تجمع مصري ضخم في ميلانو.. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة الجالية المصرية بإيطاليا بشأن انتخابات الرئاسة
كتب- أحمد السعداوي:
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء موسعًا مع عدد ضخم من أعضاء الجالية المصرية في مدينة ميلانو، خلال زيارتها إلى دولة إيطاليا، ضمن جولتها الأوروبية في إطار حملة "شارك بصوتك"؛ لتحفيز وتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.
تم اللقاء في مدرسة نجيب محفوظ المصرية، بحضور عدد ضخم من أقطاب وأبناء الجالية المصرية في ميلانو ومشاركة السفيرة منال عبد الدايم، قنصل مصر العام في ميلانو.
ورحبت السفيرة سها جندي بالحضور جميعًا، شاكرةً التنظيم الجيد للقنصلية المصرية ومدرسة نجيب محفوظ لهذه الفعالية الضخمة؛ حيث عقدت حوارًا مفتوحًا مع أبناء الجالية المصرية، وقالت إن هذا اللقاء يأتي للحديث عن أهمية وضرورة الحشد للانتخابات الرئاسية المقبلة وحيوية المشاركة في التصويت بالانتخابات؛ من أجل أن نؤكد كوننا دولة ديمقراطية فاعلة ومصيرها بيد أبنائها، ولا يوجد أهم من اختيار ربان سفينة الوطن في المرحلة المقبلة، وسط كل هذه الأمواج والتحديات التي تواجه العالم من حولنا، فنحن لا نواجه التحديات والكوارث العالمية فقط، بل نواجه أيضًا الشائعات المغرضة التي يروج لها البعض ضد الوطن، ونحتاج إلى قيادة حكيمة لديها القدرة على العبور بنا إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية مقرر إجراؤها للمصريين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ ليتمكن الجميع رجالًا ونساء من المشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى.
وأكدت الوزيرة أن مشاركة المصريين بالخارج لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، والإسراع باستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة، أمام مهمة وطنية بجدارة، مطالبة بعدم الالتفات لأي مزاعم يتم الترويج لها عن أن نتيجة الانتخابات محسومة، وقالت: "لقد عاشت مصر تجربة سابقة صعبة بسبب عدم النزول والمشاركة، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا".
واستعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، وعلى رأسها إطلاق مبادرة "استيراد السيارات للمصريين بالخارج" وإعادة فتحها للمرة الثانية بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها، والتي كانت مطلبًا ملحًّا للمصريين بالخارج، بجانب إتاحة تخفيضات على تذاكر الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك الشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات ادخار بنكية، ووثيقة معاش بالدولار "معاش بكرة بالدولار"، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين، وهناك طلبات لإعادة فتحها مرة أخرى، وكذلك الاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي للاتفاق على إنشاء صندوق طوارئ للمصريين بالخارج لدعمهم في حالات الطوارئ، وبرامج للتأمينات والمعاشات، وغيرها الكثير، مؤكدة أن وزارة الهجرة لن تتوقف عند هذا بل هناك المزيد من المفاجآت قادمة.
وأشارت جندي أيضًا إلى تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبًا ملحًّا أيضًا للمصريين بالخارج، وستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، كما لفتت إلى أنه سيتم طرح أسهم الشركة لصغار المستثمرين، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل، فضلًا عن العمل على إنشاء صندوق للطوارئ يتبع الشركة التي تعتزم شراء أحد المصارف ليكون مصرفًا للمصريين في الخارج.
وقالت السفيرة سها جندي إن الحكومة تعمل بكل جد على تذليل العقبات أمام المستثمرين لجذبهم للاستثمار في مصر، حيث أعلنت إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين لمنحهم تيسيرات مختلفة من شأنها جذب أعلى معدلات استثمار، علاوة على وضع وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلًا عن طرح عدد من الشركات لتخارج الدولة ضمن برنامج الطروحات، مشيرة إلى القرارات المهمة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، فإن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التيسيرات الضخمة في هذا الشأن، بجانب طرح خارطة للاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، كما أعفت المستثمرين من معظم الضرائب؛ وبخاصة أصحاب المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كاملًا من الضرائب، مضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقامت الوزارة وما زالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
وتابعت الوزيرة: كل تلك الجهود تتم في ظل كل التحديات المحيطة بنا من أوبئة أو حروب وكوارث طبيعية، وأزمات اقتصادية عالمية طاحنة، وأزمات أخرى في الطاقة والعمالة ولذلك استهدفت الكثير من الشركات العالمية العمل على أرض مصر، وبعضها جعل من مصر مركزاً عالمياً لعمله، وهناك الكثير من قصص النجاح للاستثمار في مصر، من بينها قرار هولندا بجعل مصر مركزاً للاستثمار الهولندي.
وذكرت السفيرة سها جندي خلال حديثها لأقطاب ورموز الجالية المصرية بميلانو الإيطالية، لقاءها مع وزير الداخلية الإيطالي، لاستكمال المحادثات الثنائية بين مصر وإيطاليا، التي بدأت في القاهرة، لتعميق سبل التعاون الثنائي المشترك في ملف الهجرة، وكذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل إيجابي وفعال، وعلى رأس هذه المباحثات، التعاون بين الجانبين على إنشاء المركز المصري الإيطالي للتدريب، والذي يهدف لتوفير تدريب عال المستوى وفق احتياجات سوق العمل الإيطالية، والمساهمة في توفير فرص عمل للعمالة المصرية المدربة بالمركز، داخل إيطاليا بشكل قانوني وشرعي وبعقود موثقة، عوضا عن الهجرة غير الشرعية، خصوصًا أن مصر تمتلك الأيدي العاملة الماهرة والتي تحتاج فقط إلى تدريب وتأهيل يمكنها من سد العجز في الأيدي العاملة الشابة التي تعاني منها إيطاليا، وبما يحقق الاستفادة المشتركة للبلدين الصديقين، كما شهد اللقاء التطرق لأهمية استمرار الجهود لإقرار الاعتماد المتبادل في رخص القيادة المصرية والإيطالية.
وأضافت وزيرة الهجرة: "ولقد أثبتت الدراسة الأوروبية في المفوضية الأوروبية بالدليل القاطع أن مصر من أكثر الدول التي تندمج جالياتها في المجتمعات الأوروبية، وكذلك الالتزام بقوانين تلك المجتمعات والعادات والتقاليد الخاصة بها، ومن هذا المنطلق طلبت إيطاليا تكرار التجربة المصرية الألمانية الناجحة في ملف الهجرة والمهاجرين، من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج".
وقالت وزيرة الهجرة إنها توجهت بطلب لوزير الداخلية الإيطالي، للانتهاء من رخصة المدرسة المصرية "نجيب محفوظ"، وهو ما وعد الوزير بالتواصل مع الجهات المعنية في إيطاليا والعمل على سرعة إنهاء ما تبقى من إجراءات في سبيل حصول المدرسة المصرية على رخصتها، وكذلك تسهيل الاعتماد المشترك لرخص القيادة في البلدين والذي يعد مطلبًا قديمًا للجالية المصرية.
وأشارت جندي إلى التنسيق بين وزارة الهجرة ووزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق مظلة للحماية الاجتماعية والتأمينية، خلال الفترة المقبلة، لتشمل كل أوجه الرعاية للمصريين بالخارج بحالات الطوارئ، بجانب دراسة المزيد من الأوعية التأمينية؛ لاستفادة أكبر قدر من مواطنينا بالخارج، لدعمهم في ظل الظروف المختلفة.
ورحبت السفيرة منال عبد الدايم، قنصل مصر العام في ميلانو، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مثمنة على جهودها الكبيرة لخدمة أبناء مصر بالخارج، ومساعيها المستمرة لتوفير أكبر كم من المحفزات لهم، حفاظًا على مصالحهم وتلبية لاحتياجاتهم، كما اعتبرت زيارة وزيرة الهجرة إلى ميلانو للقاء الجالية المصرية، يعد انعكاسًا واضحًا لنهج عملها وحرصها الدائم على التواصل والتحدث مع كل مصري بالخارج إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك، وانعكاسًا لاهتمام الدولة بالمصريين في الخارج.
ورحب أبناء الجالية المصرية في ميلانو، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مشيدين بجهود وزارة الهجرة في حل الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، وطالبوا بالمزيد من الآليات والفعاليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، حيث إن ملف التواصل مع الشباب المصري في إيطاليا مهم لزيادة ربطهم بوطنهم، فضلًا عن التواصل المباشر مع المصريين بالخارج لما له من تأثير كبير في نفوس المصريين بالخارج.
وطالبوا بتسريع وتسهيل إجراءات شحن الجثامين، فضلاً عن إلقاء الضوء على أبنائهم المتفوقين والاستفادة من خبرات الدارسين بالخارح، مقدمين الشكر لوزيرة الهجرة لجهودها التي تعمل بها، ومؤكدين أنهم سيقومون بتوفير وسائل انتقال لمصريين خلال أيام الانتخابات.
واستعرضت السفيرة سها جندي جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروب أو كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية"، والاستعانة بقامات علمية كبيرة مثل الدكتور وسيم السيسي والدكتور ميسرة محمود، وكذلك تطوير مركز شباب المصريين بالخارج "ميدسي MEDCE" التابع للوزارة، لتعظيم دور أعضائه والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها الرئيس ويحرص على تطبيقها، لتضم عددًا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج.
وشجع أبناء الجالية على تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، وأكدوا مشاركتهم في الانتخابات والعمل على توفير وسائل نقل ذهاباً وإيابًا للناخبين، بسبب بعد المسافة بين المدن وبين موقع اللجان بالسفارة والقنصلية المصرية في روما وميلانو، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، كواجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن.
وأكدت وزيرة الهجرة سعادتها بوجودها مع أبناء مصر في ميلانو، مؤكدة أنها ستسعى لتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، وإن الدولة تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معه وربطه بالوطن، ليكون جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة.
وحرصت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة في نهاية اللقاء على تكريم المدرسة المصرية "نجيب محفوظ" بمدينة ميلانو، وإهداء درع وزارة الهجرة للسيد محمود عثمان مؤسس المدرسة، نظرا لجهوده المستمرة على مدار سنين وتمسكه بحلمه لإنشاء مدرسة مصرية في إيطاليا، وهو ما تحقق بالفعل على الأرض.
روابط المحفزات والخدمات المقدمة للمصريين بالخارج:
لتحميل تطبيق "سيارات المصريين بالخارج:
من هواتف أندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mcit.eca
من هواتفios” iphone”:
https://apps.apple.com/app/id6444364022
هيئة التأمين والمعاشات
https://nosi.gov.eg/ar/Pages/HomePage/Home.aspx
F
موقع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي
https://nosi.gov.eg/ar/Pages/HomePage/Home.aspx
موقع التجنيد:
صفحة "اتكلم عربي"
https://www.facebook.com/etkallem.arabi?mibextid=LQQJ4d
الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة
https://www.facebook.com/Moemigegy?mibextid=LQQJ4d
فيديو قد يعجبك: