لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شيخ الأزهر: محاولات فرض ثقافة على العالم لن يجني إلا خرابًا ودمارًا

09:05 م الثلاثاء 13 سبتمبر 2022

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وميغيل أنخيل مورا

كتب - محمود مصطفى:

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، بمقر إقامته بالعاصمة الكازاخية "نور سلطان"، ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على هامش مشاركته في المؤتمر السابع لزعماء الأديان.

وقال الإمام الأكبر، إن فلسفة الإسلام هي التعارف بين الأمم والشعوب، والدعوة إلى التسامح والتعايش، ورفض التعصب والكراهية، وكان هذا هو الدافع لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس، والتي أصبحت الآن دستورا إنسانيا عالميا، مقدرا دعم الأمم المتحدة لنشر وترويج الوثيقة عالميا، واعتماد ذكرى توثيقها في الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية.

وشدد "الطيب" على أهمية تعزيز الهوية الخاصة بكل مجتمع، وأن ما تقوم به بعض الدول من محاولات لفرض ثقافة بعينها أو نمط حياة معين على العالم كله، واستهداف القيم الدينية والأخلاقية؛ لن يجني منه العالم إلا خرابا ودمارا للأسرة والمجتمع، وهؤلاء الذين يضعون تلك المخططات -رغم قلتهم- إلا أنهم يتمتعون بالنفوذ والقدرة على ترويج مخططاتهم، وهو ما يضع على عاتقنا - نحن علماء الأديان- ضرورة الاتحاد لمواجهة هذه المخاطر الاجتماعية.

وأضاف أن هناك فجوة بين أصحاب القرار العالمي من السياسيين وقادة الدول الكبرى، وبين دعوات علماء الدين والفلاسفة والمفكرين والكثير من السياسيين المعتدلين، مشددا على أنه لا بديل عن العمل معا والتنسيق فيما بين الجميع ليكون هناك أثر وتغيير ملحوظ على أرض الواقع.

من جانبه، أعرب الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره للجهود التي يبذلها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في مجال الحوار بين الأديان، مشيدا بوثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الإمام الطيب والبابا فرنسيس، لتكون إعلانا عالميا مشتركا يعزز ثقافة الحوار والتعايش.

وأكد موراتينوس تطلع مكتب الأمم المتحدة لحوار الحضارات لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين؛ خاصة في المبادرات التي تتعلق بتمكين الشباب من القيادة، وتعزيز حقوق المرأة في المجتمعات، مشيرا إلى أن التعاون بين الأمم المتحدة - بما لديها من خبرات واسعة في هذه المجالات - والأزهر الشريف بما يملكه من تأثير على أرض الواقع، ومجلس حكماء المسلمين بما لديه من مبادرات فعالة؛ يمكننا جميعا أن نحدث تأثيرا كبيرا وصدى دوليا واسعا، مشيدا بأهمية جائزة زايد العالمية للأخوة الانسانية واعتزازه بكونه أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان