الفساد والعشوائية يحكمان الوزارة.. النواب يواجهون وزير التموين بموجة الغلاء

كتب- مصراوي:

واجه وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصلحي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اليوم الثلاثاء، نحو 160 أداة رقابية مقدمة من أعضاء مجلس النواب، توزعت بين طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة، عن سبل الرقابة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وخطة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.

من جانبه قال النائب نافع عبدالهادي، عضو مجلس النواب، إن الظروف الدولية فرضت على العالم كله موجة من الغلاء، مشيرا إلى أن كل الحكومات في دول العالم عملت جاهدة على مواجهة الغلاء بالقوانين والحزم لمواجهة جشع التجار.

وأضاف أن الحكومة المصرية متمثلة في وزارة التموين قامت بتسليم الشعب المصري للتجار الجشعين، وقامت بتعظيم دور المحتكرين، ولم تقم بضبط الأسعار في الأسواق مما ترتب عليه غلاء فاق الحد.

وتساءل، أين دور الوزارة، مؤكدًا أن الوزارة تدار بالعشوائية والفساد، وفي نفس الوقت تسير عكس اتجاهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي طالب مرارا وتكرارا بضبط الأسعار والرقابة عليها، كما طالب بإقالة وزير التموين أو الاستقالة.

من جانبه تحدث النائب هشام حسين، عضو مجلس النواب، عن ما يشهده سوق الذهب في مصر من اضطرابات كبيرة، على عكس الأسعار العالمية، قائلا: "الذهب بيزيد وينزل في يوم وليلة"، مشيرا إلى أن هناك تلاعب ملحوظ في أسعار العملة من جانب بعض تجار الذهب وهو ما تسبب في تأثر أسعاره بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

وتناول هشام حسين، أزمة الأرز بسبب قرارات وزير التموين، قائلا: على الرغم من وجود بوادر بحل الأزمة، إلا أنه عادت مرة أخرى، وهناك نقص في المعروض بالأسواق، فضلا عن ارتفاع الأسعار.

كما تحدث النائب، عن أزمة رغيف الخبز الذي يعاني من قلة الجودة والحجم والشكل، مؤكدا أن هناك تلاعب ملحوظ من جانب بعض الأفران، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الرقابة، مشيرا إلى أن الدائرة التاسعة بمحافظة الجيزة تعاني من عدم وجود مخابز، مؤكدا أن منطقة حدائق أكتوبر لا يوجد بها مخابز، فضلا عن أن الشيخ زايد العدد الموجود فيه قليل، لا يلبي متطلبات المواطنين من العيش المدعم.

من ناحيته أكد النائب محمود الشامي، أن الفترة الحالية هي أسوأ فترة مرت على وزارة التموين، مشيرا إلى أن وزارة التموين من الوزارات التي تجدد عمل الموظفين الخارجيين عن السن القانوني وهذا فشل واضح وصريح.

وأشار الشامي، إلى وجود مشاكل كبيرة جدا في مدينة المحلة خاصة في أفران الخبز، لافتا أنه في هذا العصر لا أحد يصدق عودة طوابير المواطنين للحصول علي العيش، لان الأفران تفتح من 5 صباحا إلى 2 ظهرا ثم يتم غلق الأفران بعد ذلك، مؤكدا أن هذا نتيجة فشل السياسات في الوزارة.

وأكد محمود الشامي أن وزارة التموين لم تقوم بدورها في التحكم في التجارة الداخلية، مشددا على أن الفساد متواجد بالإضافة إلى البضائع المهربة، كما توجد أسواق عشوائية.

من ناحيته قال النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة، إن الحكومة ممثلة في وزارة التموين غائبة، وتعلق أخطاءها على شماعة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف سالم أن أسعار السلع ارتفعت ما بين 35 % إلى 200 %، مشيرا إلى أن دور وزارة التموين يتمثل في توفير السلع والضخ للمواطن مع تقليل الحلقات الوسيطة التي تستغل غياب الرقابة وتقوم برفع الأسعار بصورة عشوائية.

وأوضح أن سياسات الحكومة تسببت في ارتفاع معدل التضخم من 5 % إلى أكثر من 11 %، مع الوضع في الاعتبار أن ارتفاع التضخم لم يقابله نفس النسب من الزيادة في المرتبات، مطالبا وزارة الحكومة تكثيف إقامة المجمعات الاستهلاكية للمواطنين وعدم الاكتفاء بمعارض مثل "أهلا رمضان"، وتابع قائلا: "نفسنا نشوف أهلا شعبان وأهلا شوال وأهلا طول السنة".