تعاون مصري إماراتي لإعادة توطين طيور الحبارى بمصر
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمد نصار:
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومحمد أحمد البواردي، وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات، والدكتور ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة الصندوق، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والسفيرة مريم الكعبي، سفير دولة الإمارات بالقاهرة، عملية أول إطلاق وإعادة توطين لطائر الحبارى من محمية العميد لمحافظة مطروح.
يأتي ذلك في إطار اتفاقية التعاون بين وزارة البيئة والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الأبحاث والأنشطة المشتركة لاستعادة الحبارى والمحافظة عليها وعلى أنواع رئيسية أخرى في مصر.
حضر الفعالية الدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وأعضاء الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، واللواء أركان حرب محمود فكري محمود، سلاح المهندسين العسكريين وقيادات الجهات المعنية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اليوم علامة فارقة في التعاون المصري الإماراتي في حماية التنوع البيولوجي حيث يتم عملية إطلاق وإعادة توطين 2000 طائر من نوع "الحبارى الأفريقية" كأحد الأساليب العلمية لحمايته من الانقراض، مضيفة أن طائر الحبارى الأفريقي هو من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال أفريقيا ومن بينها مصر.
وشددت على أنه تم إجراء تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية للتأكد من أنه ينتمي لذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجي والاتفاقيات الدولية المعنية.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بالاهتمام غير المسبوق بالتنوع البيولوجي خاصة والعالم على مشارف التصديق على خارطة طريق عالمية للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 حتى 2050 وتتضمن كيفية الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وحمايتها، مشيرة إلى أن إعادة توطين طيور الحبارى يعود إلى مبادرة الشيخ زايد ال نهيان رحمه الله الذي فكر في هذا المشروع منذ 50 عاما حيث تم ملاحظة بداية تهديد هذا النوع بالانقراض ويتم استكمال المبادرة على يد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأكدت وزيرة البيئة أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقة وطيدة ممتدة لسنوات كثيرة في كافة المجالات، ويعد مشروع إعادة توطين 2000 طائر حبارى أحد مجالات التعاون البيئي ببن الجانببن، متمنية أن يكون هذا المشروع أساسا للحفاظ على التنوع البيولوجي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرا للموقع المتميز الذي تتمتع به مصر في هذا المجال.
وشددت ياسمين فؤاد على اهتمام القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتركيز على أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتصدي لآثار التغير المناخي، فهو أول رئيس مصري يحضر مؤتمر التنوع البيولوجي cop14 والذي استضافته مصر 2018 واستمرت في رئاسته 3 سنوات.
وتابعت: نحن الآن على مشارف استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ ويلي ذلك استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر المناخ cop 28، واليوم نرسخ آلية مهمة جدا للعالم أجمع وهي كيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال هذا المشروع والذي يؤكد مدى ارتباط التنوع البيولوجي بقضية التغيرات المناخية حيث أثبتت الدراسات أن هناك تأثيرا واضحا للتغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض على التنوع البيولوجي بكافة أشكاله.
وأضافت أن الحكومة المصرية ستخصص خلال استضافتها لمؤتمر المناخ cop 27 يوما خاصا للطبيعة والتنوع البيولوجي وسيكون من ضمن شركائها دولة الإمارات مع عدد من البلدان الأخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لدولة الإمارات والعاملين على المشروع وخاصة الدكتور علي أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة، والدكتور أيمن حماده، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي لجهوده المهمة في هذا المشروع، والدكتور محمد العيسوي، مدير محمية العميد، وكل من ساهم في هذا المشروع واتفاقية سايتس، مشددة: إننا نقدم بهذا المشروع صورة حقيقية للتكامل بين كافة الشركاء من دولتين وقطاع خاص وبحث علمي ووزارات داخل الدولة الواحدة وأتمنى أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق نعرضها أمام العالم أجمع في مؤتمر المناخ القادم cop27.
وأعرب محمد أحمد وزير الدولة ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن شكره وتقديره لمصر على جهودها الحثيثة في الوطن العربي وخاصة في حماية البيئة حيث سيتم إطلاق 2000 طائر حبارى من مصر، ويمتد التعاون لإقامة مشروعات للصيد المستدام.
وأشار إلى أن هذا المشروع يرجع إلى الشيخ زايد آل نهيان الذي بادر بوضع اللبنة الأولى للمشروع، مشددا: نستكمل المشروع بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وقد طورنا استراتيجتنا لضمان المستقبل المستدام للحفاظ عليه بإنتاج 100 ألف طائر سنويا مع ترك 100 للبحث العلمي مع التأكيد على العمل لتعديل بعض التشريعات.
وشدد وزير الدولة الإماراتي على أن مصر أحد أهم الشركاء على مدار السنوات للحفاظ على الحياة البرية مقدما الشكر لوزارتي البيئة والزراعة ومحافظة مطروح والقوات المسلحة وجميع الجهات المعنية التي شاركت في المشروع.
وقد تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد لجهودها في حماية البيئة والتنوع البيولوجي خلال الاحتفالية، إلى جانب عدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع.
جدير بالذكر أن عملية الإطلاق تمت في إطار بروتوكول التعاون الذي يهدف إلى بحث إقامة مشروعات تستهدف الإدارة المستدامة للحيوانات والطيور المستهدفة وذات مردود اقتصادي واجتماعي للمجتمعات المحلية في المنطقة التي تتمركز حولها مشروعات المحافظة على تلك الأنواع وذلك بمشاركة الجهات المعنية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات ورفع القدرات الوطنية في المجالات المتعلقة باستعادة وحماية الإدارة المستدامة لطيور الحبارى والأنواع الرئيسية التي يتم الاتفاق عليها.
ويعد المشروع الأساسي لبروتوكول التعاون هو إنشاء منطقة للمحافظة على الحبارى وأنواع رئيسية أخرى يتم الاتفاق عليها بين الطرفين في محافظة مطروح في المنطقة أو المناطق التي تخصصها جهات الاختصاص بالدولة، وإعادة توطين وتعزيز أعداد الحبارى شمال أفريقيا في البرية، مع الحد من ضغوط الصيد على المجموعات البرية لحبارى شمال أفريقيا عن طريق إنشاء مناطق يمكن تخصيصها للصيد المستدام.
وبموحب الاتفاقية يستمر عمل المشروع الأساسي مدة 10 سنوات على أن يتم تشكيل مجموعة عمل فنية مشتركة تكون مسئولة عن المتابعة والإشراف على تنفيذ الاتفاقية وخطط المشروع.
فيديو قد يعجبك: