وزير الري: مؤتمر المناخ فرصة لتبادل الخبرات بمجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية
القاهرة- أ ش أ:
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة في مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأن مصر لديها تجارب ناجحة في هذا المجال.. مشيرا إلى أن مؤتمر المناخ القادم (COP27) يمثل فرصة لعرض هذه التجارب الناجحة وتبادل الخبرات في هذا المجال مع مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور محمد أحمد المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، والمهندس سامح عمر بالمكتب الفني لوكيل الوزارة.
واستعرض الدكتور سويلم الموقف التنفيذي لمشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار، لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة، والتي تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر في أوقات النوات.
وقال سويلم إن المشروع يهدف لإقامة حمايات بأطوال تصل إلى 69 كيلومترا في خمس محافظات ساحلية هي: بورسعيد، دمياط، الدقهلية، كفر الشيخ، والبحيرة، بالإضافة لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية، فضلا عن التأكيد على مبدأ التنمية المستدامة.
وأضاف أن هذا المشروع يتميز بتنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية، حيث تم إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.
وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول 29 كيلومترا كأولوية أولى، لحماية أهالي المنطقة وممتلكاتهم والطريق الدولي الساحلي ومحطة كهرباء البرلس، ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون، والأراضي الزراعية المجاورة، وكذلك التوسعات المستقبلية في المشروعات الصناعية، كما تم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال الحماية في محافظات البحيرة ودمياط وبورسعيد بأطوال تصل إلى 29 كيلومترا، ويجرى الانتهاء من أعمال الحماية في محافظة الدقهلية بطول 11 كيلومترا.
وأشار وزير الري إلى أن هذا المشروع يعد جزءا من مشروعات حماية الشواطئ التي تنفذها الوزارة، بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وحماية المواطنين والمنشآت، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية من الغمر، والعمل على استقرار المناطق الصناعية والمدن الجديدة، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.
ولفت إلى أن خطة وزارة الري المستقبلية تهدف إلى حماية الشواطئ من مشاكل النحر باستخدام تقنية التغذية بالرمال، لافتا إلى أن هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة تعكف حاليا على وضع مخطط عام لهذه الأعمال تمهيدا للبدء فيها لتتكامل مع الأعمال التي تم تنفيذها خلال هذا المشروع الرائد.
فيديو قد يعجبك: