لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الرعاية الصحية" تطلق مبادرة "عين على رعاية" لتحسين جودة الخدمات

07:00 م الثلاثاء 20 سبتمبر 2022

الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الص

كتب - أحمد جمعة:

أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، توفير أفضل خدمة ورعاية صحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل وكافة المتعاملين داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة، مشددًا على أهمية الالتزام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، وتكثيف تدريب القائمين عليها.

جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة مبادرة الإدارة العامة للجودة (عين على رعاية) والتي تهدف إلى إيجاد وسيلة علمية ومبتكرة لمتابعة أداء المنشآت الصحية، وتكوين نواة لنظام التميز المؤسسي للهيئة، واستمرارية تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل وكافة المتعاملين بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات.

واستعرض السبكي، مؤشرات الأداء الإكلينيكي للمستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، من حيث متوسط الإقامة في الرعايات المركزة، والتردد على أقسام الاستقبال والطوارئ، ونسب وأماكن وأعمار وأسباب الوفيات، ونسب إعادة الدخول للمستشفى أو إعادة التردد على قسم الاستقبال خلال مدد محددة بنفس التشخيص، نسب الدخول من خلال العيادات الخارجية أو الطوارئ، إضافة لمؤشرات الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى بتصنيفاتها المختلفة.

كما استعرض مؤشرات الأداء الإداري للمستشفيات ومنها قياس معدلات رضاء المرضى ونسبة إنجاز الشكاوى، مشيرًا إلى تخطي نسبة إنجاز حل الشكاوى الواردة من جميع قنوات التواصل مع الإدارة العامة لرضاء المنتفعين أكثر من 93%، فيما تخطى معدل رضاء المرضى عن الخدمات والرعاية الصحية المقدمة بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق المنظومة أكثر من 90%.

ووجه باستحداث برنامج لقياس تجربة المرضى بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة "Patient Experience" لقياس وتحسين تجربة المريض داخل منشآت الهيئة من خلال تقييم تجربته عن كل رحلة علاجية على حده داخل المنشأة.

وقال إنه على سبيل المثال تشمل رحلة علاج المريض بمراكز ووحدات طب الأسرة المرور بـ(الأمن، والاستقبال، ومحطة انتظار المريض، والطبيب، والمعمل، والأشعة، ...إلخ"، فيما تشمل رحلة علاج المريض بالمستشفيات المرور بـ(العيادات الخارجية، والطوارئ، والأقسام الداخلية ...إلخ"، مما يسهم في تحديد نقاط القوة والضعف برحلة علاج المريض، والخروج بمشروعات وتوصيات تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وتحسين تجربة المريض في الحصول عليها، والعمل على رفع معدلات رضاء المنتفعين.

ولفت إلى نتائج التقارير الإدارية للإبلاغ عن الأحداث العكسية أو السلبية والأخطاء الطبية (OVR) ونقاط القوة والضعف، مؤكدًا أهمية تحسن نظام (OVR) من خلال تنفيذ برنامج تعليمي وتوعوي لمقدمي الخدمة الصحية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة حول أهمية الإبلاغ.

ووجه بالمراقبة والمتابعة المستمرة وجمع البيانات للحفاظ على الأداء بشكل مستمر، وبتقديم المكافآت لأعلى قسم لإعداد التقارير باعتبارها أحد الركائز الأساسية وضمن الخطوات التطويرية لاتخاذ الإجراءات التصحيحية، لضمان سلامة المرضى ومقدمي الخدمة وجودة الرعاية وإدارة المخاطر.

واستعرض أيضًا - خلال الاجتماع - نتائج تقييم كفاءة المتخصصين في الجودة بمنشآت الهيئة لتطوير جودة خدمات الرعاية الصحية، حسب معايير الجمعية الوطنية للرعاية الصحية NAHQ، حيث توفر وسيلة علمية لقياس مهارات وقدرات ممارسي الجودة، تمهيدًا لتحديد الاحتياجات التدريبية ورفع الكفاءات.

وأشار إلى الخطة المستقبلية لمبادرة (عين على رعاية)، والتي ستشمل تقييم الأطباء على معايير الجودة، من حيث السلوك والإنتاجية والمخرجات الإكلينيكية طبقًا لمعايير GAHAR، لضمان تطبيق أحدث مفاهيم الجودة العالمية.

وكلف الإدارة العامة للجودة بتحديد معايير واختيار مسئولي إدخال البيانات بكل مرحلة من رحلة علاج المريض داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة، والعمل على تدريبهم على مفاهيم ومؤشرات الأداء الإكلينيكي والإداري لضمان تطبيق مفاهيم الجودة، والمتابعة والتقييم المستمر وفقًا لمعايير محددة تضمن تحقيق المستهدف منها، في استمرارية تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة ومطابقتها للمعايير العالمية.

كما وجه بإعداد فريق متكامل للجودة بكل منشآة صحية عن طريق ثلاث خطوات رئيسية وهي وضع معايير محددة لاختيار أفراد الفريق، وتحديد أعداد الفريق وفقًا للطاقة الاستيعابية للمستشفى والأقسام داخلها، وإيجاد حافز للعاملين وتشجيعهم للانضمام لفريق الجودة بالمنشآت الصحية، بما يسهم في إرساء دعائم الجودة الشاملة وتحقيق أعلى معدلات رضاء المنتفعين عن الخدمة.

كما كلف الإدارة العامة للمراجعة الداخلية لإنشاء وحدة لتدقيق البيانات للعمل بشكل مستدام، حيث تختص بمراجعة وتدقيق مؤشرات الأداء الإكلينيكي والإداري بالهيئة وفروعها والمنشآت الصحية التابعة لها، المُدخلة من قِبل إدارة الجودة، وبالتنسيق معهم للتدريب على مؤشرات الجودة وطرق قياسها أولًا.

وأكد أهمية تحليل البيانات بالتنسيق ما بين إدارتي الجودة والرعاية الصحية العلاجية للوقوف على نقاط القوة والضعف داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة، والخروج بنتائج وتوصيات وتحديد الأولويات لتحسين جودة مخرجات الرعاية في المنشآت الصحية، منوهًا بأنها مفتاح النجاح لأداء الرعاية الصحية للمرضى بجودة عالمية.

ولفت إلى أن الجودة ضلع بمثلث نجاح هيئة الرعاية الصحية والذي يشمل 3 أضلاع رئيسية وهم الجودة للتشغيل، والتحول الرقمي لتيسير حصول المنتفعين على الخدمات بشكل أيسر وأسرع، والتمويل ومصادر الدخل لاستدامة المنظومة.

وأوضح أهمية الإدارة بالمعلومات من خلال جمع البيانات وتدقيقها ومعالجتها وتحليلها، والتي بدورها تساعد الهيئة بشكل كبير على تنظيم وتحليل وابتكار المعلومات واتخاذ القرارات السليمة لتطوير وخدمة أهداف الهيئة.

وأشار إلى أن توحيد المفاهيم وإنشاء نظم عمل موحد ينشئ نوع من أنواع الحوكمة والانضباط المؤسسي، مما يؤثر إيجابًا على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان