يحتاج 300 سنة للوصول إليه.. معهد الفلك يعلق على اكتشاف كوكب صالح للحياة
كتب- يوسف عفيفي:
علق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك الأسبق، على رصد وكالة ناسا الأمريكية، كوكبًا يشبه الأرض صالحا للحياة.
وقال تادرس لمصراوي، إن اكتشاف شبيهات النظام الشمسي عموما ليس مستغربا بل هو أمر متوقع بعد الطفرة الكبيرة التي أحدثتها تكنولوجيا التلسكوبات الفضائية واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية والتي وصل عددها الآن إلى أكثر من 4000 كوكب، متسائلا: كيف ومتى نستطيع الذهاب إلى مثل هذه الكواكب؟
وتابع تادرس: رغم صحة هذه الاكتشافات فإننا لا نستطيع الجزم بوجود حياة مماثلة كالتي نحياها على الأرض، بل إن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض في الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفي كالتي نعرفها على سطح الأرض.
وكشف تادرس أنه إذا كان هناك كائنات ذكية أخرى في هذا الكون، وهو من الأمور المتوقعة أيضا، فليس بالضرورة أن تكون هذه الكائنات من لحم ودم أو حتى تتنفس الهواء وتشرب الماء مثلنا، فقد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تماما عن شكل ومضمون البشر.
وأشار إلى أن المسافات التي تبعدها عنا مثل هذه الكواكب فهذا هو صُلب الموضوع فالمسافات إليها تقدر بأزمنة سحيقة، كون السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء بسرعة 300 ألف كم في الثانية لمدة سنة كاملة دون توقف، وهي تقدر بـ 9.5 تيرليون كم أي 9.5 ألف مليار كم.
وتابع رئيس قسم الفلك السابق قائلا:" فلو فرضنا جدلا أننا نمتلك مركبات فضائية تتحرك بسرعة الضوء، فمن أين لنا بمثل هذا العُمر (300 سنة).
ورصدت وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء، كوكبًا في مجموعة شمسية بعيدة يدور حول نجم صغير على بعد حوالي 100 سنة ضوئية، ويبلغ حجمه 95٪ من حجم كوكب الأرض.
ويعتبر هذا رابع كوكب يتم اكتشافه يدور حول نجم صغير من نوع القزم الأحمر، ويستغرق الكوكب 28 يوماً فقط للدوران حول نجمه، ومن المحتمل أن يكون الكوكب-المسمى TOI 700 e - ذا طبيعة صخرية، حسب موقع وكالة ناسا.
فيديو قد يعجبك: