"الري": دراسات فنية مصرية- ألمانية بشأن تأهيل الترع والبرنامج القومي الثالث للصرف

كتب- أحمد السعداوي:

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، ماريو ساندر رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوفد المرافق له، بحضور عدد من قيادات الوزارة، حيث تم خلال اللقاء مناقشة عدد من مجالات التعاون المشترك بين مصر وألمانيا في مجال الموارد المائية.

ورحب سويلم بساندر والوفد الموافق له، مشيداً بالتعاون البناء بين مصر وألمانيا خلال السنوات الماضية والذي تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الموارد المائية والري، مؤكداً رغبته في استمرار هذا التعاون المتميز، وحرصه على تعزيزه خلال الفترة المقبلة.

وعبَّر ساندر عن شكره للدكتور سويلم على حسن الاستقبال وحرص بلاده على تحقيق التعاون مع مصر في كل المجالات؛ لا سيما في مجال الموارد المائية.

وتم التباحث خلال الاجتماع حول الموقف التنفيذي لمشروع "البرنامج القومي الثالث للصرف في إطار النهج القطاعي المتكامل" والجاري تنفيذه بتمويل من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي.

وأوضح سويلم أنه سبق تنفيذ ١١ مشروعًا في مجال الموارد المائية في إطار التعاون بين مصر وألمانيا؛ من أبرزها "مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية"، "مشروع قناطر نجع حمادي الجديدة ومحطتها الكهرومائية"، "مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في مساحة ٥٥٠ ألف فدان بترعتَي المحمودية وميت يزيد"، "مشروع تطوير الري بمحافظتي البحيرة وكفر الشيخ"، "إحلال وتجديد محطات الري والصرف"، "البرنامج القومي للصرف" بتمويل من بنك التعمير الألماني.

وتم الاتفاق على التنسيق المشترك بين الجانبَين المصري والألماني لإعداد دراسات فنية عن تقييم البدائل المتاحة لتأهيل الترع ومدى ملاءمة استخدام تقنيات أكثر استدامة في أعمال التأهيل بمصر، في إطار التقييم المرحلي لمشروع تأهيل الترع، والعمل على وضع معايير واضحة للمرحلة المقبلة.

واتفق الجانبان، المصري والألماني، على التنسيق المشترك بينهما لإعداد دراسات فنية عن استخدام نظم الري الحديث في مصر بديلاً عن الري بالغمر، وتقييم هذا التحول من كل النواحي المعنية بالمياه والأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.. وغيرها.

واستعرض سويلم خلال اللقاء الترتيبات الجارية لتنظيم فعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ المقبل؛ حيث سيتم تنظيم يوم خاص بالمياه، بالإضافة إلى مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه والتي سيتم إطلاقها خلال فعاليات المؤتمر.

وأفاد ساندر أن وفدًا ألمانيًّا رفيع المستوى سيشارك في مؤتمر المناخ المقبل، في ظل إدراك الجانب الألماني أهمية هذا المؤتمر.