عميد الهندسة الزراعية بالأزهر يكشف عن تقنية جديدة لتوليد الأمطار بواسطة مولد الطقس
كتب - محمود مصطفى:
كشف عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، الدكتور سمير حافظ، عن تقنية تكنولوجية جديدة للاستمطار الصناعي واستقطاب السحب بواسطة مولد للطقس.
وقال عميد الكلية في بيان له، الأربعاء، إن "فكرة استقطاب السحب بواسطة مولد الطقس تختلف عن الطريقة المعروفة للاستمطار الصناعي بواسطة الطائرات والتي كان يتم الاعتماد فيها على نثر مواد كيميائية في السحب، ولها العديد من الجوانب السلبية، التي تتمثل في ارتفاع التكلفة الاقتصادية فضلًا عن الضرر الناتج من استخدام مثل هذه المواد".
وأضاف أن "مولد الطقس عبارة عن وحدة تشغيل قدرها متر مربع، وتعد أقل تكلفة من التقنيات المعروفة، وينتج عنها كميات كبيرة من مياه الأمطار قد تصل إلى 2 مليار متر مكعب شهريًّا من 5 وحدات لتوليد الطقس".
وأشار عميد كلية الهندسة الزراعية إلى أن "فكرة مولد الطقس تعتمد على قيامه بتفريغ الأقطاب الكهربائية من مولد الأيونات الموجود به مما يؤدي إلى تأين الهواء فوق المولد، وتحت تأثير المجال الكهربائي يرتفع هذا الهواء المتأين لأعلى، ويتسبب هذا الانبعاث الدائم للإلكترونات من مولد الأيونات في تسخين دائم للهواء، مما يؤدي إلى تيار هواء تصاعدي مستقر، حاملا معه كمية كبيرة من الرطوبة الجوية في الطريق إلى الغلاف الجوي العلوي ليبرد الهواء، فتتكثف رطوبة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تكوين السحب أو تكثيف السحب الموجودة بالفعل ويحدث هطول الأمطار".
وأوضح أنه "يمكن إنشاء شبكة من المحطات في الداخل باتجاه مجمعات المياه، بحيث تقوم كل محطة ببناء السحب عن طريق ضخ الرطوبة على مستوى الأرض لأعلى ضمن توليد التيار الأيوني، ثم يتم حساب هذه العملية لبناء سحابة إلى نقطة التشبع داخل منطقة هطول الأمطار المستهدفة كبحيرة ناصر والضبعة وسيناء".
ولفت عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر إلى أن "هذا المشروع دخل حيز الدراسة والمقترح وضع وحدتين في جنوب مصر لجذب السحب من الممر السحابي في وسط إفريقيا، ووضع وحدة ثالثة بالقرب من مدينة سوهاج لمنع تشكل السحب فوق المناطق المأهولة بالسكان، كما يمكن وضع وحدة بالقرب من سيوة لتوليد الأمطار فوق منطقة الضبعة، ووضع وحدة بالقرب من رأس غارب تولّد أمطارا فوق سيناء".
وأكد أن "هذا المشروع سيكون له تأثير بالغ الأهمية في توفير احتياجاتنا من مياه الري وخاصة لزراعة محصول القمح بالكثير من الأراضي الزراعية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القطاع الزراعي لتأمين احتياجاتنا وخاصة الجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح".
ونوه بدور الهندسة الزراعية في تقليل الفجوة في محصول القمح، مؤكدًا أنه لن تكون هناك نهضة زراعية متكاملة دون قطاع الهندسة الزراعية القاطرة الفعلية للتنمية الزراعية، ويجب تطبيق وسائل وأساليب الهندسة الزراعية لتحقيق الأهداف المختلفة، مشددًا على أهمية توعية المزارعين من خلال الإرشاد الزراعي لتطبيق أساليب الهندسة الزراعية، والاهتمام بإدخال الميكنة الزراعية خلال المراحل المختلفة لزراعة وإنتاج القمح.
فيديو قد يعجبك: