لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "الدولية للأورام": العلاج المناعي رفع نسب الشفاء من أورام الثدي إلى 85%

02:09 م الثلاثاء 17 يناير 2023

الدكتور هشام الغزالي

كتب- أحمد جمعة وأ ش أ:

أعلن الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام، وأستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس أن نسب الشفاء في أورام الثدي ارتفعت إلى 85% باستخدام العلاج المناعي ثلاثي السلبية قبل الجراحة.

وأشار الغزالي - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء؛ للإعلان عن المؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام والذي يعقد الخميس المقبل، ويستمر يومين - إلى أن الأبحاث الجديدة أكدت قدرة السيدات صغيرات السن ما دون الأربعين المصابات بأورام الثدي على الأنجاب من خلال أدوية تحافظ على البويضات، كما يمكن لهؤلاء إرضاع أولادهن من الثدي المستأصل جزء منه.

وأوضح أن هذا العام يستقبل المؤتمر أكثر من ٢٠٠ ورقة بحثية، وناقش خلال ٢٥٠ محاضرة علمية العلاجات الجديدة في أورام الرئة، وتفصيل الخطة العلاجية طبقا لمعدلات الاستجابة للورم للعلاج ما قبل الجراحة مما يزيد نسب الشفاء لأكثر من ٩٠٪.

ولفت إلى أن المؤتمر يضم ١٥ورشة عمل حول ١٥ تخصصا في مجال علاج وجراحة أورام الثدي والنساء، مشيرا إلى أنه لأول مرة تحتضن الجمعية بالتعاون مع مركز أبحاث طب عين شمس ومركز الريادة والابتكار بالجامعة العديد من الابتكارات والاختراعات في مجال تشخيص الأورام والحلول المعلوماتية للأورام والذكاء الاصطناعي بدعم مادي مع دعم الفريق حتى يصل الاختراع لصورة قابلة للصناعة والتسويق.

وأضاف أنه سيتم إنشاء تحالف أفريقي بين الجمعيات والهيئات الأفريقية العاملة في مجال الأورام، ممثلا لحوالي ١٥ دولة أفريقية في مجال تشخيص وعلاج الأورام والمعلوماتية البيولوجية، فيما يتم إصدار نسخة المؤتمر باللغة الفرنسية لأول مرة، لتوجيهه إلى دول الفرانكوفونية بالتعاون مع العلماء الفرنسيين والمغرب العربي ولبنان.

وذكر أن المؤتمر ينعقد بدعم ومشاركة ١٢ جمعية علمية عالمية وعلى رأسها الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية لأورام النساء، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي والجمعية الأوروبية لأورام الثدي، وبمشاركة أكثر من ٧٥ دولة بالعالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا.

وأشار إلى أن افتتاح المؤتمر سوف يتم بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة العامة والوقاية، ورئيس الجمعية الأوروبية لأورام الثدي جوزيب كريجليانو، ورئيس الجمعية الأمريكية للأورام ساندرا سويين، ورئيس الجمعية الأوروبية للأورام النسائية نيكول كونسين، ورئيس الجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي فيليب بورتمان.

وأضاف الغزالي أن هناك تطورات تكنولوجية في العلاج الإشعاعي باستخدام تقنية الفلاش والتي تغنى عن إعطاء جرعات من العلاج الإشعاعي في فترة صغيرة جدا من الزمن على مساحة أكبر تؤدى إلى اختفاء الأورام دون التأثير على الخلايا المحيطة.

وعلى صعيد الخطوط الاسترشادية لفئة معينة من مرضى سرطان الثدي.. أكد الغزالي أنه سيتم وضعها لاكتشاف خصائصها حديثا فيما يسمى (الهيرتو) مما يتيح علاجات حديثة ومختلفة ومؤثرة لهذه النوعية من المرضى.

وفى مجال سرطان الرئة، سوف يعلن عن طرح أدوية جديدة موجهة تساعد في القضاء على سرطان الرئة الإيجابية الطفرة.

وقال إن هناك ورشة عمل هامة بمشاركة الجمعية العالمية لعينات الحمض النووي السائلة حيث تم إقرار استخدامها لتشخيص ومتابعة أورام الرئة في مراحله المختلفة، وكذلك يعرض لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعي في جراحات الثدي واكتشاف الأدوية مع التحليل الدقيق لبيانات المعلوماتية الحيوية، وفي مجال سرطان الرئة سيتم طرح أدوية جديدة موجهة تساعد في القضاء عليه الإيجابية للطفرة، كما سيتم الإعلان عن استخدام العلاجات المناعية الموجهة ما قبل العملية الجراحية في حالات سرطان الرئة.

وعبر الغزالي عن فخره بإنشاء تحالف بين البنوك الحيوية للسرطان في مصر والتي تضم مركز طب عين شمس، والمعهد القومي للأورام، والمركز القومي للبحوث لتعظيم القدرة على اكتشاف الخلل الجيني واكتشاف الدواء.

من جانبها.. أكدت الدكتورة هبة الظواهري أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، الاهتمام العلمي الكبير بأورام الثدي في النساء الصغيرات أو كبيرات السن، وبعلاج السرطان الأولى في مراحله الأولى لما يترتب عليه من تحقق نسب شفاء تصل إلى أكثر من ٩٠٪ وتصل إلى ١٠٠٪، وينطبق ذلك على سرطان الثدي المنتشر في العظام، أو الرئة، والكبد، مشيرة إلى التطور العلمي الكبير الذي أدى إلى طرق جديدة يمكنها التحكم في المرض والسيطرة عليه.

وأضافت أن المؤتمر في نسخته الـ ١٥ سوف يشهد الإعلان عن بشرى جديدة للسيدات اللائي أصبن بأورام الثدي، وبالتحديد على صعيد السيدات صغيرات السن (٣٥ عاما) أو ما دون الأربعين، حيث أصبح من المؤكد أنه لا يجب منع الحمل لهؤلاء السيدات، فيمكن منح السيدة أدوية للمحافظة على البويضات ومناقشة الرغبة في أوقات الإنجاب فيما بعد، وذلك من خلال تناول علاج هرموني على الأقل لمدة عامين ويتبع ذلك توقف العلاج والسماح بالحياة الطبيعية مع زوجها وتصبح قادرة على الإنجاب.

وعلى صعيد الاستئصال الجزئي للثدي بسبب الأورام وإمكانية الإرضاع منه.. أكدت الدكتورة هبة إمكانية الإرضاع من الثدي المستأصل جزئيا فيما يعد نقله علمية كبيرة، لافتة إلى أن المشاكل الاجتماعية لتلك المرحلة أصبحت من الماضي وأمر عاديا مسموحا به، وقد يكون وقاية من أورام في المستقبل.

من جانبها.. أعلنت الدكتورة علا خورشيد أستاذ ورئيس قسم طب الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، ورئيس المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، أن نسبة المدخنين في مصر مرتفعة بشكل ملحوظ مما أدى إلى رفع نسب الإصابة بأورام الرئة وأصبحت ثالث الأورام شيوعا في مصر، وأول سبب للوفيات، حيث يتم التشخيص في مراحل متأخرة، ولذلك يناقش المؤتمر التقدم الكبير في مجال تشخيص وعلاج ومنع أورام الرئة عالميا، ومن أهم ما حدث في هذا المجال هو الاكتشاف المبكر لأورام الرئة بالتعاون مع مبادرة معهد الأورام والجامعات الأمريكية، حيث يتم الفحص من خلال آشعة مقطعية بسيطة بدون صبغة لتحديد المرضى الذين يحتاجوا تلك الآشعة للاكتشاف المبكر، ويتم عرض تلك النتائج في المؤتمر.

وأوضحت أنه أصبحت هناك إمكانية لتحديد جرعات قليلة من العلاج الكيميائي مع العلاج المناعي ودور العلاج المناعي في علاج أورام الرئة في المراحل الأولى قبل الجراحة، وزيادة نسبة الاستجابة الكاملة للمريض والشفاء التام مقارنة بالعلاج الكيميائي بمفرده بنسبة ١٨٪، أو الجراحة فقط مع العلاج الكيميائي.

وسيناقش المؤتمر الطفرة العلمية الجديدة باكتشاف الخلل الجيني أو الخلية السرطانية من خلال عينة دم، مشيرة إلى الأهمية العلمية لهذا التحليل نظرا لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب الحصول على عينه باثولوجيه عند ارتجاع الورم، فيما تشكله تلك العينة وتحليلها من أهمية كبيرة لتحديد الخطة العلاجية.

بدورها، قالت الدكتورة ساندرا سوبين رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام أنه يمكن الوصل إلى نسب شفاء كبيرة في مرضى أورام الثدي المنتشرة بين الفئة التي يكون الانتشار بينها بسيطا أقل من ثلاثة إلى 5 أماكن، في 3 أماكن متفرقة، ويكون الهدف العلاجي شفائيا وليس تلطيفيا، كما أضافت أن هناك علاجات حديثة كثيرة ساعدت مرضى سرطان الثدي المنتشر في السيطرة الكبيرة على المرض.

وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو افضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس (أتش بى فيروس) وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية أو الجنسية مع الزوج، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكدا أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة.

وأشار إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبي ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامنا داخل الخلايا ويؤدي إلى تغيرها مع الوقت مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ إلى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم.​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان