رئيس"المحطات المائية"للكهرباء: السد العالى ينتج من ٢٥ إلى ٣٠ مليون "ك.و.س" يوميًا
كتب- محمد صلاح:
قال المهندس هشام كمال رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، إن موسم الشتاء يشهد انخفاضاً ملحوظًا في إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية من السد العالى نتيجة خفض كميات المياه المتاحة للسد بما يطلق عليها الـ ( تصريفات)، من قبل وزارة الري أسوة بفصل الصيف الذى يشهد تصريفات أكبر من حيث كميات المياه المتاحة للسد العالى.
وأشار إلى أنه في أغسطس الماضى كان يتم تصريف كميات تقدر بـ ٢٥٠ مليون متر مكعب إلا أنه حاليا يتم العمل والتشغيل بنصف الكمية فقط وهذه التصرفات من يحكمها ويحددها وزارة الرى مع الزراعة ومنسوب النيل.
وأكد "كمال"، فى تصريحات خاصة لمصراوى، أن هناك إجراءات فنية متعلقة بتحديد مناسيب النيل وكميات المياه المخصصة الري والزراعة كل ذلك يؤثر على كمية المياه المخصصة لمحطة السد العالي، مشيرًا إلى أن إنتاج السد العالي حتى ٣٠ يونيو الماضى ٢٥ مليون ك.و.س، علما أنه من شهر أكتوبر حتى مارس تخضع جميع الوحدات و التوربينات والأنفاق لعمليات صيانات جسيمة تستغرق شهر على الأقل للاطمئنان على سلامتها ومتابعة عمل المحولات، منوها إلى أنه من المرتقب بدء العمرات والصيانات نوفمبر المقبل.
ويبلغ عدد الوحدات ١٢ وحدة توليد يتم تشغيلها جميعا وقت الذروة من الساعة الخامسة مساءا حتى الثانية التاسعة ينتجون ٢٥ جيجاوات بما يعادل ٢٥ مليون كيلو وات ساعة يوميا إلى ٣٠ مليون كيلو وات ساعة.
وأكد أنه يتم العمل حاليا بنصف القوة (الوحدات) بسبب خفض كميات تصريفات المياه من قبل الرى بما يعنى أن الانتاج يقتصر فقط على وقت الذروة بإعتباره ذو أهمية كبيرة.
وأكد رئيس المحطات المائية لإنتاج الكهرباء أن العام الماضي يختلف عن العام الحالى فى إنتاج الطاقة الكهربائية لأن العام الماضي كان يوجد فيضان والعام الحالى لم يوجد فيضان حتى الآن حيث سجل العام الماضي أعلى منسوب في مياه النيل ١٨١ متر و٥٠ سم بينما العام الحالى سجل ١٥ سم فقط علما أن الفيضان يبدأ فى شهر سبتمبر وليس اكتوبر وهناك تأخير فى الكميات المتاحة من المياه..منوها إلى أن فرق المنسوب العام الحالى عن الماضى بلغ ٢ متر و٤٠ سم.
واعتبر أن السد العالي بمثابة البنك الذى يتم تخزين فيه كميات كبيرة من المياه حال الحاجة لها قائلا:_"السودان تعرضت لجفاف لعدم وجود كميات مياة متاحة وعدم امتلاكها سدود كبيرة".
فيديو قد يعجبك: