"نقلة نوعية".. ماذا قال "النواب" عن إنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء؟

القاهرة - مصراوي:

أشاد أعضاء مجلس النواب بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.

كان الرئيس السيسي، وجه بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل المدينة الطبية الجديدة التي سيتم إنشاؤها داخل معهد ناصر، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات مميكنة لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.

وأوضح النواب أن مثل هذه القرارات تساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمرضي وتعتبر بمثابة نقلة نوعية للقطاع الصحي في مصر.

وأعربت النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب، عن تأييدها التام لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن التطوير الشامل لـ "معهد ناصر" ليصبح مدينة طبية متكاملة فضلا عن توجيهاته الجديدة بشأن إنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وإنشاء مستشفى أم المصريين الجديدة بسعة 400 سرير والتي ستقدم خدماتها لنحو 3 ملايين نسمة.

وأكدت النائبة، أن هذه التوجيهات أثلجت صدور المصريين وترفع عناء آلاف المرضي المترددين على المعهد، ولفتت إلى أن إضافة مبان جديدة وتطوير الأساسية القائمة، واستحداث أقسام وتخصصات طبية جديدة، وزيادة السعة السريرية لمعهد ناصر، بمقدار 1000 سرير إضافي، بالإضافة إلى زيادة عدد غرف العمليات الجراحية ووحدات الكلى، كلها قرارات تؤكد مدى الاهتمام المباشر للرئيس بصحة المصريين.

وأشادت النائبة إيناس عبدالحليم عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، بتوجيهات الرئيس بإنشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء في الشرق الأوسط وأفريقيا داخل معهد ناصر.

وقال الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن قانون زراعة الأعضاء يواجه عقبات في طريق تنفيذه تستلزم تعديلات تشريعية، مضيفًا أن القانون صدر في عام 2010 وتأخرت اللائحة التنفيذية الخاصة به، ثم صدرت بعد تعديل في القانون في عام 2019، وبدأت اللجنة العليا لزراعة الأعضاء تجتمع خلال عامي 2020 و2021، وبسبب جائحة فيروس كورونا، توقف الاجتماعات.

وأضاف رئيس الشئون الصحية بمجلس النواب، إن اللجنة عادت من جديد لمواصلة عملها بعد تخطي أزمة كورونا، مشيرًا إلى سبب التأخر هو الإعداد والتنظيم الجيد لهذه العملية الدقيقة، لضمان عدم وقع أخطاء سواء في التبرع، وطريقته أو حتى في اختيار المراكز الطبية.

وأشار النائب، إلى وجود بعض العقبات التي تواجه عمل اللجنة، مثل زراعة الأعضاء من متوفى حديث، لافتًا إلى أنها تحتاج لمساعدة من مجلس النواب في بعض التعديلات التشريعية، مضيفًا أن النقطة الأهم في تطبيق قانون زراعة الأعضاء، هو رفع الوعي بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، خاصةً أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء حثا على ذلك.

وكان مستشار الرئيس للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين قد قدم مقترحا بإضافة خانة في بطاقة الرقم القومي خاصة بـ "التبرع بالأعضاء البشرية"، مشيرا إلى أن الرئيس وجه بدراسة تطبيق إضافة اختيار التبرع بالأعضاء البشرية في بطاقة الرقم القومي، وهو الأمر الذي يستلزم إجراء تعديل في القانون.