إعلان

نفي وهجوم ودفاع.. أبرز محطات أزمة "مسرحية الشعراوي" (تسلسل زمني)

10:15 م السبت 07 يناير 2023

فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي

كتب- محمد شاكر:

حالة من الجدل شغلت الرأي العام؛ خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح القومي، إطلاق أمسية ثقافية تتناول السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي، وعرضها في شهر رمضان، ضمن مجموعة من الأمسيات الثقافية التي تستعرض تاريخ القامات المصرية في كافة المجالات، بهدف التعريف بتاريخ هذه الرموز وتأثيرها في مسيرة التنوير في مصر عبر التاريخ، تحت عنوان "السيرة".

وذلك بعد الإعلان عن خطة عمل البيت الفني للمسرح لعام 2023 من خلال مؤتمر صحفي بالمسرح القومي، حيث قرر المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ووزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني عن انطلاق مبادرتي "ولد هنا"، و"مسرح السيرة".

هذا الأمر دفع الكثير من رواد المنصات التواصل الاجتماعي، إلى التراشق اعتمادا على مواقف إمام الدعاة التي يراها البعض تنويرية ويراها البعض الآخر متشدةة، كما فجر هذا الإعلان حملة ضخمة من قبل بعض الإعلاميين والمثقفين مثل إبراهيم عيسى، ضد الشيخ الراحل، جعلت الأزهر ينتفض للرد والبرلمان يتحرك للمساءلة.

وفيما يلي نستعرض ما حدث وفق الترتيب الزمني..

فريدة الشوباشي: "فرح لهزيمة الوطن"

تقدمت النائبة فريدة الشوباشي بطلب إحاطة للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، في "شأن ضعف أداء وزارة الثقافة في نشر الوعي في وسائل التوعية، وتصحيح المفاهيم المشوهة".

ونشرت فريدة الشوباشي صورة ضوئية من طلب الإحاطة عبر حسابها على "فيسبوك"، وعلقت عليه بقولها: "كيف يقوم المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي الذي سجد لله شكرًا علي هزيمة ٦٧، وقال بثقة إنه فرح لهزيمة الوطن.. وكيف يمكن توطيد شعور الانتماء الوطني لمشاهدي هذة المسرحية، وكذلك حرّم الشعراوي الفن وأموال الفن".

خالد منتصر ينتقد

انتقد الطبيب خالد منتصر اعتزام المسرح القومي إنتاج وتقديم مسرحية تتناول سيرة الشيخ الشعراوي، الذي تقلد حقيبة وزارة الأوقاف في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وبعد يوم واحد، عاد الطبيب خالد منتصر ليعلن تراجع وزارة الثقافة عن إنتاج المسرحية، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك": "تحرك من وزارة الثقافة استجابة للتنوير، مفيش مسرحية ولا أمسية عن الشعراوي".

وزيرة الثقافة: "عليه تحفظات"

من جهتها، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة إنّ فكرة تقديم أمسية ثقافية عن الشيخ الشعراوي كانت مجرد اقتراح، لكنه لم يُنفذ، كون اسم الشيخ الراحل عليه تحفظات كثيرة.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أنه كان هناك اقتراح مقدم بعمل أمسيات عن بعض الشخصيات الدينية في رمضان، وأن هذا ليس عملا مسرحيا كاملا، إلا أنه فقط أمسيات عن الشخصيات الدينية، موضحة أن هذا كان مقترح مقدم من مدير المسرح القومي، ولم يعرض على اللجنة حتى الآن، إذ أن اللجنة تقرر الأعمال حسب بعض المعايير.
وتابعت: "لابد أن يكون هناك اختيار لشخصيات تنويرية مؤثرة في المجتمع في كافة المستويات على المسرح القومي"، مؤكدة على أنه لابد أن يكون للشخصيات التي يتم اختيارها أثرا إيجابيا من الناحية التنويرية لمكافحة الفكر المتطرف.

الحبيب الجفري: "زادت محبتك"

الشيخ الحبيب علي الجفري، عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، الراحل، ضد موجة من الهجوم على الشعراوي في الساعات الماضية.
وقال الجفري، عبر حسابه على فيسبوك، قبل قليل: ‏كلما ازداد تطاول السفهاء على مقامك الرفيع زاد الله محبتك في قلوب عباده..
‏رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.

