كيف استبقت مصر التغيرات المناخية؟
(مصراوي):
قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إن مصر كانت من أكثر الدول المعرضة إلى المخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل الدول إسهامًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميًّا.
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ، خلال المؤتمر العربي الأول للمناخ والتنمية المستدامة (الأخضر حياة): ورغم ذلك فقد أولت القيادة السياسية القضية اهتمامًا كبيرًا من خلال خطوات استباقية؛ حيث قامت الدولة بتدشين إطار مؤسسي ينظم الجهود المتعلقة بملف التغيرات المناخية، ومنها:
- إنشاء "المجلس الوطني للتغيرات المناخية" برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء والجهات المعنية لتحديد المهام والاختصاصات بشأن التعامل مع التغيرات المناخية.
- إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، بالإضافة إلى تحسين حوكمة وإدارة العمل المناخي وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي المجتمعي لمكافحة تغير المناخ.
- إصدار أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستهدف توفير تمويل للمشروعات الصديقة للبيئة مع خفض تكلفته.
- كما يجري الانتهاء من إعداد الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية على مصر، لمساعدة متخذي القرار على تحديد المناطق المعرضة للمخاطر المحتملة لتغير المناخ.
- زيادة جاذبية مصر للاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حيث أصبحت مصر من أفضل 20 دولة على مستوى العالم في القوانين والتشريعات التي تشجع الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة.
- وتحركت مصر وبخطى ثابتة نحو تصنيع الهيدروجين الأخضر عبر الاتفاقيات والشراكات الدولية بهدف الحفاظ على البيئة وإنقاذ الكوكب من تداعيات التغير المناخية.
وأسفرت هذه الخطوات عن تقدم مصر 5 مراكز في مؤشر المناخ (من المركز 26 في 2014 إلى المركز 21 في عام 2022)، كما تقدمت مصر 20 مركزاً في مؤشر السياسة المناخية طبقا لمؤشر أداء تغير المناخ 2022.
فيديو قد يعجبك: