رغم التحديات العالمية.. محمود محيي الدين: يجب الدفع نحو تنفيذ اتفاق باريس للمناخ
القاهرة- أ ش أ
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن الدفع نحو تنفيذ اتفاق باريس للمناخ يمثل أهمية كبيرة، مع عدم التراجع عن هذا المسار بداعي مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
وقال محيي الدين، خلال مشاركته في فعاليات الحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس، إن التوصل إلى هذا الاتفاق عام 2015 يعد إنجازًا بكل المقاييس؛ لأنه يمثل منصة للعمل الدولي الجماعي لتحقيق أهداف المناخ، مشددًا على أهمية التمسك بتنفيذ الاتفاق.
وأضاف رائد المناخ للرئاسة أن مؤتمر الأطراف الـ27 الذي سيعقد في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، يضع التنفيذ الفعلي للعمل المناخي في مقدمة أولوياته، في إطار شمولي يراعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة مجتمعةً دون أن يؤثر الاهتمام بتنفيذ أحد هذه الأهداف بمسارات تحقيق الأهداف الأخرى.
وأوضح محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ يركز على معالجة المشكلات المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ من خلال التنفيذ الفوري لأبعاد العمل المناخي الأربعة التي نص عليها اتفاق باريس؛ وهي (التخفيف، والتكيف، ومعالجة الخسائر، والأضرار والتمويل)، مع وضع كل هذا في سياق أكثر شمولًا يحقق التنمية المستدامة من خلال مواجهة الفقر وتحقيق المساواة وتوفير فرص العمل والاستثمار في رأس المال البشري والبنى التحتية.
وتابع رائد المناخ للرئاسة بأن المؤتمر سيعمل على تخطي مرحلة التعهدات والوعود نحو إيجاد حلول عملية لتنفيذ مشروعات المناخ، كما سيجمع كل الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية للدفع نحو تعزيز مشاركة جميع الأطراف في تنفيذ العمل المناخي.
وأكد محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ يعمل على سد الفجوات التي يشهدها التعاون الدولي في ظل التحديات العالمية الراهنة؛ عن طريق تعزيز العمل الإقليمي كأداة مكملة للجهد الدولي، معربًا عن سعادته بالنتائج التي حققتها مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف واللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، والتي نتج عن أربعة منها حتى الآن أكثر من 70 مشروعًا مناخيًّا قابلًا للاستثمار والتمويل والتنفيذ، والتي تم التوصل إلى اتفاقات مع تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو الصفرGFANZ ؛ لتمويل بعضها.
ولفت رائد المناخ للرئاسة إلى اهتمام مؤتمر شرم الشيخ بالبعد المحلي للعمل المناخي والذي يستهدف مشاركة الأطراف الفاعلة على مستوى المدن والمحليات في العمل التنموي والمناخي؛ بحيث تصل نتائجه إلى سكان المدن والقرى كافة.
وأشار محيي الدين إلى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية والتي ستعرض كتجربة رائدة للعمل المناخي المحلي خلال مؤتمر الأطراف، مؤكدًا اهتمام مؤتمر شرم الشيخ بعنصر التمويل.
وأكد رائد المناخ للرئاسة ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها المتعلقة بتمويل العمل المناخي في الدول النامية، ومناقشة خطط تمويل مشروعات المناخ لما بعد عام 2025، والعمل على خفض اعتماد العمل المناخي في الدول النامية والأسواق الناشئة على الاستدانة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ، وإنشاء أسواق للكربون تتناسب مع اقتصادات الدول النامية.
وأوضح رائد المناخ للرئاسة ضرورة تفعيل آلية مقايضة الديون بالاستثمار في مشروعات المناخ والبيئة، وتعزيز معايير حوكمة العمل البيئي والاجتماعي للتصدي لظاهرة الغسيل الأخضر، وربط الموازنات العامة للدول بجهود العمل التنموي والمناخي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: