إعلان

التنمية المحلية تفوز بجائزة أفضل مشروع تطبيقي لتمكين المرأة اقتصاديا

11:18 ص الإثنين 04 يوليو 2022

كتب- محمد نصار:

فاز متدربو وزارة التنمية المحلية بجائزة أفضل مشروع تطبيقي في الدورة التدريبية التي شاركت فيها الوزارة تحت عنوان: تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية، والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة وفي إطار مشروع (رابحة) الذي تموله الحكومة الكندية.

شارك في الدورة التدريبية 47 متدربا منهم 21 متدربا من من وزارة التنمية المحلية ومحافظات قنا وسوهاج وبني سويف والمنيا والفيوم، إضافة إلى 26 متدربا من وزارات التعاون الدولي والشباب والرياضة والتجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ووجه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بدراسة وتعميم المشروع التطبيقي بعنوان: إنتاج منتجات مبتكرة صديقة للبيئة من مخلفات نخل (الخوص).. دراسة على قرية الأعلام بمركز الفيوم بمحافظة الفيوم، وفي قرى أخرى بالمحافظة والتي تعمل في نفس المجال مثل بيهموم والعجميين، وأيضا المحافظات التي تتشابه ظروفها مع الفيوم، أو المحافظات التي تستطيع تطبيق نماذج مشابهة على المنتجات البيئية التي تشتهر بها.

كما وجه الوزير بتطوير أحد مراكز التدريب الحرفي التابعة للوزارة ليكون مقرا للتدريب الحرفي والمهاري على المنتجات اليدوية المصنعة من الخوص بالفيوم، مع تحويل الحرف التراثية إلى تكتلات اقتصادية بكل قرية، ودمج الشباب وخريجي الجامعات في المشروع، وتطوير آليات العمل لتتناسب مع تدوير مخلفات النخيل وتحويله إلى منتجات أخرى.

وأوضح شعراوي أن البرنامج المشترك الذي اجتازه المتدربون يأتي تماشيا مع استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويهدف إلى زيادة المشاركة الاقتصادية لما لا يقل عن 6300 امرأة في القطاع الخاص المصري في بعض المحافظات.

وكشف أن البرنامج التدريبي يعمل على توفير الإمكانات الكاملة لهؤلاء السيدات بصفتهن رائدات أعمال وموظفات في سلاسل القيمة المستهدفة في بعض المجالات مثل نخيل التمر، والنباتات الطبية والعطرية، والحرف اليدوية والمعلومات والاتصالات، حيث يتبنى البرنامج نهجا متعدد القطاعات ويجمع بين الأنشطة على مستوى السياسات والمؤسسات والأفراد، مشيدا بأداء المتدربين خلال الدورة التدريبية، وثناء الجهات المنظمة على المشروع الذي تم إعداده.

وقال اللواء محمود شعراوي إن متدربي الوزارة رصدوا المشكلة التي يعاني منها السيدات في قرية الأعلام بالفيوم وعددهن حوالي 1200 سيدة يعملن في إعادة تدويرمخلفات البلح لإنتاج منتجات تراثية، وتركزت أسباب المشكلة في ضعف قدرات ومهارات السيدات فنيا وإداريا إضافة لعدم جودة التشطيب المطلوب في المنتجات وعدم استمرارية تصنيع المنتجات لقلة الطلب عليها، وعدم وجود آلية للتسويق الجيد وعدم وجود أماكن لتخزين المنتجات للحفاظ عليها من المتغيرات الجوية المختلفة.

وأشار اللواء شعراوي إلى قيام المتدربين بتحديد التدخلات الرئيسية العاجلة والتدخلات طويلة الأجل المطلوبة لحل المشكلة بالقرية، والتي تركزت في تدريبات فنية متخصصة للسيدات على التسويق الإلكتروني والتصوير والعرض والتصميمات المبتكرة وتعبئة المنتجات وتغليفها بطريقة جذابة، مع التدريبات الإدارية على الإدارة المالية، وإدارة فرق العمل وريادة الأعمال، إضافة إلى تنفيذ لقاءات فنية واستشارية للسيدات مع المتخصصين، وندوات توعية حول أهمية التحول للقطاع الرسمي، وتنظيم لقاءات بين الجهات المانحة للقروض والسيدات أصحاب المشروعات وتدريبات متخصصة في التسجيل على المواقع الإلكتروني للتسويق ومنها منصة "أيادي مصر" التي أطلقتها الوزارة لتسويق المنتجات التراثية، مع إعداد قاعدة بيانات عن الموردين وتنظيم مسابقة لتصميم تطبيق إلكتروني بجميع موردي الخامات للمشروع وتوفير تابلت للسيدات للوصول لمنصات التسويق والتدريب على استخدامه.

وأوضح شعراوي أن التدخلات طويلة الأجل تضمنت إقامة معرض دائم بمحافظة الفيوم في المناطق الأثرية السياحية مثل كوم أوشيم ووادي الريان لعرض منتجات السيدات بعد تطويرها، مع إنشاء مركز تدريبي متخصص في محيط القرى القائمة على تدوير مخلفات النخيل، والعمل على استخدام مخلفات النخيل الغير ملائمة لصناعة الخوص لإنتاج منتجات حديثة مثل خشب MDF، وتخصيص مجمعات صناعية لتوفير بيئة عمل متطورة وملائمة للسيدات للتحول للقطاع الرسمي.

وتابع اللواء محمود شعراوي: المتدربين قاموا يتحديد الجهات التي تشارك في تنفيذ المشروع التطبيقي والقيمة المضافة من خلالهم للمشروع، والوزارة تقوم من خلال قطاعاتها الداخلية مثل حياة كريمة والتعاون الدولي وصندوق التنمية المحلية ومشروعك ومنصة أيادي مصر وفرصتك في قريتك، بتقديم الدعم الفني والمالي والخدمات المتكاملة التي تساعد على رفع جودة المنتجات، ويقوم برنامج الأعذية العالمي والجمعيات الأهلية بالقرية والقطاع الخاص بتحقيق التواجد والانتشار بالعمل في مبادرة حياة كريمة ونقل الخبرات الخاصة بالمشروع لهم والمشاركة في المعارض المختلفة وتعظيم الاستثمار في الرائدات الريفيات.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن مشاركة مركز تحديث الصناعة وديوان عام المحافظة وجامعة الفيوم والمدارس الفنية بالمحافظة ستسهم في العديد من القيم المضافة للمشروع منها تحقيق برنامج التنمية المستدامة بمركز الفيوم من خلال برنامج تنمية التجمعات الحرفية التراثية وبرنامج مصر الإبداع (كريتيف إيجيبت)، والمساهمة في توفير فرص عمل للسيدات، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والحفاظ على الحرف التراثية، وتحقيق مستهدف محافظة الفيوم بالاستراتيجية القومية للسكان والتنمية بمؤشر مساهمة المرأة في قوة العمل.

وأضاف اللواء محمود شعراوي أن المتدربين أعدوا مؤشرات النجاح لقياس ما تم بالنسبة للمستهدف في مجال التمكين الاقتصادي للسيدات والفتيات، وخلق فرص عمل لهن، وتأسيس ونمو مشروعات مبتكرة صديقة للبيئة بالقياس لمستهدفات المشروع، وقياس معدلات رفع الوعي بفرص التمويل والتحول للقطاع الرسمي، وتيسير إجراءات الوصول لمنصات التسويق المختلفة، موضحا أنه تم تحديد المخطط الزمني للمشروع التطبيقي في الفترة بداية من أكتوبر القادم ولمدة 10 أشهر، وأيضا الموازنة التقديرية المقترحة، والتي تبلغ 22,7 ألف جنيه لكل سيدة، وبإجمالي تكلفة 11,4 مليون جنيه.

وأشاد القائمون على الدورة التدريبية من ممثلي اليونيدو والأمم المتحدة بمشروع وزارة التنمية المحلية في تحقيق أهداف التدريب من التمكين الاقتصادي للمرأة، كما أكدوا التعاون المثمر والفعال مع الوزارة في التعجيل بخطى متسارعة لتوفير فرص عمل للمرأة، وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا والوصول إلى المرأة في جميع محافظات مصر خاصة بالقرى الأكثر احتياجا من خلال وحدات تكافؤ الفرص التي أنشأتها الوزارة بالمحافظات لمساعدة المرأة على رفع مهاراتهم وتطوير قدراتهن ووعيهن على أهمية تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومتوسطة في مجالات مختلفة تمكنهن من توفير دخل ثابت لهن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان