لماذا تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة؟
كتب- يوسف عفيفي:
قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء مكة المكرمة، تشهد غدًا الجمعة 16 ذو الحجة 1443 الموافق 15 يوليو 2022، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، وسيمثل التعامد الثاني والأخير هذا العام.
وأضافت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبًا إلى خط الاستواء حيث ستتوسط خط الزوال عندما ستكون على ارتفاع (90 درجة) تقريباً وستصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً (9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش).
وأوضحت الجمعية الفلكية، أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة، يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وأشارت إلى أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وتابعت الجمعية: "أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام شاخص مثبت بشكل عمودي وبمراقبة ظله لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية".
وأوضحت أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم أيضًا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل أيضا على كروية كوكبنا.
جدير بالذكر، أن الشمس ستعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة أثناء حركتها الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في مايو العام المقبل 2023.
فيديو قد يعجبك: