رغم اعتذار ناصر دويدار.. 4 أسباب وراء استمرار أزمة التصريحات المسيئة لأم كلثوم

(مصراوي):

مثل كرة الثلج؛ ما زالت أزمة الإساءة لسيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم تتصاعد رغم مرور عدة أيام على انفجارها، إثر تصريحات الشاعر ناصر دويدار عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، خلال أمسية ثقافية عقدت بالاتحاد، مما فجر ثورة غضب بين المثقفين وجمهور سيدة الغناء العربي أم كلثوم والشاعر الكبير أحمد رامى.

ورغم اعتذار دويدار بشكل صريح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفي أكثر من تصريح صحفي؛ إلا أن ذلك لم يوقف استمرار تصاعد الأزمة على أكثر من مستوى، فما سر هذا الأمر؟ ولماذا تتصاعد الأزمة بهذا الشكل؟

أول أسباب الأزمة يكمن في تعرض الشاعر ناصر دويدار إلى رموز فنية مصرية كبيرة وقامات لم تتكرر في عالم الإبداع على رأسها سيدة الغناء العربي أم كلثوم والشاعر الكبير أحمد رامي وأحمد شفيق كامل وغيرهم، وخوض الشاعر في الحياة الشخصية لهؤلاء المبدعين بعيدًا عن فنهم، كان له تأثير كبير في إصرار ورثة كوكب الشرق على اللجوء للقضاء حتى لا يتم التساهل مع أي شخص بعد ذلك يمكن أن يتقول على المبدعين ثم يعتذر بعد أن ينال شهرة واسعة كما ذكر عدد من أقارب سيدة الغناء العربي.

أما ثاني الأسباب التي يصعب مع وجودها انتهاء هذا الأزمة؛ فيديو يوثق الواقعة بالصوت والصورة، ومع تصاعد مشاهدات هذا الفيديو تتصاعد الأزمة، لأن محبي سيدة الغناء وأقاربها والمسئولين عن النقابات الفنية كان يمكن أن يتسامحوا إذا لم يكن تم توثيق الواقعة ونشرها على "يوتيوب"؛ فمع استمرار مشاهدتهم للفيديو تستمر الأزمة.

أما ثالث الأسباب فيتمثل في دخول أطراف عديدة على خط الأزمة، بداية من أقارب وورثة سيدة الغناء العربي وهم كثيرون ويصعب أن يتنازلوا جميعهم عن حقهم في التقاضي، وكذلك بيان نقابة المهن التمثيلية الذي كان نقلة نوعية في القضية، وتبعه إحالة القضية للتحقيق في اتحاد الكتاب بعد تصريحات بعض المسئولين به في بداية الأزمة بأن هذه التصريحات تمثل قائلها فقط ولا تمثل الاتحاد.

بينما يتمثل رابع الأسباب في شخص الشاعر ناصر دويدار الذي يحسبه البعض على جبهة الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد الكتاب، وهو الأمر الذي يجعل منه صيدًا ثمينًا لعدد كبير من المثقفين والكتاب الذين يقفون موقف الضد من رئيس الاتحاد وقائمته التي نجحت في الانتخابات الأخيرة.

وأثارت تصريحات الشاعر ناصر دويدار عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، خلال الأمسية الثقافية التي أقيمت في الاتحاد تحت عنوان "الأغنية المصرية وجدان أمَّة"، والتي هاجم فيها سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، ردود أفعال غاضبة على عدة مستويات، ثقافية وفنية.

حيث قال دويدار خلال الندوة: "الشاعر أحمد رامي راجل متربي ومتعلم ووقع مع واحدة موالدية قاصدًا السيدة أم كلثوم".

وأضاف: "يقال أنها أم كلثوم تزوجت 11 مرة ويقال أنها صاحبت 11 مرة، ويقال الكثير الذي لا داعي للحديث عنه الآن، نحن نتعامل مع أم كلثوم كمطربة عبقرية مصر لم تنجب مثلها في تاريخها".

اقرأ أيضًا..

- ناصر دويدار يعتذر عن تصريحاته بشأن أم كلثوم: بعتذر لروح سيدة مصر العظيمة