لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقتل نيرة أشرف.. لماذا يتعاطف البعض مع الجناة؟

12:18 م الأربعاء 06 يوليو 2022

كتب - أحمد جمعة:

أثار حكم محكمة جنايات المنصورة، الأربعاء، بإعدام طالبة جامعة المنصورة، المتهم بقتل نيرة أشرف، تفاعلًا واسعًا، في الوقت الذي أبدى البعض تعاطفًا مع الشاب، الأمر الذي دفع لمطالبة المحامي فريد الديب بالترافع عنه في مرحلة النقض.

وسبق أن قال فريد الديب، إنه لا يمانع في الدفاع عن المتهم محمد عادل، في واقعة مقتل نيرة أشرف، مضيفًا لمصراوي: "أحسم قراري بعد حكم الأربعاء".

ويأتي التعاطف بأن أسابيع مما أثاره فيديو قتل الطالب جامعة المنصورة محمد عادل، لزميلته نيرة أشرف بداعي رفضها الارتباط به، من غضب واسع في المجتمع، وسط مطالبات بمحاكمة سريعة وتطبيق الإعدام عليه.

لكن رويدًا رويدًا، وبعد مضي الأيام، ظهر البعض يبدون تعاطفاً مع القاتل مطالبين أسرة المتوفاة بقبول الدية والعفو عنه، وكذلك مطالبة محامين كبار بالدفاع عنه.

يرى استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، أن التعاطف مع قاتل فتاة المنصورة يأتي لأن البعض شاهده تحت التحفظ واستمع إلى كلمات عاطفية له، مضيفا: "نحن شعب عاطفي ونفكر بالعاطفة وليست بالعقل، ودائمًا ما تكون الانفعالات على مواقع التواصل اندفاعية انفعالية لحظية، وليس فيها تفكيرا منطقيًا".

وضرب "فرويز" في تصريحات لمصراوي، مثلًا باللص أو المتحرش في الشارع الذي يحاول البعض إيجاد مبرر له لتكره رغم ارتكابه جريمة، وبالتالي فما يحدث حاليا تعاطف لحظي اندفاعي ويزول بمجرد التفكير العقلاني فيه.

وأوضح أن جزء من هذا التعاطف يأتي نظرا لحال أسرته والظروف الاجتماعية المحيطة به، لكن هذا لا يعفي بالتأكيد من تنفيذ العقوبة لما اقترفه: "بالتفكير البسيط فهذا قاتل بالصوت والصورة، لكن الناس تعاني من ذاكرة السمك وتتفاعل مع اللحظة".

جانب آخر تشير إليه الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بأن التعاطف يعود إلى نظرة دونية للمرأة في المجتمع، وظلم مجتمعي بالأساس للمرأة.

وقالت "خضر" في تصريحات لمصراوي، إن "هذا تعدٍ على حقوق المرأة وحقها في الحياة، والبعض يتعاطف من دافع أحقية الشاب في الارتباط بتلك الفتاة دون رغبتها، وهذا إجحاف لحق السيدات في تحديد اختياراتهم".

وأشارت إلى أن بعض الأسر اعتادت على خلق صورة ذهنية لأبنائهم أن الأولاد لهم وضعية أفضل طوال الوقت من الفتيات، وهذا ما ينبغي الانتباه إليه وتغييره في تنشأة الأطفال.

ويعتقد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بكلية طب عين شمس، أن التعاطف مع قاتل فتاة المنصورة هو "تعاطف زائف" وغير حقيقي، ويحاول البعض الترويج له عن عمد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام لتحقيق أهداف شخصية، سواءً الترويج لنفسه أو لما يعتقده.

وقال رامي: "غير حقيقي أن هناك تعاطفا مجتمعياً مع القاتل، هناك مقطع يوثق عملية القتل البشعة، لكن البعض يحاول نشر أفكاره لتحقيق مصالحه الضيقة وخلق صورة ذهنية خاطئة، والتي تتجاوز حق الضحية في القصاص".

وشدد على أن المجتمع لم يتعاطف مع القاتل، بل يطالب بتطبيق القانون وحصول أسرة الفتاة على حقها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان