بدراسة الموقف الوبائي.. هل ينتهي تصنيف كورونا كـ"جائحة"؟
كتب- أحمد جمعة:
تدرس منظمة الصحة العالمية، إعادة النظر في قرار تصنيف فيروس كورونا كجائحة عالمية، خلال اجتماع تعقده إحدى لجانها المعنية بتحديد الطوارئ الصحية، الأيام القليلة المقبلة.
وقال مسؤول بالمنظمة لمصراوي، إن اللجنة تجتمع بالفعل الأسبوع المقبل، وتدرس مستجدات الوضع العالمي، ونسب التلقيح بين المواطنين في كافة الأقاليم، ومدى الحاجة لإعادة النظر في قرار تصنيف "كوفيد -19" كطارئة صحية عالمية، وتداعيات ذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وسبق أن قال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبرييسوس، إنه مع استهلال العام الرابع من الجائحة، أصبح العالم في موقف أفضل مما كان عليه قبل عدة سنوات، بفضل إدارة الرعاية السريرية واللقاحات والعلاجات، كما كان "كوفيد-19" يتراجع في معظم العام الماضي.
وجرى في العام الماضي تحديد مضادات للفيروسات منقذة للحياة، ساعدت على زيادة الحد من الوفيات، وإن كان تطبيقها قد اتبع نمطاً مماثلاً يقدم البلدان الغنية على غيرها، وفق "غيبرييسوس".
كانت منظمة الصحة العالمية قررت في نهاية يناير 2020، إعلان فيروس كورونا بأنه يشكل "حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا".
وعاد المسؤول للتأكيد على ضرورة "ألا نستبق قرار اللجنة المعنية بدراسة حالة الطوارئ الصحية، فعلى الرغم من التقدم في جهود مواجهة كورونا وزيادة اللقاحات، فإن المتحورات الجديدة تمثل تهديدا.
من جانبه، قال أستاذ اقتصاد الصحة وعلم انتشار الأوبئة، الدكتور إسلام عنان، لمصراوي، إن "هناك معايير لإعلان منظمة الصحة حالة الطوارئ الصحيّة، ومنها حالات الوفيات والتكدس في المستشفيات والرعايات المركزة، وقدرة الوباء على الانتشار عبر الحدود وإحداث إصابات تلزم المنزل".
وأضاف: "ما نراه حالياً ومن نهاية 2022، فإن تلك المعايير لم تعد تنطبق على جائحة كورونا نظرا لعدم وجود تكدس للإصابات بالمستشفيات أو وفيات كثيرة".
واتفق عنان في تأييد إنهاء قرار اعتبار كورونا جائحة صحية، متابعا: "القرار صحيح وأراه متأخرا، لكنهم انتظروا لما بعد موجة الشتاء، وحالياً لا يوجد أي تحور مفاجئ ومعدلات الإصابة بكورونا مقاربة للإنفلونزا، وبالتالي سيكون فيروسا موسمياً يحتاج للقاحات موسمية".
فيديو قد يعجبك: