وزير التنمية المحلية: السياحة الثقافية والتراثية على رأس أولوياتنا التنموية
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمد نصار:
شارك اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اليوم، في منتدى الاستثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية، والذي تنظمه وزارة السياحة والآثار بالتعاون والشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
جاء ذلك بحضور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وشون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأوليفر ميسمر مدير مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية.
ويعرض المنتدى فرص الاستثمار المتاحة لتشغيل الخدمات السياحية بمواقع التراث الثقافي في منطقة القاهرة التاريخية والبر الغربي لمدينة الأقصر وفتح باب الحوار بين المستثمرين من القطاع الخاص والإدارات الحكومية المعنية.
وتقدم اللواء هشام آمنة، في بداية كلمته، بالشكر والتقدير لوزير السياحة والآثار على دعوته للمشاركة في هذا الحدث العظيم، لما يمثله هذا المنتدى من منصة مهمة لتبادل المعلومات وتعزيز روابط الثقة بين المستثمرين ومسئولي الحكومة المصرية والجهات المانحة، وأداة لدفع السياسات المعنية بتعزيز بيئة ومناخ الاستثمار في مجال السياحة الثقافية.
وأكد اللواء هشام آمنة، أن الحكومة المصرية تضع السياحة الثقافية والتراثية على رأس أولوياتها التنموية وتعتبرها أحد أهم ركائز استراتيجيات التنمية الممكنة للمجتمعات المحلية، وتدرك أن السياحة التراثية والثقافية يمكن أن تشكل فرصة وتحديًا اعتمادًا على كيفية تنفيذ وإدارة التنمية السياحية.
وأشار إلى أن تمكين القطاع الخاص في المجال السياحي سيحقق للدولة أهدافها التنموية، لذا أفردت الحكومة المصرية في رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة عددًا من المستهدفات المتعلقة بتعزيز استدامة عملية التنمية السياحية ترتكز على تمكين المستوى المحلي ودفع الشراكات مع المستثمرين السياحيين، باعتبار القطاع الخاص شريكًا أساسيًا في إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في جميع المجالات لاسيما القطاع السياحي.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن هذه الرؤية الطموحة في عدد من تطبيقات الحكومة المصرية انعكست في مجال السياحة التراثية والثقافية المستدامة، حيث اعتمدت خطط عمل الحكومة على عدد من العوامل المترابطة، أهمها: الحماية البيئية والحفاظ على التراث والموروثات الثقافية، فضلًا عن خلق البنية التحتية وتمكين المجتمعات المحلية من قيادة عملية التنمية السياحية، وبالتالي خلق بيئة داعمة للسياحة محفزة للاستثمارات وداعمة للاقتصاد المحلي، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية خلال العشر سنوات السابقة سعت إلى خلق البيئة المواتية والبنية التحتية الداعمة بهدف تحسين نوعية الحياة في المحافظات المصرية وتوفير الخدمات عالية الجودة باعتبار البنية التحتية الأساس التي يمكن البناء عليه لدفع استدامة جميع القطاعات الاقتصادية، وقطاع السياحة بشكل خاص.
وأكد اللواء هشام آمنة: الوزارة تدرك أن تمكين المجتمعات المحلية أساس نحو تعزيز استدامة السياحة التراثية، ونسعى دائمًا إلى تمكين الإدارة المحلية من قيادة عملية التنمية السياحية عن طريق إعطاء مزيد من الصلاحيات التي تدعم دورها في إدارة وتنفيذ خطط التنمية السياحية وزيادة وعي العاملين بالإدارة المحلية حول حيوية هذا القطاع، فضلًا عن التعاون مع وزارة السياحة والآثار والمحافظات في الحفاظ على المواقع التراثية والحد من الآثار السلبية التي تهدد هذه المواقع، ومن أبرز النماذج التي قمنا بها في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة السياحة والمحافظات هو مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو ويضم أكثر من 25 نقطة بتكلفة استثمارية ضخمة.
وتابع وزير التنمية المحلية: إعمالًا بتوجه الحكومة نحو إشراك القطاع الخاص، لقد أسهم هذا المشروع في التمهيد لمزيد من إشراك القطاع الخاص في إنشاء أعمال تجارية ومنشآت سياحية لها طابع محاكي لخصوصية هذا المسار الثقافي والتراثي ووضعت بيئة ممكنة لدعم الاقتصاد المحلي والحفاظ علي الحرف اليدوية والتراثية.
وقال وزير التنمية المحلية، إنه إدراكًا من الوزارة بأن إحياء المواقع السياحية والتراثية من شأنه دفع عجلة الاقتصاد وتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال توفير فرص العمل وبنية تحتية أفضل، تم التعاون مع وزارة التخطيط من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتطوير برامج التنمية المحلية حيث تم إدراج برنامج جديد خاص بالتنمية الحضرية لإعطاء قوة جديدة دافعة للإدارة المحلية وتوفير الاستثمارات اللازمة لإدارة وتنفيذ مشروعات الهوية البصرية والتطوير المتكامل للمناطق المحيطة بالأماكن التراثية والثقافية.
ولفت إلى أنه تم تطوير عدد من المناطق المحيطة بالمناطق الأثرية والتراثية بالتعاون مع وزارة السياحة في محافظة سوهاج كنموذج مثل المقابر الأثرية بالجبل الشرقي بقرية الحواويش بأخميم ومعبد أبيدوس في مركز البلينا، ومنطقة أتريبس والتي أسهمت في وضع هذه المقابر التاريخية على الخريطة السياحية بعد سنوات من إهمالها.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعظيم الاستفادة من الاستثمارات التي تم توجيهها للبرنامج القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، تتعاون وزارة التنمية المحلية مع وزارة السياحة في خلق منصة إلكترونية وخريطة للسياحة الريفية في مصر لتحديد القرى ذات الإمكانيات الواعدة لجذب السياحة الريفية على مراحل، والعمل داخل هذه القرى لرفع الوعي والتأهيل لاستقبال السياحة، والتدريب على ريادة الأعمال لتطوير المنتجات الريفية والخدمات السياحية، والربط بينها بالمنصة الإلكترونية الطلب السياحي الملائم، ومن المستهدف أن يتم إدارة المنصة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تسهم هذه المنصة في مضاعفة الايرادات الذاتية للوحدات المحلية والمحافظات وتحقيق رواج اقتصادي في الريف.
وأضاف اللواء هشام آمنة، أن الوزارة تلتزم بتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في عملية التنمية السياحية توطينًا لمستهدفات التنمية السياحية المستدامة العالمية، وتستمر في التعاون مع وزارة السياحة والآثار وشركاء التنمية الدوليين لدعم الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية وتنمية وتطوير المواقع الأثرية المحيطة، وتعزيز حوكمة قطاع السياحة التراثية وإشراك أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص والمجتمعات المحلية.
وفي ختام كلمته، أكد اللواء هشام آمنة، أن وزارة التنمية المحلية لن تألو جهدًا لإنجاح خطط مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية بما يسهم في دفع عجلة الاستثمار في المدن السياحية والتراثية في القاهرة التاريخية والأقصر، وفي دفع حركة السياحة والتراث والثقافة بما يعود بالنفع على مصر وتحسين جودة حياة المواطنين.
وخلال فعاليات المنتدى، تفقد اللواء هشام آمنة، أحمد عيسى، الجناح الذي أُقيم على هامش المنتدى، ويضم عددًا من الفنانين وأصحاب الحرف التقليدية بالمجتمع المحلي بمنطقة الدرب الأحمر والذي تم تدريبهم وتأهليهم في إطار المشروع وبإشراف وزارة السياحة والآثار لتعزيز تجربة السائحين في مصر.
فيديو قد يعجبك: