وزيرة البيئة تلتقي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث
كتب- محمد نصار:
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، مامي ميزوتوري، لمناقشة الموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية وذلك في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف 27 للتغيرات المناخية بشرم الشيخ بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، إيلينا بانوفا.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، أنه سيتم البناء على مخرجات مؤتمر الأطراف الـ 26 للتغيرات المناخية، حيث كان له العديد من المخرجات الناجحة كتنفيذ اتفاق باريس، وفتح العديد من برامج العمل مثل التكيف مع التغيرات المناخية وتمويل المناخ وهما يعتبران من أهم الموضوعات للدول النامية.
وأوضحت الوزيرة أنها ستقوم بالمشاركة خلال الأسبوع القادم في أول مباحثات وزارية غير رسمية عن التكيف، وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة بالنسبة لمصر حيث تنبع أهميته من العمل على الحفاظ على التوازن بين التخفيف والتكيف والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى تحديث المساهمات المحددة وطنيا وتوفير الدعم للدول النامية، مشيرةً إلى أن مؤتمر COP27 يعد مؤتمرا للتنفيذ لذلك سيتم تجميع قصص النجاح المصرية لعرضها خلال المؤتمر في المجالات المختلفة كالزراعة والصيد والمرأة وبرامج السياسات والاستثمار.
وأضافت فؤاد أنه من بين الأمور المهمة التي ستؤكد عليها قمة المناخ، تجميع كافة الحلول التكنولوجية على مستوى العالم والعمل على دعم المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ من خلال تطبيق تلك الحلول والتكنولوجيات في هذه الدول.
وأشارت إلى أنه يتم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي سيتم الإعلان عنها خلال COP27 تتضمن مبادرات عن التكيف والأمن الغذائي، مؤكدة أهمية دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مجالات المياه، الأمن الغذائي والإنذار المبكر، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح في مجال التكنولوجيا الحديثة وقدرتها على تقليل مخاطر الكوارث وكيف يمكن تعزيز مرونة المرأة والمجتمعات المحلية للتغيرات المناخية والتكيف مع الأزمات المناخية لتقليل تلك المخاطر قدر الإمكان.
واستعرضت وزيرة البيئة المجهودات التي يتم تنفيذها في شرم الشيخ لجعلها مدينة خضراء مثل تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة وكذلك التحول لاستخدام الطاقة المتجددة، وتدريب العاملين في الفنادق والتدريب على معايير الاستدامة للمطاعم والكافتيرات هناك ومراكز الغطس التي حصلت على النجمة الخضراء وتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة.
وأشارت الوزيرة أنه يمكن من هذا المنطلق العمل على إعلان مدينة شرم الشيخ أول مركز للمرونة في أفريقيا وكذلك الحصول على شهادة الأيزو ويمكن العمل على إعلان ذلك على هامش مؤتمر المدن المستدامة القادم.
كما تساءلت وزيرة البيئة حول إمكانية تسهيل عملية التعاون مع منظمة الأرصاد الجوية في مجال المرونة وسبل الدعم الفني في هذا المجال من أجل العمل على قياس مدى مرونة وصمود المدن من خلال عدة معايير منها البنية التحتية، ووجود أي اتفاقيات تخص المرونة وفي حالة توافر تلك المعايير يتم منح اعتماد للمدينة، كما يمكن التعاون أيضا في مجال توفير دعم فني في مجال التخطيط للمدن المستدامة في إطار استراتيجية المناخ 2050 ويمكن الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر COP27.
وتقدمت مامي ميزوتوري بالشكر لوزيرة البيئة، مؤكدة أنه سيتم تنفيذ ما طلبته في مجالات التكيف والتخفيف والمرونة، كما سيتم التعاون مع مصر في مجال تقليل المخاطر والكوارث، بالإضافة إلى دعم الإسراع في تمويل المناخ وتمويل التكيف من القطاع الخاص والعام.
وأضافت أنه سيتم العمل على كيفية قياس تمويل التكيف مع التغيرات المناخية والعمل على قياس مؤشرات الخسارة والضرر وقياس مؤشرات تقليل الكوارث.
وفيما يخص المبادرات أكدت مامي استعداد المكتب للتعاون في مبادرات المياه والإنذار المبكر، وتجميع قصص النجاح، حيث يمتلك المكتب موقعاً يتضمن المزيد من قصص النجاح، وفيما يخص الخسائر والأضرار في جلاسجو أكدت أنه تم تفعيل شبكة عمل سانتيجو التي تعد أحد المخرجات المهمة لمؤتمر جلاسجو.
وأشارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى أنه تم عمل مركز للتميز المناخي والمرونة مع الكوارث أكتوبر الماضي في جنيف لمساعدة الدول المعرضة للخطر، حيث يتضمن 13 منظمة، وهدف المركز الربط بين التغيرات المناخية وتقليل مخاطر الكوارث ومحاولة تضييق الفجوات وتقليل مخاطر تغير المناخ، مضيفةً أنه من المبادرات الأخرى التي يتم العمل عليها المدن المرنة والقادرة على الصمود، وفيما يخص COP27 سيتم التركيز على جعل شرم الشيخ مدينة مرنة تحت مظلة برنامج جعل المدن مرنة 2030.
فيديو قد يعجبك: