عضو زراعة الشيوخ لـ"مصراوي": نطالب بتحديد سعر القمح قبل زراعته لتشجيع الفلاحين

(مصراوي):

علق النائب محمد سعد الشلمة، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، على بيان وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي أمام الجلسة العامة اليوم الأحد، مشيدًا ببعض النقاط التي جاءت بالبيان، رافضًا البعض الأخر.

وقال النائب الشلمة، في تصريح لموقع "مصراوي"، إن وزير التموين قدم عرضا جيدا أمام الجلسة العامة بشأن سياسة الوزارة والحكومة في التعامل مع أزمة الغذاء العالمية.

وأضاف أن السياسة التي عرضها وزير التموين بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية قائمة على السعي إلى تحقيق أكبر قدر ممكنً من الاكتفاء الذاتي من القمح، مشيرا إلى أن الوزارة لديها سياسة إنتاج التقاوي ولها مساحة كبيرة جدا في الأراضي الجديدة.

وأشار إلى أن الوزير له سياسة في الزراعات التعاقدية بالنسبة لزيت الذرة والقمح، وأن المزارعين قاموا بزراعة مساحة القمح خلال الموسم الماضي على أساس أن السعر 650 جنيهًا، كان في حالة زيادة السعر إلى 850 جنيهًا كانت المساحة الزراعية زادت حوالي 20 إلى 30%.

وطالب النائب محمد سعد الشلمة بتحديد السعر قبل موعد الزراعة، وفي حالة زيادة المساحة يحصل على سعرها المحدد، حيث يتم تحديد سعر القمح أو المحاصيل التعاقدية عموما مثل بنجر السكر والذي من المقرر أن يتم إكتفاء ذاتي منه مع دخول مصنع القناة بالمنيا للعمل وسيوفر كمية كبيرة من السكر.

وتابع أنه يختلف مع الوزيرة فيما يخص تعامله مع الأرز، موضحا أنه في حال زراعة الأرز يجب البحث عن أصناف قليلة الاحتياج للمياه فلا يجوز زراعة الأرز البلدي الذي يحتاج إلى مياه كثيرة لأن كل وحدة مساحية تأخذ وحدة مياه يجب دراسة الناتج الاقتصادي منها.

وأوضح أنه في حالة الحصول على لتر ماء مكعب زرعت به قمح يجب حساب ما أحصل عليه من محصول لأن الحوكمة الضرورية الآن في المياه، مشددا على ضرورة العمل بحرص في زراعة الأرز مع إمكانية الحصول على جزء من المحصول عبر الاستيراد والأخر من الداخل لتوفير المياه، موضحا أن هناك أصنافا تحتاج إلى ري مرة واحدة في الأسبوع حتى يحقق الإكتفاء الذاتي.

وشدد النائب محمد سعد الشلمة، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ على ضرورة إدخال الميكنة في زراعة الأرز، مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى تحويل جميع أراضي الدلتا إلى الري بالتنقيط والرش لتوفير المياه لاستصلاح أراضي أخرى.

ولفت إلى أن توفير الأرض رغم ندرة المياه والاستخدام الأمثل لكل نقطة مياه في مصر بدأ يضع الدولة في الوضع الصحيح كل بلد لها باع طويل في الزراعة ولدينا عقليات زراعية من أساتذة في الزراعة.

وأكد عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ أن لدينا قيادة سياسية تشجع النمو في المجال الزراعي والاستثمار فيه. مشيرا إلى أن القطاع الخاص أصبح شريكا أساسيا مع الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية المطلوبة للاستهلاك.

ونوه إلى أن مصر أصبحت في وضع إلى حد ما أمن، حيث تم تقليل فاتورة الاستيراد واستخدمنا المياه استخدام رشيد، مضيفا أنه رأى في مشروع مستقبل مصر الذي افتتحه الرئيس السيسي خلال الفترة الأخيرة ما يبهر أي مواطن مصري محب لوطنه.

النائب محمد سعد الشلمة، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أشار إلى أن هناك أفراد بدأت الزراعة في بداية العام وتم التصدير نهاية العام منها، موضحا أن التركيز لن يكون على السلع الاستراتيجية فقط مثل القمح والزيوت، لكن سيكون هناك سلع تصديرية نحصل من خلالها على العملة الصعبة وتساعدنا على استيراد ما ينقصنا.

ونوه إلى أن تحقيق الإكتفاء الذاتي غاية لا تنال لايمكن لأي دولة في العالم تحقق الاكتفاء الذاتي من كافة المواد الغذائية مهما كان عدد سكنها، مضيفا أن مصر تنتج محاصيل استراتيجية ورغم ذلك المحاصيل التصديرية مثل الموالح والبطاطس والبصل بدنا التصدير فيها للحصول على العملة الصعبة لاستيراد ما ينقصنا.

وأكد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح وأمن، وتم تأمين الغذاء لدينا باستصلاح الأراضي الجديدة، منوها إلى أن الدولة تهتم بزراعة الدلتا جديدة وتوفر لها المياه عبر خطوات عديدة ، حيث يتم العمل على الترع المكشوفة وترعه مغطاة ( مواسير ) ويعاد استخدام مياه الصرف الزراعي عن طريق محطات رفع إلى أحواض معالجة وسيكون في محطة (الحمام ) التي تنتج 7. مليون مكعب يوميا وتعتبر طاقة إنتاجية كبيرة وتأتي في المرتبة الثانية بعد محطة بحر البقر.