برلمانيون يفندون ردود وزير الصحة على طلبات الإحاطة: مجرد مسكنات
(مصراوي):
استمع الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، على مدار 7 ساعات، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إلى طلبات إحاطة وأسئلة ومناقشة عامة بشأن مشكلات تقدم بها عدد من النواب إلى الوزير.
وقام القائم بأعمال وزير الصحة، خلال ساعتين، بالرد على أكثر من 120 طلب إحاطة وسؤالاً وطلبات مناقشة عامة تقدم بها النواب عن سوء الخدمة الطبية بالمستشفيات والوحدات الصحية؛ نتيجة نقص وتهالك المنشآت الطبية ونقص الأجهزة والمستلزمات الطبية ونقص عدد الأطباء وسوء أحوالهم.
ورغم طول الوقت؛ سواء في الاستماع أو الإجابة، لم يقدم الوزير "حسب نواب"، ما يلبي طموحات الأعضاء بشأن الإجابة عن هذه الأسئلة وطلبات الإحاطة، بل كانت مجرد ردود وصفها النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب، بأنها روينية ولا ترتقي لمستوى المناقشات والمشكلات المعروضة.
وقال منصور، في تصريح أدلى به إلى "مصراوي"، تعليقًا على ردود القائم بأعمال وزير الصحة، إن ردود الوزير كانت مجرد مسكنات وليست حلولًا جذرية للمشكلات رغم إيمانه الكامل بأن الدكتور خالد عبد الغفار لا يتحمل مسؤولية هذه المشكلات؛ لأنه جاء في فترة صعبة وسط انتشار جائحة كورونا.
وأضاف النائب أن المجلس يعلم جيدًا صعوبة الموقف والظروف التي تعمل فيها وزارة الصحة؛ إلا أننا أردنا أن نتقدم بمثل هذه الطلبات والأسئلة والمناقشات العامة كنوع من أنواع استخدام الأدوات الرقابية التي يمتلكها المجلس من أجل حل العديد من المشكلات، مشيرًا إلى أن الوزارة ما زالت تعمل بفكر غير منطقي وتعوق العديد من الحلول.
وأشار النائب إلى أن الوزيرة السابقة لم تستمع إلى المجلس؛ بل إليَّ أنا شخصيًّا حينما قُلت لها إن مشروع التأمين الصحي الشامل يحتاج إلى المزيد من الدراسة وتقديم الأدوات، وللأسف اليوم تقوم الوزارة بتوقيع بروتوكول مع إحدى الشركات الفرنسية سيكلف الوزارة 20 مليون يورو؛ للعمل مع مشروع التأمين الصحي الشامل.
ولفت منصور إلى أن هناك مشكلات ظهرت عند تطبيق التأمين الصحي الشامل؛ وللأسف في 3 محافظات فقط، لعدم الدراسة الكافية، موضحًا أن المجلس قدم ورقة عمل للوزارة عند بداية المشروع، ليعمل بكفاءة ولكن للأسف لم يتم الأخذ بها.
ونوه النائب إلى أن مشكلات وزارة الصحة تاريخية ومعقدة وحلها بالفعل يحتاج إلى سنوات؛ ولكن التحرك لم يرتقِ إلى مستوى المشكلات، مطالبًا الوزارة بالاستماع إلى تقارير المجلس والعمل بها لحل الأزمات الراهنة.
وبلغت طلبات الإحاطة فقط 79، وقدم النائب أحمد الشيشيني سؤالًا إلى وزير الصحة، بينما قدمت طلبات مناقشة عامة من عدد من النواب بشأن تطوير منظومة الصحة وخطة تطوير المستشفيات الحكومية بشأن سد العجز في أعداد الأطباء ونقص المستلزمات الطبية، وطلبات إحاطة وطلب مناقشة عامة عن تطبيق منظومة التأمين الصحي، مقدمة من النواب محمد طلبة ورضا غازي ونجلاء العسيلي وجابر أبو خليل.
وقدم العضو مجدي ملك وعشرون آخرون، طلب مناقشة عامة بشأن الارتقاء بمنظومة الصحة وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقدم أعضاء آخرون طلبات إحاطة وسؤالًا عن صعوبة إجراء الفحوصات الطبية لاستخراج كارت الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، وطلبات إحاطة وسؤالاً وطلب مناقشة عامة عن تراخيص الصيدليات الخاصة وفوضى صرف الأدوية، وطلب مناقشة عامة مقدم من العضو أيمن أبو العلا وتسعة عشر عضوًا بشأن ضبط سوق الدواء؛ لضمان توفير الدواء للمواطنين.
وقدم برلمانيون طلبات إحاطة وطلب مناقشة عامة عن تكليف الأطباء والصيادلة، وطلب مناقشة عامة مقدم من العضو عمرو درويش وعشرين عضوًا، بشأن تكليف خريجي كليات الطب والصيدلة.
وتقدم آخرون بطلبات إحاطة وسؤال وطلبات مناقشة عامة عن غياب الرقابة على المستشفيات والعيادات الخاصة، وعن دور وزارة الصحة في الحد من الزيادة السكانية.
فيديو قد يعجبك: