وزير الري: آثار واضحة للتغيرات المناخية على المياه والإنتاج الغذائي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن قضية التغيرات المناخية تعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي نظرا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر الأمر الذي يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تسهم في تحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير الري لجلسة "تعزيز الروابط بين الموارد المائية وتغير المناخ"، على هامش مشاركته في مؤتمر "دوشانبي للمياه" بطاجكستان، ممثلا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف عبدالعاطي: يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت.
وأشار إلى أن مصر قد نفذت بالفعل العديد من المشروعات في هذا المجال مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول، والتي تهدف لحماية المواطنين والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، ومشروعات حماية الشواطئ، والتي تهدف للتكيف مع ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم.
وتوجه وزير الري بدعوة الحضور للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر القادم، تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمواجهة التحديات المائية، حيث يعتبر الأسبوع أهم حدث تحضيري على أجندة مؤتمر المناخ (COP27).
ولفت إلى أهمية إبراز ملف "المياه والتغيرات المناخية" خلال كافة الفعاليات الدولية بدءا من أسبوع القاهرة الرابع للمياه، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل في مجال المياه والذي سيعقد في نيويورك خلال شهر مارس 2023.
وأوضح وزير الري أن برنامج مؤتمر المناخ يتضمن مسارا رسميا يتم التركيز فيه على الموضوعات الفنية، وآخر غير رسمي يتضمن عددا من الموضوعات المهة والمتعلقة بالمناخ مثل المياه والتمويل والتكيف والمدن المستدامة وغيرها، مع الحرص على مشاركة الجميع بالأفكار والحلول التطبيقية خلال المؤتمر.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ القادم (COP27) يعتبر فرصة ذهبية لعرض قضايا المياه وعلاقتها بتغير المناخ، حيث إنه وضمن مساعي مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخي، فمن المقرر أن يتم عقد أسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي" كحدث تحضيري لاستعراض أهم التوصيات التي ستناقش بيوم المياه في برنامج رئاسة مؤتمر المناخ، حيث تقرر تخصيص يوم كامل عن المياه، كما أنه من المقرر إطلاق مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلاً عن قيام مصر بقيادة تنظيم "جناح المياه"، والذي سيعقد على مدار أيام المؤتمر بالتعاون مع أكثر من 30 منظمة دولية.
وأكد أن مصر تعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمي كأحد مخرجات اجتماعات لجنة "قادة ائتلاف المياه والمناخ"، وذلك بهدف زيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.
وأشار الدكتور عبدالعاطي إلى الإمكانيات التي تمتلكها وزارة الري في مجال استخدام تقنية الرصد والمتابعة والإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات، وذلك من خلال مركز التنبؤ بالفيضان والذي يعمل على مشاركة خرائط الأمطار مع عدد من الدول العربية والأفريقية.
فيديو قد يعجبك: