معرض الكتاب 2023.. مثقفون: الكوكب يعاني اختلالًا بسبب التغيرات المناخية

كتب-محمد شاكر:

شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين، انعقاد ندوة بعنوان: "الوعي وقضايا التغيرات المناخية" من قبل المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

شارك في الندوة الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة، والدكتور محمد كمال، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيحية، والدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة الدستور، ومحمود سلامة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيحية، وأدارت الندوة نهی بکر، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

من جانبه، قال الدكتور محمد بيومي، إن قضية التغيرات المناخية كبيرة ومتشعبة وتمس كل مواطن في حياته الشخصية وفي نطاق عمله.

وأضاف أن كوكب الأرض أصبح يعاني اختلالًا بسبب التغيرات المناخية، وتحول الطاقة أصبحت مسألة حتمية فلا بد أن يكون هناك أسلوبا مختلفا للتعامل مع التغيرات المناخية لتلافي آثارها السلبية.

وتابع أن الأمم المتحدة تراقب التطورات التكنولوجية من كثب ونفذت مشروعًا مع وزارة الكهرباء لتحويل لمبات المنزل إلى لمبات الليد.

وأشار إلى أنه فيما يخص قطاع النقل، هناك حلول كثيرة لمواجهة مشكلات المناخ منها تحويل بعض السيارات للطاقة الشمسية، كما أن المواطن عليه دور من خلال تقليل استخدامات سيارته الشخصية.

وقال الإعلامي محمد الباز، إن هناك حاجة ملحة للاتفاق على وضعية الإعلام للتعامل مع قضايا المناخ والمجتمع عمومًا، خاصة أن الإعلام أصبح شماعة يسهل تعليق الإخفاقات عليها، واتهامه بأنه لا يجيد توصيل المعلومة.

وتابع أن الإعلام يعمل في أصعب المراحل لأنه طول الوقت يعمل على الرأي والاتجاه والسلوك، مشيرًا إلى أن تغيير الإعلام لسلوك المواطن أمر صعب جدًّا، خاصة أن السلوك به جزء من الاعتياد والثقافة.

وتابع: في التعامل مع التغيرات المناخية، هناك مشكلة أكبر من تغيير السلوك وهي إدراك المواطن المصري وإيمانه بأن هناك خطرًا بسبب التغيرات المناخية، مضيفًا أن عدم إدراك ذلك له أسباب، منها الإعلام، وليس السبب الرئيسي فيها الإعلام.

وأكد الباحث محمود سلامة أن الإعلام ليس وحده المسئول أو المتهم في قضية تغيير المناخ المؤسسات التعليمية أيضًا سواء مؤسسات التعليم العالي أو التعليم قبل الجامعي، يجب أن يكون عليها الدور الأكبر للتوعية بمشكلات المناخ.

وتابع: لا بد من أن تتضمن الرؤية الخاصة بالمؤسسة التعليمية المفاهيم الخاصة بالتغيرات المناخية، ويجب أن تضم المناهج التعليمية مفاهيم حول التغيرات المناخية، مثل الانبعاثات والاحتباس الحراري في كل المناهج الدراسية.