5 فصول ورسائل مهمة.. ننشر دليل الصحة بشأن الصحة الإنجابية وقضايا السكان
كتب- أحمد جمعة:
أعدّت وزارة الصحة والسكان، دليلًا إعلامياً للتوعية بشأن رسائل الصحة الإنجابية والمفاهيم السكانية، في أعقاب المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية الذي عقدته الشهر الماضي.
ويشتمل الدليل الإرشادي على تفاصيل جهود الوزارة للتوعية بشأن القضايا السكانية، من حيث تحديد الجمهور المستهدف والمنصات المستخدمة، وتوضيح مفاهيم الصحة الإنجابية بما في ذلك فحوصات ما قبل الزواج، وزواج الأطفال، والتوقيت الصحي للحمل والمباعدة بين الولادات، والأمومة الآمنة، وتنظيم الأسرة، إضافة لتخصيص فصل كامل عن صحة المراهقين والشباب بما يتضمن ذلك نمط الحياة الصحي، والصحة العقلية.
ويتطرق الدليل التوعوي إلى قضية تمكين المرأة، وكذلك العنف ضد المرأة، والتوعية بشأن جريمة ختان الإناث، وخطورة زواج الأقارب والأمراض الوراثية الناجمة عنه.
ولفت الدليل إلى أن الهدف الرئيسي للفحص الطبي قبل الزواج هو تعزيز صحة الزوجين والوقاية من المشكلات الصحية من أجل ضمان صحة وعافية الأجيال القادمة.
ويتحقق ذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، وتوعية الأفراد بالقضايا الصحية العامة وبشكل خاص قضايا الصحة الإنجابية، وتقليل المخاطر الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين الصحة العامة للأفراد.
وأوضح الدليل أن مشورة ما قبل الزواج هي عملية استشارة بين الشريكين المستقبليين لضمان توافقهما ونجاح العلاقة الزوجية، كما تعزز من الشراكة الكاملة بين المقبلين على الزواج من خلال توفير المعلومات والتوجيه اللازمين لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الإنجاب.
تساعد هذه المشورة على تحديد التوقيت المناسب للحمل وتحديد الفترات المناسبة بين الولادات، وذلك بهدف الحفاظ على صحة المرأة وصحة الأطفال.
وتعكس هذه المشورة الفهم العميق للتأثيرات البيولوجية والاجتماعية لعملية الإنجاب والتربية. إنها تقدم النصائح والتوجيه بناءً على الأبحاث العلمية وأفضل الممارسات الصحية، مما يساعد الأزواج على اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بالانجاب.
ويعتبر هدف المشورة هو الحفاظ على صحة المرأة والطفل، وضمان توفير بيئة آمنة وصحية للنمو والتطور السليم للأسرة، والتشجع على التفكير الاستراتيجي والمسؤول في مسألة الإنجاب مما يسهم في تعزيز جودة الحياة للأسر والمجتمعات بشكل عام.
كما أن تحليل فصائل الدم ومعرفة عامل الريسوس RH هو جزء مهم من التحليلات التي يجب أن تُجرى قبل الزواج لضمان سلامة الحمل والولادة، فإذا كان هناك أي تفاعل ريسوسي ممكن يجب على الأزواج العمل مع الأطباء المختصين للحفاظ على صحة الأم والجنين.
وينصح المقبلان على الزواج بالحصول على بعض التطعيمات:
* تطعيم الالتهاب الكبدى الفيروسى "ب" لمن لم يسبق تطعيمه به من الزوجين، فهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بين الأزواج وتنتقل من الأم للرضيع في الفترة المحيطة
بالولادة.
* تطعيم الحصبة الألمانية للزوجة إذا لم يسبق لها التطعيم، وذلك قبل الزواج بثلاثة شهور أو تأجيل الحمل ثلاث شهور بعد الحصول عليه، حيث أن إصابة الأم بالحصبة الألمانية في وقت مبكر من الحمل يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الإجهاض، موت الجنين داخل الرحم، و العيوب الخلقية).
* تطعيم الورم الحليمي البشري للزوجة للوقاية من سرطان عنق الرحم.
وأشار الدليل إلى قضية زواج الأطفال وحقوق الطفل، مؤكدا أن زواج الأطفال يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وأحد أوجه عدم المساواة بين الجنسين حيث تتأثر الفتيات أكثر من الأولاد بهذه الممارسة.
وينتشر زواج الأطفال عند الفتيات ويمثل ٦ أضعاف نسبته عند الأولاد، في حين أن زواج الأطفال، وبشكل خاص الفتيات في سن الطفولة يعتبر انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان ويشكل تهديدًا جسيمًا لحياتهم وصحتهم وتعدي على حقوقهم ويقيّد فرصهم في تحقيق أمور هامة في حياتهم.
ويحرم الزواج الأطفال الفتيات من حقهن في الحماية، فالفتيات الصغيرات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن ١٨ سنة يكن أكثر عرضة للعنف الأسري والاستغلال وسوء المعاملة من الزوج مقارنة بالنساء الأكبر سنًا والأعلى تعليمًا، على عكس ما قد يظنه بعض الآباء في أن الزواج حماية لهن.
كما يحرم الأطفال المتزوجات من حقهن في التعليم وتنمية مهاراتهن وقدراتهن الأساسية ووصولهن إلى كامل إمكاناتهم ويقلل من فرصهن في الحصول على عمل مناسب وتحقيق الاستقلالية المادية.
وشدد الدليل على أن يمثل الزواج المبكر عائقاً أمام الفتيان في تحقيق مستويات تعليم أعلى وتحقيق استقرار مادي الأسرة.
فيديو قد يعجبك: