"أنا بموت".. ننشر آخر محادثات للطالب المصري المفقود في المحيط الهندي

كتب- إسلام لطفي وروان شريف:​

حصل "مصراوي" على صورة من محادثات دارت بين سامح سيد، الطالب المصري المفقود في المحيط الهندي، إثر غرق سفينة، وأخته يحكي خلاله تفاصيل الأزمة محاولًا طمأنتها.

وقال سامح سيد، في المحادثة: "متقلقيش أمك أنا تمام.. أنا عايزك بس تكوني عارفة مش أكتر وأنا لو حصل أي جديد هبلغك بيه، ومش هيرضوا ينزلوا حد فينا".

وأضاف في المحادثة مع شقيقته التي دارت يوم 6 يونيو الماضي: "إحنا شغالين فيها وبنلحمها تمام يعني متقلقيش وهخلص وردية وأكلمك.. متعمليش حاجة إلا لما أكلمك وحوليلي رصيد.. يا بنتي بقى مش عايزين نخسر الفلوس اللي دفعناها مبقاش في فلوس أنا لو نزلت مش هناخدها.. أميرة أنا هنا تمام وقريب من البر متقلقيش بس أنا بعرفك عشان تكوني فاهمة كل حاجة ومعايا بس وبلاش أم محمد تعرف مش عاوز مشاكل بينا".

وفي شات آخر بتاريخ 9 يونيو، قال الطالب المصري المفقود: "مش عارف أقولك تمام ولا مش تمام بس الحمد لله"، وخلال يوم 13 يونيو طالب منها المساعدة بقوله: "أميرة هتلاقي جروب اسمه رابطة البحارة المصريين كلميهم واحكيلهم".

وجاء في الرسائل، أن: "العواميد اللي ماسكة العنابر اللي فيها البضاعة ببتقلع من مكانها وتتشرخ، الوضع بيبوظ كل يوم أكتر أنا فهمت جلال، عايزه بقى تقولي لأمك قوليلها مش عايزه فكك أنا عرفتك واعرفوا من جلال التفاصيل أكتر بس قولت اقولك عشان فعلًا كله خايف خلاص، ومحدش فينا هينزل أنا بقولك عشان لو حصل حاجة متسيبوش حقي يا أميرة ومتقوليش ليها إلا لو حصل حاجة وجابر مش عاوز أمه تعرف.

وتابع الطالب سامح سيد: "صاحب المركب هرب وسابنا وقال لينا أمشوا ووصلوها السويس.. وكله خلاص خايف وفقدنا الأمل، كلنا في مسلسل ومستنيين الحلقة الأخيرة".

وفي سياق متصل، حصل "مصراوي" أيضا على نص المحادثات الأخيرة بين سامح سيد، وصديقه مصطفى، والتي حملت عبارات استغاثة: "أنا بموت يا مصطفى"، و"افهم من سامح القصة ولو حصل حاجة هاتولي حقي"، و"متسيبوش حقي".

جدير بالذكر، أن سامح عمل على السفينة بواسطة سمسار، مقابل دفع 60 ألف جنيه، وبعد سفره تفاجئ بتآكل جدران المركب وظهور ثقوب بها، مما جعلهم معرضين للغرق، فطلب من صاحب المركب إصلاحه أو الرجوع لمصر، ولكنه رفض، فبدأ سامح في إرسال فيديوهات إلى أصدقائه للثقوب الموجودة بالسفينة، وطلب منهم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يضغطوا بها على أصحاب السفينة ويتركوهم للعودة إلى مصر.