تعود لعام 2013.. حقيقة الصورة الأشهر لحريق كنيسة أبوسيفين بالجيزة

كتب- محمد نصار:

تداولت مختلف وسائل الإعلام أمس الأحد صورة مغلوطة نسبتها لكنيسة أبوسيفين في منطقة المنيرة الغربية بإمبابة في محافظة الجيزة، والتي احترقت أمس في حادث مروع راح ضحيته 14 قتيلا و14 مصابا.

"مصراوي" تتبع مصدر الصورة التي اختلفت بشكل واضح عن الصور التي نشرتها ذات المواقع الإعلامية للكنيسة، وصولا إلى التأكد من أن الصورة المتداولة لا تخص كنيسة أبوسيفين بأي شكل مع تحديد الكنيسة صاحبة الصورة الأشهر.

3 شواهد تكذب الصورة

بمقارنة صور منشورة لكنيسة أبوسيفين مع الصورة الأشهر المتداولة على أنها أيضا صورة الكنيسة تلاحظ التالي:

1- محيط الصورة المتداولة يُظهر الكنيسة في منطقة خالية فلا يوجد بجوارها أي منازل وليست داخل كتلة سكنية في شارع برغم أن البيانات الرسمية وكل الدلائل توضح أن كنيسة أبوسيفين تقع داخل أحد الشوارع ومحاطة بالمنازل من كل جانب.

2- صورة الكنيسة المتداولة تشير إلى تكونها من طابقين فقط، بينما تحدثت التقارير الإعلامية وروايات شهود العيان والبيانات الرسمية عن أن كنيسة أبوسيفين تتكون من أكثر من طابقين.

3- الصورة المتداولة أظهرت وجود سور خارجي يحيط بالكنسية وهو ما لا يتوفر في كنيسة أبوسيفين.

البحث العكسي عن الصور

باستخدام تقنية البحث العكسي عن الصور على عدة برامج مختلفة تبين أن الصورة المتداولة للكنيسة المحروقة -التي تناقلتها وسائل الإعلام على أنها صورة كنيسة أبوسيفين- ظهرت هذه الصورة في عشرات نتائج البحث والتي تعود جميعها إلى تواريخ سابقة امتدت لأعوام كثيرة وكان أول ظهور لها خلال عام 2013 وتحديدا في شهر نوفمبر، ومن هنا يتضح أن الصورة المتداولة ليست صورة كنيسة أبوسيفين في المنيرة.

قصة صورة الكنيسة المحترقة

بالبحث بشكل أكثر عمقا تبين أن صورة الكنيسة المتداولة والتي تعود لعام 2013 هي لكنيسة الأنبا موسى في محافظة المنيا.

وكنيسة الأنبا موسى تعرضت للحرق مع مجموعة كنائس أخرى عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعقب أحداث فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013.

وتولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عملية إعادة بناء وإعمار كنيسة الأنبا موسى ليتم افتتاحها بشكل رسمي يوم 5 يناير 2020.