علاء مبارك: ما هدف هذا التشويه؟

علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، صورة لتصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى، بشأن الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وعلق "مبارك" في تغريدة على موقع "تويتر": "ما صدقنا خلصنا من قصة الصيدلي والإسراء والمعراج وخالد بن الوليد والوقوف احتراماً لأصحاب ولا أعز! قرر هذه المرة العودة بالتهجم والتطاول والإساءة لعالم دين أجمع عليه العالم الإسلامي فضيلة الشيخ متولي الشعراوي بعد ربع قرن من وفاته!".
وأضاف مبارك: "تطاول غير مقبول ما الهدف من هذا التشويه ولماذا الآن!".
وكان "عيسى" علق على أخبار إخراج مسرحية عن قصة حياة الشيخ الشعراوي على خشبة المسرح القومي، قائلا: "الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطي كما يرى البعض، وتعامل الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخ، وكان شيخ سماعي شفهي وليس فقيهة".

أسامة الأزهري: "رمز العلم والوطنية"

نشر الحساب الموثق للشيخ أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس عبدالفتاح السيسي، صورة للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، تضامنا معه.
وقال الأزهري: "منذ 50 سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًّا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي".
وكان الأزهري، قال عبر صفحته في فيسبوك، إن الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول.
وتابع في وقت سابق: "يقول أحدهم في رواياته إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش، فليس غريبًا أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب".

ورد الأزهري على من يدعي أن الإمام الشعراوي ضد الأقباط، قائلا: "يرد عليه رأس الأقباط البابا شنودة إذ يقول في رثاء الإمام الشعراوي: لقد تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، فهو رجل عالم متبحر في علمه، وهو أيضا محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين في كل ما يبديه من رأي، وقد عاش واعظًا وكاتبًا وشاعرًا، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا، وقد جمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضي وقتا طيبا معا وكنا أيضًا تجمعنا روابط من محبة الأدب والشعر، نطلب العزاء لكل محبيه ولأسرته".

الأزهر: "وهب حياته للدعوة"

سخر الأزهر الشريف، منصاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، للدفاع عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد الهجوم الذي تعرض له على مدار الساعات الماضية.
وقال الأزهر الشريف، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، الخميس: فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوقف عمره لتلك المهمة".
وأضاف الأزهر:"الشيخ محمد متولي الشعراوي، أوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وأيقظ فيهم ملكات التلقي".

عبدالمنعم فؤاد: "علامة مضيئة"

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف على أروقة الجامع الأزهر، إن مولانا الشيخ الشعراوي رحمه الله سيظل علامة مضيئة في سماء العلم والفلسفة والدين.
وأوضح في منشور له عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، اليوم، ردا على الهجوم الذي شنه البعض مؤخرا على الشيخ محمد متولي الشعراوي، أنه سيظل المبطلون يثيرون التراب على السماء في عبط فكري عجيب، فيقع على رؤوسهم وتبقى السماء هي السماء بعلاماتها، ونجومها المضيئة ناصعة البياض بسّامة المحيا.

عباس شومان: " تشويه معنى القدوة"

وقال الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، في وقت سابق: "من يهاجمون الشيخ الشعراوي مثلهم كأطفال أرادوا إتلاف ثمار تخلية عالية، فسقطت أحجارهم فوق رؤوسهم، وظلت الثمار تعجب الناظرين وخالصة للآكلين".
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الله تعالى كرم العلماء وشرَّفهم، ورفع قدرهم، وجعلهم ورثةَ أنبيائِه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم.
وأوضح أن الله تعالى جعل تبجيلهم إجلالًا له، وقُربة إليه، لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه في صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله وعن سيدنا رسول الله ، وما تخلّقوا به من أخلاق راقية ومُعاملة حسنة.
وشدد على أن انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكِّلي ضمائر الشُّعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة وتهوين مكانة العلم في نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا، وفكرًا، وثقافةً، وحضارةً، ويُخلي الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجني الأمة من ورائها إلا المزيد من الضّعف والتّمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة في حقّ الفكر والإبداع والوعي الوسطي المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.
وأضاف: "بين ما نتطلع إليه من آمالٍ علمية وثقافية وحضارية وما يصدر عن البعض من أقوال وأفعال هدّامة بون شاسع يبدو للنّاظرين كطرفي نقيض يُعرقل من مسيرة الدّولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تحقيق غاياتها المنشودة، ويُبدد جهودها الدؤوبة لاستعادة منظومة القِيم المُنضبطة، والأخلاق النبيلة التي تعمل على استقرار المجتمع وتهيئ للبناء والعمران".
ونشر المركز السيرة الذاتية، للشيخ محمد متولي الشعراوي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، داعيا المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء عما قدمه للإسلام والمسلمين.

فيديو قد يعجبك: