"تعليم الكبار": محو أمية 6 ملايين شخص خلال 9 سنوات
أ ش أ:
أكد الدكتور محمد ناصف ، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن مفهوم محو الأمية في السنوات الأخيرة لم يعد قاصرا على القراءة والكتابة فقط بل امتد ليشمل كثيرا من الأنماط.. مشيرا إلى أنه منذ عام 2014 وحتى الآن تم محو أمية ما يقرب من 6 ملايين متحرر من الأمية ، وهذا يجسد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعليم وبمحو الأمية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور محمد ناصف رئيس هيئة تعليم الكبار خلال مشاركته في المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة اليوم /السبت/ بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وقال ناصف إن الجهود الحكومية لا يمكن أن تصفق منفردة فمزيد من الشراكة والتشبيك مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وبالفعل هناك تعاون مع المجلس القومي للسكان؛ في إعداد منهج لمحو الأمية السكانية.. مضيفا أن القيادة السياسية تواصل الليل بالنهار؛ لإحراز تقدم ملموس وحقيقي يلامس حياة المصري البسيط ويحسن من جودة حياته.
وأشار إلى أن ما قُدم خلال السنوات القليلة الماضية من إنجازات يشهد لها القاصي والداني من طرق وكبار وموانئ ومطارات وبنية تحتية وتكنولوجية، وما تجسد من مبادرات رئاسية ومنها مبادرة حياة كريمة التي تجوب القرى والكفور والنجوع شملت 1409 قرى، و52 مركزا، في 20 محافظة في المرحلة الأولى فقط، ما هي إلا تجسيد لقدرات المصريين على صناعة المستحيل.
قال إن الشعب المصري تمتد جذوره عبر أقدم 3 حضارات على ظهر الكرة الأرضة، وأن هذه الحضارة تتجسد في سلوكيات المصريين في الأزمات، كما أنه يمتلك رأسمال نفسي كبير يتجسد في الأمل الذي يجعلهم يشعرون بأن الغد أفضل، ويتجسد في الفاعلية، فما حققه الشعب المصري في هذه السنوات المعدودة يفوق ما تحقق من سنوات وسنوات، وهم يمتلكون أيضا الصمود والقدرة على مواجهة التحديات والعقبات، والتفاؤل بأن القادم أفضل.
أضاف أن مشكلة الأمية متشابكة مع كثير من القضايا والتي منها القضية السكانية، فهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما يبتلع معدلات التنمية، ومن ثم فإن الأمر لم يعد قاصرًا على تعليم القراءة والكتابة فقط، وأن المعركة هي معركة تنمية وتمكين ووعي وأن تعليم القراءة والكتابة هي نقطة البدء وليست النهاية، وأن الهيئة على أتم استعداد لتنفيذ توصيات المؤتمر الدولي بالتعاون مع المجلس القومي للسكان.
في ختام كلمته وجه ناصف الشكر لجميع الجهات الشريكة مع الهيئة وتأتي على رأسهم الجامعات، بما تمتلكه من موارد مادية وبشرية قادرة على تحريك ملف محو الأمية، والجمعيات الأهلية التي تصل إلى جميع المناطق التي هي في حاجة إلى الدعم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: