القوات المسلحة تنفذ مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف بتوشكى- صور وفيديو
كتب- محمد سامي:
قال بيان صادر عن القوات المسلحة، إنه استمراراً لجهود الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بكافة المجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة يرافقه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى واللواء أشرف عطية محافظ أسوان وعدد من قادة القوات المسلحة والإعلاميين وممثلوا وزارة الموارد المائية والري مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف المصرى بمنطقة توشكى والذي يأتي ضمن عدد من المشروعات التى تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشرف على تنفيذها القوات المسلحة.
بدأت المراسم بعرض الموقف التنفيذي للمشروع والذي نفذته القوات المسلحة بالتعاون مع ووزارتي الزراعة واستصلاح الأراضى والموارد المائية والري، بمشاركة ما يقرب من (35) ألف عامل من العمالة المباشرة وكذا مشاركة ما يقرب من (15) ألف عامل من العمالة غير المباشرة، وبلغت مساحة المشروع الإجمالية (140) ألف فدان حيث انتهت المرحلة الأولى من زراعة (40) ألف فدان تم زراعتها فى الموسم الماضى، ويجرى زراعة (100) ألف فدان بالإعتماد على محطتى ري رئيسيتين لتغذية المشروع بتوشكى، كما تم استعراض أهمية المشروع وما يوفره من حجم مياه لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة بوسائل الرى المتطورة لها، بما يحقق مردود وعوائد اقتصادية كبيرة لدعم جهود الدولة في تحقيق طفرة زراعية وفق رؤية متكاملة الأركان في مجال الأمن الغذائي.
كما شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمرافقين إجراءات فتح المياه بعدد من المحطات الرئيسية التى تهدف لتعظيم الإستفادة من حجم المياه لري أراضى المشروع المستهدف زراعتها، بالإضافة إلى الإستماع إلى شرح مفصل عن أجهزة الري المحوري الجديدة التى صنعت بأيادي مصرية بهدف تعظيم الإنتاج المحلي، وكذا السحارة الخاصة بالمشروع وكافة الأعمال المنفذة بها، أعقبها جولة تفقدية لمشاهدة مراسم بدء موسم زراعة القمح.
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدر توجيهاته بضرورة التوجه إلى توشكى وتقييم الوضع ومعرفة أسباب تعثر المشروع والذى انطلق عام 1997 بغرض العمل على حل المشاكل والاستفادة من المشروع الوطنى العملاق، والتى تمثلت فى وجود كثبان رملية وأرض صخرية وعدم توفر مياة ري في عمق الصحراء بالإضافة إلى تمويل ضخم لتوفير بنية تحتية عملاقة لزراعة الصحراء.
وانطلقت في يوليو 2020 مهمة إحياء مشروع توشكى عن طريق تحالف (162) شركة وطنية وآلاف من المهندسين والفنيين والعمال والمعدات والآلات، حيث تم تسوية الأرض وعمل بنية تحتية وإنشاء محطات كهرباء وتجهيز محطات لضخ المياة لأجهزة الري المحورية والتى تعد من أفضل وأحدث طرق الرى المميكنة وتساعد على توفير استهلاك المياه وأُنشأت محطات رفع عملاقة وأحواض للطرد لتوصيل المياه لأراضى توشكى من بحيرة ناصر مرروا بقناة الشيخ زايد إلى محطتين ينقلوا المياة لعدد من الأفرع الرئيسية وتفريعاتهم الجانبية بإجمالى أطوال (385) كم، بالإضافة لرفع منسوب المياه عن مستوى الأرض بإرتفاع (32) مترا.
وللتغلب على العوائق الصخرية لوصول المياه لأراضى توشكى تم إستخدام كميات كبيرة من المفرقعات لإزالة تلك الصخور، وبدأ مد شبكات الكهرباء الداخلية بإقامة عدد (12350) برجا هوائيا مع شبكات كهرباء بطول (4923) كم بالإضافة إلى إقامة عدد (23) موزع جهد متوسط، وعدد (234) غرفة كهرباء تحكم، ومبنى إداري، وعدد (660) كشكا لمحطات التوزيع وتركيب (78) ألف عمود كهرباء، مع تنفيذ طرق خدمية ومدقات لأجهزة الري المحورية بإجمالي أطوال (2933) كم.
كما تم تنفيذ تفريعات إضافية بمساحة تزيد عن (22500) كم مربع بإجمالي طول (173) كم، وبلغت كميات الحفر المنفذة (51) مليون متر مكعب وكميات التبطين (780) ألف متر مربع، فضلاً عن إقامة محطتين مياه رئيسيتين لتصريف (8) مليون متر مكعب في اليوم، وعدد(231) محطة لضخ المياه، وعدد (1028) طلمبة ري.
وتم زراعة آلاف الأفدنة المزروعة بالقمح والنخيل ومحاصيل أخرى للاستهلاك المحلي والتصدير، حيث بلغت أعداد النخل المزروع ( 1.5 ) مليون نخلة والمساحة المزروعة ( 300 ) ألف فدان قمح، ومستهدف زراعة ( 2.3 ) مليون نخلة وزراعة مساحة (650) ألف فدان قمح، لحصاد مليون طن قمح بنهاية شتاء (2023-2024).
فيديو قد يعجبك: