من مشارف الانقراض إلى إعادة التوطين.. رحلة إحياء طائر الحبارى في مصر
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- محمد نصار:
رحلة كبيرة سجلها طائر الحبارى الأفريقي في مصر والتي كانت واحدة من الدول التي تعتبر موطنا لهذا النوع من الطيور في القرن الماضي، ولكن تدهور الأوضاع البيئية وتأثيرات التغيرات المناخية دفعت هذا الطائر إلى حدود الانقراض الفعلي.
وفي إطار جهود وزارة البيئة لإعادة هذا النوع للحياة من جديد، أطلقت مصر بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات، عملية أول إطلاق وإعادة توطين لطائر الحبارى من محمية العميد بمحافظة مطروح.
خطة وزارة البيئة
تستهدف خطة وزارة البيئة إطلاق وإعادة توطين 2000 طائر من نوع "الحبارى الأفريقية" كأحد الأساليب العلمية لحمايته من الانقراض، مضيفة أن طائر الحبارى الأفريقي هو من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال أفريقيا ومن بينها مصر.
وشددت على أنه تم إجراء تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية للتأكد من أنه ينتمي لذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجي والاتفاقيات الدولية المعنية.
ما هو طائر الحبارى وهل انقرض في مصر؟
الدكتور أيمن حمادة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، كشف تفاصيل خطة مصر لإعادة توطين طيور الحبارى من جديد.
وقال حمادة، لمصراوي، إن هذا الطائر من الطيور التي كانت موجودة في مصر خلال الفترات السابقة ولكن لا يمكن القطع بالقول إنه انقرض في مصر بشكل كامل، فهناك مشاهدات من قبل المجتمع المحلي والسكان في مناطق تواجد برؤيته في فترة الألفينات ولكن هذه المشاهدات غير مؤكدة ولا يمكن الاعتماد عليها.
وعلى صعيد المشاهدات العلمية المؤكدة، فكانت نهاية ظهور هذا الطار أو آخرها في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي بما يعني منذ أكثر من 50 عاما، وهذه بحسب رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، المشاهدات المؤكدة.
طائر الحبارى في الكتب والأبحاث العلمية
بحسب الدكتور أيمن حمادة، وجدت بيانات كثيرة عن هذا الطائر في الكتب والأبحاث العلمية المنشورة في فترة تواجده من القرن الماضي، متابعا: كان في كتب كتير اتكلمت عن الطائر ده وخلال فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات الطائر كان موجود بكثرة وكان مسجل في كل الكتب التي تتحدث عن الحياة البرية في مصر.
هل انقرض طائر الحبارى في مصر؟
أوضح الدكتور أيمن حمادة أنه بالنسبة للوضع الحالي لا يمكن القول إنه تعرض للانقراض الكامل، ولكن يمكن القول إنه كان في مرحلة حرجة وفي طريقه للانقراض.
لماذا أوشك الحبارى على الانقراض؟
كشف الدكتور أيمن حمادة تعرض طائر الحبارى لضغوط كبيرة جدا أوصلته لمرحلة حرجة من التهديدات بسبب عدة عوامل أهمها: الصيد الجائر والذي يرتبط بالمجتمعات المحلية التي تعيش في مناطق تواجده، الجفاف، قلة الغطاء النباتي، تدهور حالة النظام البيئي هناك، إلى جانب تأثيرات التغيرات المناخية.
وأضاف حمادة، لمصراوي: الطائر كان بيغطي الظهير الصحراوي لمنطقة العلمين كاملة وتحديدا في الجزء الشمالي لصحراء مصر الغربية حتى الحدود مع ليبيا ومنطقة وادي النطرون.. كل المنطقة دي كان بيغطيها الطائر وهذه البيئة الطبيعية التي يعيش بها ويفضل العيش في السهول الرملية والزلطية اللي بيكون فيها غطاء عشبي ونباتي.
النظام الغذائي للحبارى
يتغذى طائر الحبارى على اللافقاريات والنباتات والأعشاب الموجودة في البيئة التي يعيش فيها.
أهمية إنقاذ طائر الحبارى
أكد رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي أن طائر الحبارى يلعب دورا مهما للغاية في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على توازن الكائنات، فهو يتغذى على الكائنات الأقل منه ويحافظ عليها في أعداد محددة حتى لا تنتشر بصورة زائدة عن الحد وفي نفس الوقت له دور بالنسبة للحيوانات الأكبر منه مثل الفهد الصياد والتي تتغذى عليه.
الحبارى الأفريقي والآسيوي.. ما الفرق؟
أوضح الدكتور أيمن حمادة الفرق بين الحبارى الأفريقي والآسيوي، فالأول يعيش في شمال أفريقيا ولا يمكنه الطيران لمسافات طويلة تسمح له بالهجرات بين القارات، فالحبارى الأفريقي ليس من الأنواع المهاجرة.
وعلى صعيد آخر فإن الحبارى الآسيوي يعيش في آسيا، وكان يوجد في سيناء في الماضي، وكانت مصر تضم النوعين الأفريقي والآسيوي، ولكن الآسيوي لم يعد موجودا الآن في مصر، ويتسم بقدرته على الطيران لمسافات طويلة بخلاف الحبارى الأفريقي.
توطين الحبارى الأفريقي في مصر من جديد
أشار رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة إلى أن أحد الأدوات التي يتم اللجوء إليها لحماية الأنواع من خطر الانقراض هي إعادة إطلاقها في بيئتها الأصلية، وهو ما تقوم به وزارة البيئة مع طائر الحبارى.
وشدد أيمن حمادة على ضرورة التأكد من أن النوع المراد إعادة توطينه هو نفس النوع السابق الذي كان يعيش في هذه المنطقة وينتمي إلى نفس السلالة ولديه نفس التركيبة الجينية.
وتابع: القصة مش إننا نجيب طيور متربية في الأسر ونطلقها، لكن في إجراءات كتير جدا في الموضوع ده وبعد الإطلاق يتم متابعة الطيور لرصد تأقلمها مع المكان، وقبل الإطلاق بيتم إجراء تجارب على تأقلمها مع الظروف البيئية والمناخية.
مساعدة على التأقلم
أوضح الدكتور أيمن حمادة أنه تم استزراع بعض أنواع النباتات التي يتغذى عليها طائر الحبارى لمساعدته على البقاء من خلال تعويض النقص في الغذاء.
فيديو قد يعجبك: