توضيح عاجل من الري بشأن انخفاض مناسيب المياه في بحيرة فطناس بسيوة

كتب- يوسف عفيفي:

أصدرت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء بيانا توضيحيا بشأن ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول انخفاض مناسيب المياه في بحيرة فطناس بواحة سيوة.

وأوضحت الوزارة، أنها تنفذ حاليا العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائى للآبار، حيث يعتبر هذا الخزان هو الخزان الرئيسى لإنتاج مياه الرى بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذي أثر سلبا على هذه الأراضى، وهي مشكلات قائمة منذ 30 عاما.

وبدأت الوزارة، في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحى بشكل جائر، ما أدى لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة "فطناس" ومحيط منطقة "تحزرتى"، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتى تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأراضى المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت انتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية.

تجدر الإشارة لعودة المناسيب للزيادة تدريجياً مع حلول فصلي الخريف والشتاء ولكن باتزان حسن، وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال

وبالتوازي مع هذه الاجراءات يتم العمل على تعليه وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعى الزائدة وحماية الأراضي من الغرق والتدهور، مع المضى قدماً فى إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف إلى منخفض عين الجنبى شرقى الواحة، كما يجرى حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعى التى سيتم توجيهها إلى خارج الواحة لاستصلاح مساحات إضافية من الأراضي الزراعية، بحسب البيان.

وشددت "الري" على أن هذه الإجراءات تهدف لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.