لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الشئون الدينية التونسي يزور المفتي ويشيد بعنوان مؤتمر "تحديات الفتوى بالألفية الثالثة"

02:30 م الثلاثاء 17 أكتوبر 2023

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الثلاثاء، بمكتبه بدار الإفتاء، الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، قبيل انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، لبحث دعم سُبل التعاون الإفتائي والديني بين دار الإفتاء ووزارة الشؤون الدينية التونسية.

وبحسب بيان، أكَّد مفتي الجمهورية عمق العلاقات بين البلدين، واستعرض جهود دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوي، مشيرًا إلى استقبال ما يصل إلى 5000 فتوى يوميًّا، يتم من خلالها معالجة كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان.

واستعرض المفتي خلال اللقاء المهامَّ التي تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، كما تطرق إلى آليات عمل مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، كونه أداة رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، موضحًا أن هذا المرصد قد تم تطويره لِيُصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التي تكافح التطرف.

وتحدث المفتي عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، لإيجاد قدر من التواصل وتبادل الآراء والنقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم العالم الإسلامي، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا أن عدد أعضائها ناهز الـ 80 دولة، وتنظِّم مؤتمرًا سنويًّا لمناقشة القضايا المعاصرة.

وتحدث عن إسهاماتها في الحقل الإفتائي، وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وفقَ عدد من الأطر والبرامج، موضحًا أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التي أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائيَّ خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 90 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف.

واستعرض مفتي الجمهورية عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب، منها إدارة التدريب عن بُعد التي تضمُّ برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات، وكذلك «منصة هداية» التي تضم ما يزيد عن 120 تيرابايت من الشروح للكتب الشرعية والإفتائية، ومسجل بها ما يزيد عن 190 ألف متدرب، وتحتوي على آلاف الساعات الصوتية والمرئية لشروحات جميع فروع العلوم الإسلامية والإفتائية.

واستعرض المفتي دَور المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ودَوره في كشف سيطرة القضايا الاجتماعية على مستجدات الخطاب الإفتائي.

وفي نهاية اللقاء أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي والتعاون بين الدار ووزارة الشؤون الدينية التونسية، إلى جانب تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

من جانبه أكَّد الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، عمق العلاقات الطيبة التي تجمع الوزارة ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن مصر ودار الإفتاء المصرية في قلب العالم الإسلامي، وثمَّن تجربة دار الإفتاء الرائدة في المجال الإفتائي، واستخدامها اللغات المختلفة والوسائل التكنولوجية في إصدار الفتاوي؛ الأمر الذي جعل لها فضلًا عظيمًا على الأمة الإسلامية.

كما أشاد الوزير التونسي بالموضوعات التي سيناقشها المؤتمر خلال فعالياته، متمنيًا لفضيلة مفتي الجمهورية التوفيق في أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي سيعقد هذا العام في الفترة من 18-19 أكتوبر الجاري في القاهرة، بمشاركة وفود من 100 دولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان