مقرر "الصحة" بالحوار الوطني: تحسين المستشفيات وإيقاف هجرة الأطباء على رأس أولوياتنا (حوار)
كتب – أحمد جمعة:
قالت النائبة راندا مصطفى، وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، ومقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني، إن تحسين العمل بالمستشفيات والحد من هجرة الأطباء سيكون على رأس أولويات عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة.
ووصفت "مصطفى" في أول حوار مع مصراوي بعد اختيارها كمقرر للجنة الصحة بالحوار الوطني بالمحور المجتمعي، الحوار بـ"المهم للغاية" في هذا التوقيت الذي يشهد محاولة بعض "أعداء الدولة والمتربصين بها في الخارج" لاستهداف الإنجازات التي تحققها، ولذا سيكون سيتيح الحوار خلق مساحات أمام الجميع لإبداء آرائهم في مختلف القضايا.. وإلى نص الحوار:
· في البداية.. كيف تنظرين إلى اختيارك كمقرر للجنة الصحة بالحوار الوطني؟
أتمنى أن أكون على قدر هذا الاختيار خلال المرحلة المقبلة، لأننا ممثلون للمصريين كافة وليس لأنفسنا، والفترة المقبلة تحتاج لأن نسمع لآراء كل الناس لأننا ممثلين عن آرائهم مع إعادة صياغتها في الشكل القانوني والهيكلي الذي يمكن معها تطبيقها وندعو الله أن تسفر المرحلة المقبلة عن قرارات جيدة تؤدي لتحسين في كفاءة الخدمة الطبية لكل المواطنين، والحفاظ على الأطباء من الهجرة خاصة أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في مصر، وسنعمل على مناقشتها بكل جدية.
· ما أبرز القضايا التي سيكون لها الأولوية في عمل اللجنة؟
تحسين الخدمة الصحية جزء رئيسي من مشروع الدولة المصرية في الوقت الراهن، وأعتقد أن العمل على دمج المستشفيات الجامعية والتأمين الصحي والمستشفيات العامة سيكون محورا مهما في عمل اللجنة، لأن كل هذه المستشفيات في معزل عن عمل باقي المستشفيات، ونحتاج لوضع خطة وتصور بديل يجمع كل المستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية تحت مظلة واحدة، بحيث يكون هناك مقدم واحد للخدمة الصحية ولا يكون هناك فارق بين أطباء الصحة أو الجامعة أو التأمين الصحي، بما يساعدنا في الدعم العلمي والمالي ونحافظ على الأطباء ويحصلون على ذات القدر من التدريب بما يساهم في تحسين الخدمة.
لا أجد مبررا لفصل مستشفيات وزارة الصحة عن المستشفيات الجامعية.. ولكن بالطبع هناك مشاكل آخرى تواجه المنظومة الصحية لكن يبقى أساسها عمل المستشفيات لأنها أساس تقديم الخدمة للشعب المصري.
· وماذا عن الأطباء والأطقم الطبية الذين يطالبون بتحسين بيئة عملهم؟
بالطبع فالطبيب المصري يأخذ دخلًا منخفضًا، بما تسبب في هجرة شديدة للأطباء وللعقول المصرية خلال الفترة الماضية.
نحن نصرف على الطبيب ملايين لحين تخرجه وفي الآخر لأننا لا نعطيه دخلا مناسبا وبالتالي يهاجر ولا نستفيد منه، ومن ثم فالدولة تؤهل طلاب كليات الطب لبلاد أخرى ورغم ذلك فالطبيب المصري أثبت كفاءة في كل مكان.
وسنعمل على صياغة أفكار لتحسين بيئة عمل مناسبة للأطباء بما يعمل على الحد من هجرتهم وعملهم في ظروف مناسبة.
· ما آليات عمل لجنة الصحة؟
سنضع آليات لعمل اللجنة في الفترة المقبلة بعد اجتماعنا، ولا إقصاء لأي رأي لأننا جزء من لجنة حوار رئيسية للشعب المصري، وبالتالي فالباب مفتوح أمام الجميع للاشتراك وإبداء رأيه "من الصغير للكبير" لأن الجميع يتعامل مع الخدمة الصحية ولهم معاناة وآراء يجب أن نستمع إليها وننظر إليها، ونصيغها في قرارات تنفيذية لتحسين الخدمة.
· البعض يضع آمالًا كبيرة على تحسين الخدمة الطبية.. هل أنتم قادرون على ذلك؟
طالما هناك نية على التحسين ولدينا مساحة واسعة من الحرية التي تتيحها القيادة السياسية فهذا يعطينا دعما وشجاعة لفتح كافة الملفات المسكوت عنها أو التي يوجد بها مشكلة ونقترح بعض الحلول، فدعم القيادة السياسية مهما في نجاح هذا الحوار.
· برأيك.. ما أهمية الحوار الوطني بشكل عام؟
كان مهما لأننا يجب أن نتوحد على قلب رجل واحد خاصة في ظل أعداء الدولة والمتربصين بها في الخارج والشائعات التي تستهدف إنجازات الدولة ومحاولة تشويهها، وبالتالي فالحوار الوطني أداة مهمة للرد على كل ذلك، وخلق مساحات من الحوار أمام الجميع.
فيديو قد يعجبك: