البحوث الفلكية يعلن التقاط صورة للثقب الأسود بمجرة درب التبانة
كتب- يوسف عفيفي:
صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأنه وطبقا لما أعلنه مرصد EHT الراديوي (شكل 1) فإنه تم التقاط صورة واضحة للثقب الأسود الموجود بمجرة درب التبانة (الطريق اللبني) وهي المجرة التي توجد فيها المجموعة الشمسية.
وبحسب بيان للمعهد، اليوم السبت، بدأ العمل في هذا المشروع منذ عام 2017، وكان قد تم إعلان اكتشاف الثقب الأسود عام 2019، بمجرة M87، ولكن الصورة التي تم الإعلان عنها أوضحت أن هذا الثقب الأسود موجود في مجرة درب التبانة ويبعد حوالي 26 مليون سنة ضؤئية، وهذا يثبت أن داخل كل مجرة كبيرة ثقب أسود يسمح بالحفاظ على تماسك النجوم داخل المجرة وليس بالضرورة أن تكون المجرة من النوع الأهليجي -بدون أذرع- بل قد تكون لولبية كمجرتنا، موضحا أن مثل تلك الاكتشافات ستقودنا إلى فهم أكبر لتكون المجرات التي هي اللبنة الأساسية لتكون الكون وتكون المجرات مازال لغزا حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر فإن هذا الكشف وغيرة من اكتشافات حديثة تؤكد حاجة مصر الكبرى ليس فقط لسرعة إنجاز المنظار الفلكي الكبير المرئي الذي يقوم المعهد حاليا بإنشائه، بل العمل بالتوازي لإنشاء منظار راديوي يكون الوحيد والأكبر بالشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يحتاجه شبكة مناظير new horizon التي قامت بتلك الاكتشافات وهذا سيضع مصر في مرتبة تكنولوجية وعلمية متقدمة جدا كما سيحمي مصر من أي مخاطر طبيعية قد تأتي من السماء فالمناظير الراديوية مجتمعة ترصد أي جسم يدخل إلى الغلاف الجوي للأرض مهما صغر حجم.
وعلى صعيد آخر وطبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد فإن الأرض ستشهد خسوفاً كلياً للقمر يوم الاثنين 16 مايو 2022.
ويبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة الرابعة و27 دقيقة فجراً بتوقيت القاهرة يوم الاثنين 16 مايو 2022، وعند الساعة الخامسة و29 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة يبدأ الخسوف الكلي.
وعند الساعة السادسة و11 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة تكون ذروة الخسوف الكلي حيث يغطي ظل الأرض حوالي 141,4% تقريبا من سطح القمر وعند هذه اللحظة يتم بدر شهر شوال لعام 1443هجرية، وعند الساعة السادسة و53 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة ينتهي الخسوف الكلي ويتحول إلى خسوف جزئي.
وينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة السابعة و55 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة، ويعقبه نهاية الخسوف شبه الظلي عند الساعة الثامنة و50 دقيقة بتوقيت القاهرة، ويُمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها: (قارة أوروبا – قارة أفريقيا – قارة آسيا – أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – المحيط الباسفيكي – المحيط الأطلنطي – المحيط الهندي – القارة القطبية الجنوبية).
وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وتسعة عشرة دقيقة تقريبا، ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها 3 ساعات و27 دقيقة تقريبا.
ويرى جزئياً في مصر من بدايته وحتى غروب القمر قبل وصوله إلى الخسوف الكلي عند الساعة الخامسة ودقيقة واحدة صباحاً بتوقيت القاهرة والتي تقابل شروق الشمس في الجهة الأخرى في نفس اللحظة.
وفي القاهرة يرى الخسوف الجزئي لمدة 34 دقيقة فقط من بدايته وحتى غروب القمر ويصل الخسوف إلى 41% من قيمته، وتكون أكبر قيمة للخسوف في مدينة سيوة حيث يصل الخسوف إلى 91% من قيمته، ويستمر لمدة 53 دقيقة.
والمعهد يفتح أبوابه للجمهور وهواة الفلك لمتابعة رصد تلك الظاهرة، كما سيتم بثها على صفحات المعهد الإلكترونية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعهد.
ومن جهة أخرى، ونتيجة للنشاط الشمسي المتزايد، فقد تم تسجيل عدد من البقع الشمسية والتوهجات المصاحبة لها، والتي تتسبب في إرسال عواصف كهرومغناطيسية للأرض تتراوح شدتها حتى الآن بين 1 و2 على مقياس أقصى قوة له 5، والتي تؤكد أنه لا يوجد ضرر حتى الآن على سكان الأرض.
والمعهد إذ يتابع تلك الأنشطة ويرصدها سواء من خلال المراصد الشمسية أو المراصد المغناطيسية الأرضية التي يمتلكها ويديرها المعهد سواء في القاهرة أو الفيوم أو أبوسمبل جنوب مصر.
فيديو قد يعجبك: