إعلان

جيهان يسري: قضايا التمكين لا تشمل المرأة فقط.. وعلى الإعلام التركيز على قضايا ذوي الهمم

10:23 م الأحد 29 مايو 2022

جامعة القاهرة

كتب- إسلام لطفي:

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ظهر اليوم الأحد 29 مايو، جلسة بحثية نقاشية تحت عنوان "الإعلام وقضايا التمكين الاجتماعي" ، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع والعشرين لكلية الإعلام، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد الكلية، وبإشراف د. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، وترأست الجلسة د. جيهان يسري، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، ود. محمد عتران الأستاذ بقسم العلاقات العامة "معقبا"، وبحضور مقررها د. أريج فخر الدين الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون.

وفي مستهل بدء فعاليات الجلسة البحثية، استهلت الدكتور جيهان يسري، أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، حديثها بالتعرض للحديث عن أهمية الإعلام باعتباره شريك فاعل وأساسي، كذلك دوره في زيادة الوعي وتشكيله فيما يتعلق بقضايا التمكين الاجتماعي، والذي يمكن من خلاله مساعدة الأشخاص والفئات الأكثر احتياجًا لتحقيق أهدافها والمشاركة المجتمعية الفعالة، مؤكدة على دور الأبحاث المتناولة في ترسيخ مبادئ العدالة لتتوافق مع رؤية مصر المستدامة 2030.

وتناولت الجلسة عدد من الأبحاث العلمية، عرضت الباحثات من خلالها أبرز النتائج والتوصيات التي توصلن إليها، والتي دارت حول قضايا التمكين الاجتماعي ومناقشتها في مختلف وسائل الإعلام القديمة والحديثة، لتشمل الصحف والبرامج التلفزيون وغيرها من المنصات الرقمية.

وعقب ذلك، عرض الباحثون أطروحاتهم البحثية والتي تطرقت إلى القيم المجتمعية المستحدثة المنتشرة عبر منصة نتفلكس وتأثيرها السلبي، وتركيزها على المستوى الاجتماعي المتوسط، إذ يعتبر الأكثر استخدامًا للمنصة، وفي محاولة لإقناع المتلقي بالمحتوى، مشيرة إلى أن بعض الدراما التي انتجتها تلك المنصات أثارت جدلًا كبيرًا، كما تصدرت الجنسيات العربية والمصرية قائمة الأكثر ظهورًا في إنتاجها، وكذلك غلبت القيم السلبية والألفاظ غير اللائقة في المحتوى المقدم، بما يتفق مع ضرورة طرح رؤى تقويمية لتلك المنصات لمنع الترويج للمحتوى الهابط فنيا وإعلاميا.

وتضمنت مناقشات الجلسة البحثية التعرض إلى تأثير برامج المرأة المصرية في تنمية الوعي بما يتعلق بقضايا المرأة، وخصوصًا المرأة البسيطة المعيلة، وأظهرت النتائج أن برامج القنوات الفضائية الحكومية تضمنت مناقشة قضايا تمكين المرأة بنسبة أعلى من برامج القنوات الخاصة، ومن ناحية أخرى لم يتم ذكر قضايا التمكين الديني والقانوني.

ونوهت الأطروحات البحثية محل النقاش إلى ضعف جودة إخراج برامج الأساليب الاتصالية والتسويق الرقمي في مقابل زيادة التركيز على بعض مواقع التواصى الاجتماعي كفيس بوك وإنستجرام، مع تجاهل دور تيك توك، الذي يشكل دورًا كبيرًا وإيجابيًا في حالة الاستغلال الصحيح وإنتاج محتوى قصير وفعال، والتوصية بضرورة التركيز على المبادرات الرئاسية بشكل عام لدورها المهم في عملية التنمية وضرورة تقديم تغطية شاملة لكل ما يخص المبادرات الرئاسية، اعتمادًا على موقع تنفيذ المبادرات في القرى والمدن المستهدفة، وكذلك إجراء حوارات مع المستفيدين.

فلم تقتصر الدراسات على المنصات الرقمية والبرامج التليفزيون فقط، حيث ناقشت الأطروحات العلمية تأثير معالجة الصحف المصرية على شبكات التواصل الاجتماعي للبرامج التنموية الموجهة للمناطق الأكثر احتياجًا، بالتطبيق على "مبادرة حياة كريمة"، وأسفرت النتائج عن أهم المحاور التي تناولتها الصحف هي مراحل تطبيق المبادرة في المحافظات، واتجاه الصحف والجمهور محايد، وبالتالي قل التفاعل وإهمال تقديم الدعم المالي الذي يرتبط بالمستوى الاجتماعي والقرب الجغرافي وليس الحالة المادية للمواطنين.

وعقب الدكتور محمد عتران، أستاذ مساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان، على الأبحاث السابقة، مشيرًا إلى قلة التطرق إلى الدراسات الأجنبية حول العناوين المقدمة في الجلسة، ملاحظة الاهتمام بقضايا تمكين النساء وإهمال باقي الفئات بالرغم من تمتعهن بكامل الحقوق، موصيا بضرورة بأنه فيما يخص صياغة الأبحاث، وتوظيف نتائجها وتوصياتها بشكل سليم، وأن تشمل الأهداف كافة المحاور.

وفي ختام الجلسة، عرضت د. جيهان يسري عددا من توصيات تلخصت في، ضرورة تعزيز دور الاعلام في التمكين الاجتماعي كونه شريكا فاعلا واساسي وتتحدد مؤشرات الدور في النقاط التالية والتي تشتمل على ضرورة توفير المعلومات حول الفئات الأقل في الإمكانيات وعلى كافة المستويات وتتعلق بالمبادرات التطوعية، وتعزيز الوعي بأهمية المبادرات التنموية وأهمية المشاركة التطوعية، وتعزيز القدرات على المشاركة بالمساعدة على تطوير الذات وتقديم المضمون المنوع في الاعلام المساهم في ذلك، والعمل على تثقيف الجمهور بالقضايا البيئية والوعي بأهداف التنمية المستدامة واهمية المشاركة والمتابعة المستمرة للنتائج على ارض الواقع وحتمية المشاركة المجتمعية.

فيديو قد يعجبك: