وزير الاتصالات يكشف عن خطة تثبيت مصر كممر رئيسي للبيانات في العالم
كتب- أحمد السعداوي وأ ش أ:
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن استراتيجية الوزارة ترتكز على 3 أهداف رئيسية؛ هي التعاون مع باقي جهات الدولة في تقديم الخدمات الحكومية للمواطن، وتقديم خدمات اتصالات ذات كفاءة عالية وثبات واستقرار، ودعم شبابنا للمنافسة بفاعلية في أسواق العمل.
وأضاف طلعت، خلال افتتاح الرئيس السيسي عددًا من مشروعات "مصر الرقمية" لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأربعاء، أن البنية التحتية الدولية داخل مصر، تنقسم إلى عنصرَين؛ هما: الكابلات الأرضية ومحطات الإنزال، موضحًا أن البيانات تأتي في كابلات بحرية حتى ساحل البحر الأحمر تنزل في محطات إنزال على ساحل البحر الأحمر، ثم تنتقل في شبكة من الكوابل داخل أراضي مصر حتى ساحل البحر المتوسط؛ تتلقاها محطات إنزال أخرى، ومنها إلى أوروبا.
وذكر الوزير أنه كان يتعين علينا دعم هذه البنية؛ لكي نقدم خدمات أكثر كفاءة وثباتًا للدول التي تعتمد على مصر في خدمات الإنترنت، حيث كان لدينا ست محطات إنزال أنشئت خلال الـ20 سنة الماضية، وخلال العامين الماضيين أنشأنا ثلاث محطات إنزال جديدة في رأس غارب الزعفرانة وسيدي كرير.
وأوضح طلعت أن لدينا 6 مسارات أرضية أنشئت خلال الـ20 سنة الماضية بطول 2700 كيلومتر خلال العامين الماضيين، تم تزويد خمسة مسارات جديدة بطول 2650 كم، مشيرًا إلى أن ما أنشئ خلال 20 عامًا أنشىء مثله خلال عامين فقط.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات في محطات الإنزال والمسارات الجديدة تبلغ تكلفتها مليارًا و100 مليون جنيه، موضحًا أنه من ضمن هذه المسارات مسار طريق المرشدين ويُسمى في صناعة الكوابل البحرية بـ"المسار الذهبي"؛ لأنه أقصر طريق في العالم ما بين الشرق والغرب.
وأضاف طلعت أن مشروع المسار "الذهبي" كان متوقفًا منذ أكثر من 20 عامًا، تم تنفيذه خلال عام واحد في عام 2021 بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية وإدارة الإشارة وهيئة قناة السويس، مشيرًا إلى أن طريق المرشدين "المسار الذهبي" دخل الخدمة للدول التي تعتمد علينا في خدمات الإنترنت.
ولفت الوزير إلى أنه في إطار خطة تثبيت مركز مصر كممر رئيسي للبيانات في العالم، تم التوسع في الشبكة الدولية للقارة الإفريقية بهدف فتح أسواق جديدة غير السوق الآسيوية والأوروبية.
وأضاف طلعت أنه تم إنشاء منظومة "هارب" عبارة عن مجموعة الكوابل البحرية تحيط بالقارة الإفريقية، تبدأ بمحطات إنزال على الدول الساحلية ومنها إلى الدول الحديثة وتوصلها بمحطات إنزال أخرى في أوروبا؛ بهدف تقديم خدمات الإنترنت للدول الإفريقية.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه في إطار هذه الخطة تم التحول من دولة تمرر البيانات إلى دولة مستضيفة للبيانات؛ لذلك أنشأنا أكبر مركز بيانات تجاري دولي في القاهرة مع الشركة المصرية للاتصالات، سعته الإجمالية 24 ميجاوات والاستثمارات تصل إجماليها إلى 8ر2 مليار جنيه لطاقته القصوى.
فيديو قد يعجبك: