لم تخش الصواريخ وعارضت تحذير والدها.. ممرضة المنوفية تنقذ الأرواح خلال حرب أكتوبر 1973
كتب- محمد أبو بكر:
لم تخشَ الحرب رُغم صغر سنها، ولم تستجب لأبيها الذي حذرها مرارًا وتكرارًا من صواريخ وهجوم العدو، فسجَّل يوم السادس من أكتوبر 1973، قصة بطولة ممرضة من المنوفية، تدعى سيدة حسن الكمشوشي، بلغ عمرها حينذاك تسعة عشرة عامًا.
وشهدت الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إشادات ببطولة "الكمشوشي"، حتى وصفتها مها شهبة، صانعة أفلام وثائقية وأستاذة إعلام، بأنها صنعت بطولات عديدة خلال حرب أكتوبر 1973.
و"الكمشوشي" التي أنهت دراسة التمريض في محافظة المنوفية، عُينت السويس ولم تقابل القرار بالرفض بل أصرَّت على السفر رغم رفض والدها، فكتب تاريخ بطولتها بإنقاذها العديد من الأرواح، ومن بينهم رجلٌ أصبح زوجها.
ولم تنتهِ قصتها عند ذلك الحد، بل رفضت ترك أحد الضباط رغم ضرب الصورايخ على المستشفى، وكانت تميل برأسها وجسمها لحمايته.
وروت سيدة حسن الكمشوشي، قصتها بأنه يوم 24 أكتوبر الساعة العاشرة صباحًا اقتحمت دبابات المستشفى العسكري، وأحد المرضى كان يسمى "حسن" مبتور الذراع "قال لنا ناولونا الأسلحة وهو مبتور وبقى يضرب ودمر دبابة أول ما طلع، والتاني جه وراه وكان باتر رجليه الاثنين وإيديه سليمة.
واستكملت: جه رجلين آخريين حالتهما أفضل، وكل واحد مسك السلاح ودمرا الـ 7 دبابات أمام المستشفى.. وكان ليا الفخر والله إني شاركت في الحرب.
فيديو قد يعجبك: