المواطن حائط صد المؤامرات.. "تضامن النواب" تطلق استراتيجية الوعي
كتب- نشأت علي:
قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة تضامن النواب، إنه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية نحو البناء والتعمير والارتقاء بالمواطن، تخوض معارك عديدة؛ على رأسها معركة بناء الوعي وتكتسب تلك الجلسة التي نجتمع فيها الآن أهميتها من أهمية الوعي.
وأضاف القصبي، في بيان له اليوم الثلاثاء: الوعي مهم في حياة المجتمعات والأفراد وفي صناعة مستقبل الأمم والأوطان، ويعبر الوعي في مفهومه البسيط عن الإدراك؛ إدراك المواطن للواقع الذي نعيش فيه وإدراكه الحقائق التي تشكل هذا الواقع بما يعزز قدرته على فهم هذا الواقع من جهة ويعزز قدرته على المساهمة في الارتقاء بهذا الواقع وتحسينه من جهة أخرى.
وتابع رئيس لجنة تضامن النواب: يلعب الوعي دوره الحقيقي كرافعة للتنمية المستدامة التي ترتقي بالإنسان وبجودة حياته، كما أن هناك في مجتمعنا وفي كل المجتمعات وعيًا رشيدًا يساند ويدعم صناعة مستقبل أفضل للأوطان والأمم، وأن هناك في المقابل وعيًا زائفًا مزيفًا ضالًّا مضللًا يصنع السلبية والتواكل والانهزامية والإحباط ويمثل حائط صد أمام التقدم للأمام، وهنا يعتبر هذا الوعي المزيف والمشوش والمغشوش هو الخطر الداهم على الوطن وعلى التنمية وعلى جودة حياة الإنسان.
واستطرد القصبي: تتعاظم وتتسارع وتتشابك وتتداخل التحولات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والمصرفية في مصر والعالم، وتتعاظم معها التحديات المرتبطة بوعي المواطن المصري وقدرته على متابعة واستيعاب تلك التحولات وتداعياتها على حياته سواء سلبًا أو إيجابًا؛ خصوصاً مع تعقد وصعود بعض القضايا الاجتماعية الضاغطة وغير المألوفة والمرتبطة بالصنف العائلي والأسري والمجتمعي بأشكاله المختلفة وقضايا اقتصادية وقضايا تنموية لها انعكاسات بالغة السلبية والخطيرة؛ وعلى رأسها مشكلة النمو السكاني، كما ستظل الأمية أحد أبرز التحديات التي تواجه تشكيل الوعي الرشيد في المجتمع، وأن غياب الوعي يجعلنا نفكر بعقول غيرنا ونسمع بآذان غيرنا وننظر بعيون غيرنا ونتكلم بلسان غيرنا؛ بل ونعيش تاريخ وحياة غيرنا، ونخضع لسياسة واقتصاد وثقافة وإعلام غيرنا.
وأوضح رئيس لجنة تضامن النواب أن الأمم التي تفقد وعيها تفقد ماضيها وتخسر حاضرها ومستقبلها؛ وهو ما لا يقبله شعب مصر الأبي الذي يملك ماضيًا لا يملكه الآخرون وحضارة شامخة شاهدة على عظمة هذا البلد الأمين، وحاضرًا مبشرًا بمستقبل نباهي به الأمم والشعوب، ودليل على ذلك نجاح الدولة المصرية قيادة وشعبًا في تخطي أصعب التحديات، وتسعى هذه الجلسة لتوجيه دعوة لكل مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة وإلى كل مواطن مصري شريف ينتمي إلى هذا البلد أن يتحمل مسؤولياته في نشر الوعي بمختلف أشكاله السياسية والدبلوماسية والشعبية والاستراتيجية والدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها كما تسعى هذه الجلسة إلى مناقشة وطرح بدائل علمية لتمكين الوعي الرشيد في المجتمع المصري؛ وذلك الوعي الذي يعزز فهم المواطن المصري للواقع الذي نعيش فيه ويفجر طاقات المواطن المصري الإيجابية ويعزز استعداده للمشاركة والبذل في تطوير هذا الواقع وبناء مستقبل أفضل للبلاد والعباد.
فيديو قد يعجبك: