مجدي الجلاد يوجه رسالة مفتوحة للرئيس السيسي: نقاط مهمة حتى يتسع الوطن للجميع
كتب- مصراوي:
أشاد مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام والتي تضم (مصراوي، ويلا كورة، والكونسلتو، وشيفت)، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفتح حوار سياسي، وتوجيهاته الواضحة بالمزيد من الإفراج والعفو عن سجناء الرأي.
ولفت الجلاد، في برنامجه لازم نفهم الذي يبث على صفحته الشخصية في "فيس بوك"، إلى ملمح مهم خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وهو دعوة رموز وشخصيات من المعارضة السياسية كانت لا تدعى لهذه المناسبات أو كانت مختفية خلال السنوات الماضية.
وأثني رئيس تحرير أونا على إدراك الرئيس لأهمية الحوار السياسي والمشاركة السياسية، ولأهمية التماسك في الجبهة المصرية، وأن مواجهة الأزمات وبناء دولة قوية وكبيرة مثل مصر وتحديثها بحاجة لمشاركة الجميع.
وشدد الجلاد على ضرورة أن يكون الحوار السياسي حقيقي يأخذ برأي الجميع، وأن يختفي أسلوب الإقصاء والإبعاد لشخصيات وطنية ومخلصة بالأساس لكنها تختلف في وجهات النظر والآراء والأفكار.
ووجه الجلاد رسائل للرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجاح الحوار، وقال: بناء دولة مدنية حديثة هو هدف الرئيس السيسي، والدولة المدنية الحديثة لا تبني ولا تستقر إلا بجبهة وطنية متماسكة قادرة على العطاء أيا كان الطيف السياسي والاختلاف في وجهات النظر.
وفي رسالته الثانية، قال الجلاد: لازم يكون عندنا إيمان أن المعارضة والاختلاف في الرأي وطرح الحلول عمره ما كان خيانة، ولا طعن، وإنما هو قوة للدولة والرئيس، لأن الصوت المختلف هيفيد طالما كان على أرضية وطنية مخلصة مثل الدولة نفسها.
وأكد أنه لتأسيس دولة مدنية حديثة لابد أن يكون هناك هامش جيد لحرية الرأي والتعبير، وهو ضمانة أساسية لاستمرار الدولة وقدرتها على مواجهة الأزمات وعلى التقدم والتطور.
ووجه الجلاد حديثه للرئيس السيسي قائلا: النقد يا فندم عمره ما كان عداء، والاختلاف في الرأي عمره ما كان خصومه وما ينفعش يبقى خصومة، ولذلك لا يجوز الإقصاء أو نفي الصوت غير المتجاوز الذي يتناقش في القضايا، ويرى مصلحة الوطن بطريقة مختلفة عن الدولة يمكن أن يؤخذ بها لو رأت الدولة أنها في الصالح العام، أو لا يؤخذ بها دون إقصاء صاحبها.
وأشاد الجلاد بعبارة "الوطن يتسع للجميع" التي قالها الرئيس في إفطار الأسرة المصرية، وقال: فعلا، هذه عبارة رائعة ومقدرة، والاختلاف في الرأي كما قال سيادة الرئيس يتسع له الوطن كله، وطالما بنتكلم عن حرية الرأي والتعبير يبقى مطلوب هامش أكبر على أرضية من التفاهم والمشاركة، وإزالة القلق من عند "سجناء الصمت" الذين يشعرون بالقلق من إبداء أرائهم المختلفة مع الدولة وفضلوا الصمت الطوعي.
وأكد: إزالة القلق مسئولية الدولة المصرية، اللي تقول للناس ما تقلقوش إنكم تقولوا رأي مختلف، مشددا في الوقت نفسه أن هذا الحديث ينطبق على القوى السياسية الوطنية، وأنه لا يتحدث عن جماعات متورطة في الإرهاب والقتل.
واختتم الجلاد، برنامجه لازم نفهم، موجها رسالة أخيرة للرئيس السيسي، قائلا: بقول لسيادتك سيادة الرئيس، أنا مقدر مبادرتك ودعوتك، وأتمنى أن تسفر وتثمر عن تقدم حقيقي للدولة المصرية، وأستعير كلمات قالها الشارع الكبير جمال بخيت، والذي كتب عن دعوة سيادتك: "المصالحة السياسية مهمة، ولا يقل عنها أهمية المصالحة مع أهم مبدعي مصر الشرفاء، الذين تم استبعادهم فقط لأنهم شرفاء.. ومؤثرين". وعلق الجلاد: هذه الكلمات تكفي لتلخيص ما قلته.
فيديو قد يعجبك: