شيخ الكتاب وعدو التدخين.. قصة 69 سنة قضاها صلاح منتصر في بلاط صاحبة الجلالة
كتب- إسلام لطفي:
"مات شيخ الكتاب والأدباء الذي عاصرت معه الكثير والكثير من الثقافة والوعي.. ورأيت منه كل الحكمة".. بهذه الكلمات نعى الدكتور عمرو منتصر، وفاة عمه الكاتب الصحفي صلاح منتصر.
الكاتب المخضرم صلاح منتصر بدأ عمله في الصحافة منذ عام 1953، وكان صاحب عمود يومي "مجرد رأي" في جريدة الأهرام، الذي لم يتوقف يومًا عن كتابته ولم يتقاض مليمًا واحدًا عنه طوال فترة 9 سنوات لم يكن خلالها في الأهرام، وكان رئيس تحرير مجلة "أكتوبر"، ورئيس مجلس إدارة "دار المعارف للطبع والنشر والتوزيع".
صلاح منتصر نال جائزة "العمود الصحفي" من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منتدى الإعلام العربي في دبي عام 2018.
اشتهر بالبحث وراء القصص الإنسانية، فأول خبر نشر له في الأهرام، كان مانشيت في الصفحة الأولى لقصة إنسانية عن شخص فاز رهانه على حصان في سباق للخيل رغم فرصه الضعيفة، وعندما جاء وقت تسلمه المبلغ المالي الكبير، توفى.. وأول راتب له كان 11 جنيهًا من أخبار اليوم، ثم الأهرام وكان مرتبه 20 جنيهًا.
معركة المرأة، كانت من أبرز المعارك التي خاضها، حيث نادى بأن تحصل الأم على إجازة من عملها لتربية الأطفال، وحينها اتهم بأنه يريد العودة بالمرأة إلى زمن "سي السيد" وتدخلت حينها سوزان مبارك وحدثه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى معركة التدخين التي دائمًا ما كان يخوضها بشكل مستمر.
ولم تكن معاركه بعيدة عما خاضه ضد جماعة الإخوان الإرهابية وقت حكمهم.
له مؤلفات عديدة منها 15 كتابًا: "حرب البترول الأولى"، "الصعود والسقوط"، "طيور الكعبة"، "توفيق الحكيم في شهادته الأخيرة"، "من عرابي إلى عبدالناصر"، "الشعب يجلس على العرش وحكايات عمر" وغيرها.
اقرأ أيضًا..
فيديو قد يعجبك: