وزير الأوقاف: المساجد استعادت دورها في الجمهورية الجديدة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المساجد في الجمهورية الجديدة استعادت دورها الدعوي والتثقيفي والتربوي والاجتماعي على أيدي نخبة من الأئمة الذين لا نألو جهدًا في تدريبهم المستمر حتى وصلوا إلى مستوى نفخر به، فمصر تملك رصيدًا عظيمًا من العلماء والأئمة والواعظات والقراء والمبتهلين، وها هي المساجد بفضل الله تستعيد دورها في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن النفسي والمجتمعي فالمسجد بيت الأمن وبيت الطمأنينة.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد مختار جمعة اليوم بمسجد "السلطان حسن" بالقاهرة بعنوان "المسجد مكانته ورسالته ودوره في المجتمع"، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، وبحضور طارق اليماني رئيس حي الخليفة، والدكتور خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور ناجي حنفي محمود ممثل وزارة السياحة والآثار، والإعلامي نشأت الديهي، وجمع غفير من المصلين.
المساجد أحب البقاع إلى الله
وشدد وزير الأوقاف في خطبته على أن المساجد أحب البقاع إلى الله (عز وجل)، وأن بيوت الله في الأرض المساجد، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ البلاد إلى الله مساجدُها"، أي أحب ما في البلاد إلى الله مساجدها، ففي بيوت الله (عز وجل) تتنزل الرحمات، وتستجاب الدعوات، وتغفر السيئات، وتطمئن القلوب، يقول سبحانه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ تَطَهَّرَ في بيْتِهِ ثُمَّ مشى إلى بيتٍ من بيوتِ اللهِ، ليَقْضِيَ فريضَةً مِنْ فرائِضِ اللهِ، كانتْ خطواتُهُ إحداهما تحطُّ خطيئَةً، والأخرى ترفَعُ درجَةً".
معنى قوله تعالى "إنما يعمر مساجد الله"
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه قد قيل في معنى قوله تعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ"، أنه يشمل العمارة بكل أنواعها؛ الحسية بناء أو صيانة أو تطويرًا أو نظافة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "من بنَى مسجدًا للهِ كمَفحَصِ قَطاةٍ أو أصغرَ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ"، أو العمارة المعنوية بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وطلب العلم، وينطبق ذلك على كل من يقوم بعمارة بيوت الله من أئمة وعمال ومعاونين فهم من عمَّار بيوت الله، لأن النص جاء عامًا إذا أدوا واجبهم على أكمل وجه، وقد كانت هناك امرأة سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ، فَفَقَدَهَا رَسولُ اللهِ (صَلَّى الله عليه وسلم)، فَسَأَلَ عَنْهَا، فَقالوا: مَاتت، قالَ: "أَفلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي"، فَقالَ: دُلُّونِي علَى قَبْرِهِا فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ قالَ: "إنَّ هذِه القُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً علَى أَهْلِهَا، وإنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَجَلَّ) يُنَوِّرُهَا لهمْ بصَلَاتي عليهم" نسأل الله أن يجعلنا من عمار بيوته (عز وجل).
رسالة المسجد
كما أكد الدكتور محمد مختار جمعة أن للمسجد رسالة عظيمة لا تقف عند إقامة الشعائر، فللمسجد رسالة إيمانية، وأخلاقية، وتربوية، وتثقيفية، ووطنية، وإنسانية، واجتماعية، وتكافلية، فها هي مساجد مصر في الجمهورية الجديدة تستعيد بفضل الله (عز وجل) أداء رسالتها على الوجه الأكمل، ما بين تهيئتها عمارة للراكعين والساجدين بعمليات إحلال وتجديد وتطوير وصيانة غير مسبوقة لا مثيل لها.
البرنامج الصيفي للطفل
وأضاف أن المساجد عادت تفتح أبوابها سواء لتعليم الناشئة في البرنامج الصيفي للطفل الذي يطبق في أكثر 6800 مسجد، أم في مقارئ القرآن الكريم للأئمة والجمهور في أكثر من 3500 مسجد، والتي توجت بالأمس بعقد مقرأة لكبار القراء في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عاقدين العزم على أن نجوب مساجد مصر الكبرى بأعلام دولة التلاوة، لننقل للعالم كله حال دولة التلاوة وخدمة لكتاب الله (عز وجل) في مصر المحروسة، ذلك بالإضافة إلى الدروس المنهجية التي يقوم بها الأئمة في العلوم المختلفة من فقه وتفسير وحديث، فضلًا عن الجوانب التربوية للنشء والمكتبات العامة، ومكتبات الأطفال، ودروس الواعظات.
فيديو قد يعجبك: