إعلان

شعراوي يشارك بجلسة تطوير المدن بالمنتدى الحضري العالمي في بولندا

01:39 م الخميس 30 يونيو 2022

اللواء محمود شعراوي

كتب- محمد نصار:

أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 اهتمت بمنظومة إدارة المخلفات البلدية عبر أهداف ومؤشرات مختلفة تقيس أداء إدارة المخلفات على المستويين المحلي والوطني.

وقال شعراوي، خلال كلمته بجلسة تطوير المدن من خلال الحلول المبتكرة والتكنولوجيا والتي عقدت ظهر اليوم على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي "WUF11" بدولة بولندا، إنه انطلاقا من إيمان الدولة المصرية بأن الإدارة المناسبة والفعالة للمخلفات الصلبة تعد موردًا لاقتصاد دائري، وعاملا مهما في إنشاء وظائف خضراء، وتعزيز سبل العيش والدخل لفقراء المناطق الحضرية، وزيادة القدرة على تقليل الاستهلاك للموارد الطبيعية بما يضمن تحقيق الحماية للبيئة، فقد تبنت مصر عددا من المشروعات والبرامج لإدارة المخلفات الصلبة تستند على تمكين الإدارة المحلية ودعم المحافظات في مراحل الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة.

وأضاف الوزير: بداية اسمحوا لي أن أعبر عن خالص امتناني للمشاركة في الجلسة المهمة التي تناقش تطوير المدن من خلال الحلول المبتكرة والتكنولوجيا في إطار المنتدى الحضري العالمي، وإتاحة الفرصة لعرض تجربة الدولة المصرية في التعامل مع التحديات التي تواجه المدن وتحقيق النمو الحضري المستدام في إطار استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2026 والأجندة الحضرية الجديدة التي نتشارك فيها مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الدولة عملت على تطوير منظومة المخلفات الصلبة الشاملة والمتكاملة والمستدامة منذ عام 2019، وذلك من خلال العمل على عدد من المحاور، أهمها رفع كفاءة عمليات الجمع والنقل ورفع كفاءة عمليات المعالجة والتخلص والتوسع في استخدام التكنولوجيات الحديثة لمعالجة وتدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة وإحكام عمليات الرصد والرقابة ورفع الوعي البيئي العام وتحسين السلوكيات في التعامل مع المخلفات وخلق فرص اقتصادية من خلال مشروعات إدارة المخلفات.

وأضاف اللواء محمود شعراوي أن هذه الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية تضمنت عدة مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية (إنشاء مصانع المعالجة والتدوير – المدافن الصحية الآمنة – توريد محطات وسيطة ثابتة ومتحركة) فضلا عن إعادة تأهيل مصانع للمعالجة والتدوير والمحطات الوسيطة ورفع كفاءة المعدات، بإجمالي استثمارات تتجاوز 12 مليار جنيه، مشيرا إلى تلك الجهود قد أسهمت بالفعل في الحد من الممارسات السلبية السابقة في إدارة المخلفات وتقليل نسب الانبعاثات الضارة كنتيجة مصاحبة للحرق المكشوف للمقالب العشوائية من خلال التدخل السريع لرفع المخلفات من المقالب العشوائية وإغلاقها غلقا تاما.

كما ساهمت في تقديم الدعم الفني للمحافظات كإعداد نماذج مقترح كراسات الشروط والمواصفات الفنية ونماذج العقود لمراحل الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة متضمنة عمليات (الجمع، والنقل، والمعالجة، والتخلص الأمن).

وأكد وزير التنمية المحلية أنه في إطار جهود توطين الاستراتيجيات والسياسات القومية للتنمية الحضرية وحرصا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمخلفات، وفي تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، استندت جهود إدارة المخلفات الصلبة على تمكين الإدارة المحلية من الاستفادة من الابتكار والتقنيات الجديدة لتحقيق اقتصادات حضرية أكثر إنتاجية وازدهارًا ومرونة على المستوي المحلي في مجال المخلفات الصلبة.

وتحدث اللواء محمود شعراوي عن مشروع "تطبيق أداة الإدارة الذكية للمخلفات" والذي يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat، ضمن مبادرة المدن الأفريقية النظيفة African Clean Cities Initiatives، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية الدولة للتغيرات المناخية واستضافة مؤتمر المناخ في نوفمبر القادم.

وقال وزير التنمية المحلية إن أداة الإدارة الذكية للمخلفات هي أداة تشخيصية تطبقها المدن لتقييم أداء إدارة المخلفات الصلبة المحلية واستخدامها كأساس لتخطيط إدارة المخلفات الصلبة المستدامة وتعد نموذجا لأحد أهم الأدوات والمنهجيات العامة التي تمكن المستويات المحلية من تحليل الوضع الراهن للمخلفات الصلبة بشكل أكثر تفصيلي وتحديد الفجوات في المنظومة الحالية بالإضافة إلى التعرف على مدى كفاءة المدن في عمليات إعادة التدوير City Recovery Rate، وصولا إلى مخطط للتحسين والتطوير للمنظومة.

وأشار اللواء محمود شعراوي إلى أن وزارة التنمية المحلية تعمل حاليا على تكرار تطبيق الأداة في عدد من المدن المصرية (من 8 إلى 10 مدن) تمهيدا لتعميمها في باقي المدن المصرية، ويعكس ريادة مصر في توطين أهداف التنمية المستدامة ولاسيما الهدف رقم 11 المتعلق بجعل المدن والمستوطنات البشرية مستدامة وشاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود، حيث إن العدد الحالي للمدن التي تم تطبيق الأداة فيها يقارب حوالي 45 مدينة على مستوى العالم.

كما أشار إلى أن الدولة المصرية ستضيف ما يقارب من 25% إلى هذا العدد، والذي من شأنه سيسهم في مساعدة الحكومة المصرية في توصيف وكتابة التقارير ذات الصلة بعملية توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي وكذا جهود مصر في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة.

وأكد الوزير دعم مصر الكامل وحرصها على نقل هذه التجربة الرائدة للدول الأخرى ولاسيما الدول ذات الدخل المنخفض والتي تعاني من تحديات في إدارة المخلفات الصلبة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان