لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فريد زهران: أنصار النظام أقلية وهؤلاء خصومي في الانتخابات الرئاسية- "حوار"

04:27 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2023

حوار- محمد عمارة ومحمد نصار:

تصوير- محمود بكار:

يطرح نفسه بصفته البديل الأنسب للنظام الحالي ويرى أن لديه فرصة كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنا أن برنامجه الانتخابي يرتكز على 4 محاور أساسية فيها الحل لمشكلات الدولة المصرية وخاصة مشكلات الاقتصاد، إنه المرشح الرئاسي فريد زهران.

"زهران" يكشف في حواره مع مصراوي، تفاصيل خطته لخوض الانتخابات ومصادر تمويل حملته الانتخابية، والرهان الذي يعول عليه في الترشح للانتخابات، وإلى نص الحوار.

- ما أبرز المحاور التي يتضمنها برنامجك الانتخابي وهل اخترت له اسمًا؟

محاور برنامجي الانتخابي هي المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي المحاور التقليدية في أي برنامج سياسي لمرشحي الانتخابات الرئاسية.

وبالنسبة لاسم البرنامج الانتخابي، يحمل نفس شعار الحملة الانتخابية "معًا للتغيير" بمعنى أن هناك قوى كثيرة صاحبة مصلحة في التغيير ونحن نريد تغيير هذا النظام، فلسنا أمام مرشح فرد يدعي قدرات أكبر من مرشح فرد آخر، لكن نتحدث عن تغيير نظام مستمر منذ سنوات طويلة جدا وآن الأوان لتغييره.

- ما ملامح التغيير وهل تقصد بذلك السياسات أم الأشخاص؟

أقصد النظام بمفهومه الشامل، ليس النظام الحالي أو السابق له فقط ولكن النظام العام الذي حكم مصر منذ 70 عاما تقريبا، فهو نظام سيطر بالكامل على الأنظمة السياسية والاقتصادية والمجال المدني وآن أوان تغييره وتحرير السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني.

وما نحاول فعله هو تقديم رؤية كاملة لتغيير نظام أدار البلاد لعشرات السنوات باختلافات بسيطة بين الفترات التي مر بها، وربما يرى أنصار كل مرحلة، الإنجازات ويتغاضون عن السلبيات، ولا أنظر إلى الأمور بنظرة إيجابيات وسلبيات ولكن إلى جوهرها، وهو أن هذا النظام بسيئاته وحسناته، سيطر على السلطة والثروة والمجال العام.

- هل يعني ذلك أن الترشح للانتخابات جزء من مشروع أكبر سواء وُفقت فيها أم لا؟

هذه خطوة كبيرة في اتجاه عودة الدولة المدنية الحديثة وأزعم أن مصر في 25 يناير 2011 قامت بمحاولة جبارة من جانب الشعب المصري للتخلص من هذا النظام والتحرر منه بما له وما عليه، وكان شعار هذه المحاولة بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

وتعطل هذا المسار بسبب وصول الإخوان إلى سدة الحكم وأعيد إحياء الأمل مرة أخرى مع ثورة 30 يونيو ودور تحالف 30 يونيو، حيث تعاونت دوائر من الدولة القديمة مع دوائر من المعارضة المدنية، وتم التوافق على السعي لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة وهذه اللحظة كانت فارقة في تاريخ مصر وكانت يمكن أن تفضي إلى نتائج مبهرة لكن للأسف بعد مضي بضعة أشهر تم الاستدارة على هذه المحاولة المهمة التي كانت يمكن أن تغير وجه مصر وعدنا مرة أخرى إلى النظام القديم الذي يسيطر على الثروة والسلطة والمجال العام لأسباب كثيرة منها خطر الإرهاب والتطرف والحاجة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة.

ونتيجة ذلك تم الارتداد عما كنا نحلم به وننادي به في 30 يونيو، وما نحاول فعله الآن عبر الترشح للانتخابات بمثابة إعادة إحياء مسار تحالف 30 يونيو المدني، وأمد يدي إلى دوائر المعارضة وكذلك دوائر السلطة والنظام الحاكم نفسه.

أرى أن مصر في أزمة كبيرة سياسيًا واقتصاديًا فاقمها موضوع غلاء الأسعار، وجوهر الأزمة أنها تتزايد وبالتالي أصحاب المصلحة في التغيير في تزايد ومن بينهم من هو داخل دوائر النظام نفسه خوفًا من انهيار الأوضاع.

- ما ردك على ما يتردد من أن النظام الحالي هو الأفضل للمرحلة خاصة مع ضعف الكتلة المدنية؟

القوى المدنية ضعيفة، نعم، لكن هناك تجريم وتحريم للعمل السياسي منذ عام 1954 في ظل التقييد على حرية الرأي والتعبير والاحتجاج السلمي، نتحدث عن إضعاف مستمر للمجال العام والسياسي منذ عشرات السنوات.

هناك أزمة في دول الجوار، والأوضاع مخيفة أيضا وخاصة ما يحدث في غزة وأزمة سد النهضة هي الأخرى، وهذا يساوي عندي أن هناك أزمة وحلها له طريقين، أولهما المسار الذي تسير به الدولة الآن عبر تخويف الناس وتعبئة الرأي العام من خلال البطش به، تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة سواء حقيقية أو وهمية، وبالتالي: "كله يقعد ساكت ومناكلش ومانشربش، ليه؟ عشان في خطر خارجي ومعركة خارجية".

أما المسار الآخر الذي أنادي به وأسعى له يعتمد على أن حل هذه الأزمة يكون من خلال فتح المشاركة وأن نواجه معا الأزمة ونتحمل أعبائها جميعا.

- ماذا إذا ما أفرز ذلك طبعة أحداث 2012 مرة أخرى؟

ما أسوأ ما حدث في 2012؟، أن حصل الإخوان على مقعد رئاسة الجمهورية و42% من مقاعد البرلمان، ولكن: قعدوا أد إيه في الحكم؟، عام واحد وذلك لأن الشعب واجههم وأطاح بهم حيث كان حاضرًا في المشهد، والشعب هو من أجهز على هذا المشروع الإخواني.

وسوء الاختيار الذي حدث وأتى بالإخوان أمر طبيعي ونتيجة لتغييب الناس عن المشهد السياسي 60 عامًا، ثم وجدوا أنفسهم أمام اختيار فجأة، واختيار الإخوان استمر بضعة أشهر فقط، "صحيح قعدوا في الحكم سنة لكن اتقفشوا بعد 5 أو 6 أشهر فقط والشعب بدأ يناهضهم، وده بيقول لازم نفسح المجال للناس ونخليها تشارك".

- هل تحتمل مصر صعود تيار جديد وتغييره بعد عدة أشهر؟

الإخوان كانوا يتسترون بالدين، والدين له قدسية عند الشعب، وخلطوا أوراق السياسة بالدين لإضفاء قداسة دينية على خطابهم السياسي لكن الكتلة المدنية ليس لديها هذا الادعاء الكاذب وتطرح نفسها للاختيار أمام الشعب الذي يحق له اختيار من يمثله ويحكمه.

وهناك نقطة خطيرة جدا لا يتم مناقشتها في مصر تتعلق بـ "آلية انتقال السلطة في مصر"، كيف انتقلت من عبد الناصر إلى السادات ومن السادات إلى مبارك ومن مبارك إلى مرسي ومن مرسي إلى السيسي؟، تأملوا التاريخ لن نجد هناك آلية واضحة لانتقال السلطة، بعض الدول آليتهم توريث الحكم والنظام الملكي، وأخرى ديمقراطية تغييرها يكون عبر انتخابات ديمقراطية حرة، لكن ما هي آلية انتقال السلطة في مصر؟.

- ما موقفك من إمكانية انخراط الإخوان في العمل السياسي مرة أخرى؟

تجربة الإخوان لن تتكرر، لأن الإخوان خرجوا عن النص وهذا الخروج أصبح محكومًا بالدستور والقانون، وعودتهم أيضا حسمها الدستور والقانون.

وهناك 4 نقاط أخرجوا الإخوان من المشهد السياسي في مصر، أولهم خلط أوراق الدين بالسياسة وهذا مخالف للدستور، وثانيهم استخدامم العنف والإرهاب وهذا أمر ثابت في تاريخهم كله من تحالف دعم الشرعية حتى حركة حسم، وثالثهم أن التمييز الديني جزء مكون من عقيدتهم، والسبب الرابع أنهم ليسوا مع فكرة المواطنة المصرية من الأساس، ولديهم أفكار مختلفة تمامًا.

الإخوان كانوا في وضع والآن في وضع آخر، في 2011 وما بعدها لم يكن الإخوان ممنوعين من ممارسة الحياة السياسية بعكس الوقت الحالي فهي جماعة غير شرعية بحكم الدستور والقانون وهو أمر اتفق عليه الجميع، لكن هل تجربة الإخوان قابلة للتكرار؟، الإجابة لا، لأن المجتمع تطور إلى مستوى معين نتج عنه شروط معينة للعمل السياسي تمنع مشاركة الإخوان والأحزاب العنصرية.

- تتحدث عن البديل المدني بما يوحي بأن المؤسسة العسكرية تمسكت بالسلطة.. هل ترى ذلك فعلا؟

ما ردده الغرب بعد 30 يونيو بأن ما حدث كان بتخطيط من الجيش أمر غير صحيح وأكدت لهم أكثر من مرة حينها أن ما حدث في مصر في 30 يونيو ليس انقلابا عسكريا كما تردد، ما حدث أن الشعب تحرك ومن ثم دعمه الجيش بالوقف على الحياد وعدم الانحياز للنظام.

دور الجيش في 30 يونيو مجيد وما حدث ليس انقلابا عسكريا فأنا لم أشارك في انقلاب عسكري، الجيش مثلما فعل في 25 يناير فعل في 30 يونيو، ويوم الجمعة 28 يناير ظهر اللواء الفنجري ليؤكد 3 أمور حسمت الوضع: التظاهر حق مشروع، ومطالب المتظاهرين مشروعة، وأدى التحية العسكرية للشهداء.

وانحياز الجيش للشعب في ثورة 25 يناير حسم رحيل مبارك وانحياز الجيش للشعب في 30 يونيو حسم رحيل الإخوان، ليس الجيش القائم بالانقلاب في 25 يناير ولا 30 يونيو، الجيش في الأمرين انحاز للشعب.

وما أخشى منه حدوث انفجار شعبي جديد لكن هذه المرة ستكون الأمور مختلفة، ففي وقت مبارك كانت هناك قوى استطاعت السيطرة على المشهد، أولها الجيش وثانيها الإخوان -رغم مساوئهم- وكذلك القوى المدنية، والجميع تعاون بشكل أدى إلى إدارة المشهد الانتقالي للأوضاع، ولكن إذا حدث انفجار جديد ليس هناك قوة جاهزة بنفس جاهزية الفترة السابقة، الأمر سيكون أخطر ولذلك ندعو إلى إنقاذ الدولة من خلال تغيير آمن سلمي يساعد على تهدئة الأمور واحتواء حالة الغضب الشعبي المتزايد.

ما الطرح الذي تقدم به نفسك في الانتخابات الرئاسية؟

أسمي نفسي المرشح البديل الآمن السلمي للتغيير، لأن التغيير "جاي جاي".

- ما رؤيتك للأوضاع في مصر منذ 2013 وحتى الآن في ظل تولي الرئيس السيسي؟

تقييمي للفترة السابقة سلبي، حدث إنجاز مهم جدًا قامت به القوات المسلحة والمشير السيسي حين كان وزيرًا للدفاع حينما حمى المتظاهرين وثورة 30 يونيو التي أسقطت نظام الإخوان.

لكن الإصلاح تأخر والرئيس نفسه قال منذ عامين، وكنت حاضرا في هذه المناسبة: إحنا لازم نعمل حوار سياسي من أجل الإصلاح السياسي الذي تأخر كثيرا، وذكر أسباب ذلك ولكن أختلف معه فيها لأنها بالنسبة لي تعني أولوية التعجيل بالإصلاح وليس تأخيره من أجل مواجهة الأزمة.

وأرى أن مواجهة الإرهاب في مصر لم تبدأ بعد فالأمر ليس مواجهة أمنية فقط فلن تفضي إلى نتائج كاملة، لكن الأمر في حاجة إلى تعليم وتوعية وتنمية وليس تشديدا أمنيًا أو من خلال توسيع دائرة الاشتباه.

- هل تقبل مناظرة مع المرشحين الآخرين ومن بينهم السيسي إذا دُعيت إليها؟

أقبل إذا كانت المناظرة رباعية بين المرشحين جميعا، وفي حالة المناظرة الثنائية أقبلها إذا كان الطرف الآخر هو السيسي.

- ما هي الإصلاحات السياسية التي تراها تأخرت؟

كان يمكن الانتهاء من ملف الحبس الاحتياطي والمحبوسين احتياطيًا، ورغم أن الدولة بدأت إلا أن هناك فارقًا بين البدء والانتهاء، لماذا لم يتم إنهاء ملف الحبس الاحتياطي حتى الآن؟، ولماذا لم نغلق هذا الملف نهائيا؟.

وأيضا موضوع الانتخابات والقائمة النسبية التي تدور حولها النقاشات والمطالب منذ عامين ولم يتم حسمها.

- هل ترى أن الحوار الوطني لم يحقق شيئا في اتجاه الإصلاح؟

لا أستطيع أن أقول إن المحصلة صفر فهذا غير صحيح، ومثال على ذلك أني عام 2018 مُنعت من المشاركة في الانتخابات بعكس اليوم فأنا لست ممنوعًا من المشاركة وهذا يعني أن الوضع حاليا أفضل منه عام 2018، لكنه ليس أفضل كثيرًا.

والمنع هنا معناه أن الظروف كانت غير ممكنة، وفي الوقت الحالي أيضًا منعت من الحصول على توكيلات الترشح من خلال تعطيل الإجراءات أمام المواطنين، فلجأنا إلى تزكيات نواب البرلمان، وعندما أقول إن الوضع الآن أفضل من 2018 أعني بذلك أنه أفضل قليلًا لكن ليس نموذجيًا.

ما رأيك في خطاب أحمد طنطاوي؟

خطاب أحمد طنطاوي خطاب معارض أختلف معه في بعض النقاط ولكن هناك مساحات مشتركة كثيرة.

- ما كواليس الترشح للانتخابات خاصة أنك لم تكن متحمسا للأمر؟

نحن نناقش الأمر في الحزب منذ فترة طويلة، اتساقًا مع فكرة وجود مسار للحوار الوطني، وهناك مساحة يمكن أن نبني عليها وهي المشاركة في الانتخابات، ولم نكن نعني بالضرورة الدفع بمرشح للحزب، نتحدث عن مبدأ، وكنت طرفًا في مناقشة الموضوع في دوائر معينة.

هذه المناقشات انتهت إلى أسماء بعينها تم تداولها، وأصبح من بينها اسم بدأ يتم تداوله داخل الحزب.

لماذا فريد زهران وليس شخصًا آخر؟

من خارج الحزب هناك أسماء كثيرة تم ذكرها مثل الدكتور حسام بدراوي، وأحمد طنطاوي، ولم يتم طرح أسماء أخرى داخل الحزب سوى فريد زهران.

هل على المستوى الشخصي كان عندك الرغبة أم تنفيذا لقرار الحزب؟

ما تقتضيه الضرورة والحزب، أنا ملتزم به، لكن هل كان لدي حماسًا شخصيًا؟ الإجابة لأ، ولم يكن لدي دوافع شخصية، وما تمليه الضرورة والواجب، أستجيب له، وهذا كلام ليس فيه مبالغة وأعنيه.

طيب بعمل حاجة غصب عني؟ الإجابة لأ، مش بعمل حاجة وفي ذهني حسبة شخصية، مش حلم شخصي، حسبة تقتضيها المصلحة العامة.

أنا قولت -يمكن ناس قالت لي الكلام ده يخسرك مش يكسبك- إن شايف ناس أفضل مني في المهمة دي، إذا اعتبرتها مهمة، وتحدثت عن اقناع حسام بدراوي لأنه أنسب، وليس معنى ذلك أنه أفضل مني، لكننا نريد شخص في موضع توافق واسع يمكن "يلم" فئات أوسع، وبهذا المعنى كنت أرى أن هناك من هم أقدر مني، وأنا أقدر من آخرين.

طنطاوي أعلن ترشحه بشكل فردي، وكان مبكرًا جدًا، ثم ترشيح حزب المحافظين لأكمل قرطام ولم يكتمل الأمر، ثم ترشيح حزب الدستور لجميلة إسماعيل، ولم يكتمل، وكنت آخر واحد في 21 سبتمبر، وكان هناك أقاويل عن محمد أنور السادات ولم يعلن.

لم يكن لدي يقين بالاستمرار: أنا في أحزاب توجهت إليها عشان تزكيات نوابها وتصورت أني حصلت على الموافقة، وروحت مطمئن جدا، واكتشفت إنهم لم يزكوني.

- هل تراهم وعدوك وأخلفوا وعدهم؟

مش وعد، كان استقبالا يشي وكأنهم رحبوا بي.

هل تقصد أحزابًا قريبة من كتلة الحزب المصري الديمقراطي؟

ماخدتش غير أحزاب الحركة المدنية وبعض المستقلين، وكان عددهم أكثر من الكافي، طب ليه مكملتش في سكة التوكيلات؟، لأن من أول لحظة كان فيه مضايقات، مش هوصفها غير إنها مروعة، تعرض لها أنصار طنطاوي وأنصار جميلة وأنصار فريد زهران، ونحن حزب لا يريد أن يتحرك في مساحة الصدام أو الاحتكاك، وهذا لا يعيبنا، وبأقول ده بشكل واضح.

ألا ترى أن ضعف جمع التوكيلات مؤشر لعملية التصويت نفسها في الانتخابات؟

هذا موضوع آخر، فيه جهات حشدت المهندسين في أتوبيسات عشان يسقطوا طارق النبراوي، نقيب المهندسين، وبينهم وبين الصندوق، صوتوا لطارق النبراوي، لكن لما يكون فيه 60 مليون ناخب، والهيئة الوطنية للانتخابات تعمل 217 مكتبًا، معناه إنك ناوي موضوع التوكيلات ده مش هيمشي بشكل سالك، ولما يبقى من أول يوم ناس من ناحيتي، ييجي لي إشارة إنهم بيتعرضوا لمضايقات ويتقالهم "قدامك 6 ساعات" وناس تانية تدخل على طول" يبقى كده أنت داخل إن شاب هيروح من عندي يعمل احتكاك.

ما الكتلة التصويتية التي تستند عليها في سياق الانتخابات؟

موضوع التزكيات مافيهوش حتميات، كان بالضرورة حزب الدستور مش هيكون مؤيد لجميلة إسماعيل في التصويت الأخير، وبالتالي كان ممكن تكمل، وكان ممكن تحصل على تزكيات أسهل مني، لوجود كتلة مرأة مستعدة تصوت لها وتزكيها، بالتالي بالنسبة لي كان فيه حزب متوقعه ومجاش، وفيه حزبين زكوني، يعني أحزاب الحركة المدنية صوتت لي، اللي عندها كتلة برلمانية، مع شوية مستقلين، الموضوع اتحل، طنطاوي جمع 16 ألف توكيل، وده معناه إنه مكنش بعيد عن الـ25 ألف توكيل.

الرسالة اللي عايز أقولها، الطاقة اللي اتفتحت لا تساوي صفرا، كانت تساوي أننا نحاول، لم نخطئ في المحاولة.


- مرة أخرى.. على ماذا تراهن في الانتخابات؟

أراهن على وجود كتلة كبيرة جدا من الجمهور ساخطة ورافضة وترى ان استمرار الوضع الراهن لا يُطاق، ويؤثر سلبًا على حياتها وتريد التغيير لكنها خائفة، أراهن على هذه الكتلة أن تصوت لي، ليه؟ لأني أقدم نفسي كمرشح للتغيير الآمن السلمي الديمقراطي الإصلاحي التدريجي، وأمد يدي، ليس فقط للقوة صاحبة المصلحة في التغيير داخل المعارضة، لكن أيضا داخل أروقة النظام نفسه، لماذا؟ لأن هذه الدوائر المستفيدة من النظام، بعضها يخشى استمرار الأوضاع الراهنة حتى لا تنفجر الأوضاع، فهي تريد مسار آمن وسلمي.

- لدي سؤال أرجو أن تسمح به لي.. البعض ممكن يقول مين فريد زهران؟

أولا: نقول إن القوة التي تحتاج وترغب في التغيير في حاجة إلى مسار آمن وسلمي، لأنها تخشى أن يفضي التغيير إلى انهيار أو فوضى، بالتالي وجود مرشح يقول إنه يشكل التغيير المطلوب والضروري، وفي نفس الوقت يضمن السلمية، هذا في حد ذاته يضمن كتلة تصويتية.

ثانيا: خضت انتخابات كثيرة جدا، ليس كمرشح، لكن أدرت عمليات انتخابية، أدرت العملية الانتخابية في الكتلة المصرية عام 2012، وأدرتها بنجاح، كنا في مناخ معقول ورابع كتلة في البرلمان بعد الإخوان والسلفيين والوفد، كنا رابع كتلة بعد 7 شهور من التأسيس، أنا عندي خبرة وبفهم في الانتخابات.

لكن: هل فيه كتلة ممكن تصوت لفريد زهران؟ الإجابة من الناحية النظرية نعم، لأن هناك كتلة مع التغيير وضد استمرار النظام الحالي، هذه الكتلة منقسمة إلى جزئين: "جزء عدمي معندوش إحساس وخايف ورأيه إن المسألة عبثية أو مسرحية أو مش مضمونة العواقب، أنا هروح أصوت، هيؤدي لنتائج؟ ده مشكوك فيه.. والكتلة الثانية خايفة من التغيير الذي يمكن أن يحدث فوضى، دول خصومي الأساسيين، خصومي الأساسيين".

أنصار النظام، أقلية، خصومي الأساسيين من يفقد الأمل في التغيير أو من يخاف منه، وبالتالي عندي فرصة، مش معنديش.

وأنا معروف في المجتمع السياسي، مش على المستوى الواسع.. صحيح، بس مش أنا لوحدي، ده كل السياسيين، ليه؟ عشان بقالنا 70 سنة من التضييق السياسي، فيه 70 سنة من التضييق على المجال العام، اللي معروفين على المستوى الشعبي من القوى السياسية، يتعدوا على أصابع اليد الواحدة أو ربما أقل، واحد زي حمدين صباحي، معروف شوية شعبيا وأكثر بكثير مني، ده نزل انتخابات 2012، طب مين تاني؟ مفيش بقى، كلنا نتساوى بدرجة أو بأخرى، بعضنا له تاريخ سياسي.

فيه فرصة، رغم أن الاسم ملوش انتشار واسع، لكن عشان له تاريخ وله مكان ومكانة في الحياة السياسية، من الممكن في وقت قصير يتعرف، وارد، هذا احتمال وارد، طبعا الظروف معاكسة لأنه تم ضغط الانتخابات في كبسولة، اللي كان المفروض يتعمل في 8 شهور هيتعمل في 3 شهور، وإحنا كمان بدأنا متأخر في 21 سبتمبر.. أنا بالنسبة لي الانتخابات ممكنة مش مستحيلة، التغيير ممكن ومرهون بإرادة الناس، جزء صغير منه واخد موقف عدمي يائس محبط قرفان ومش هيشارك ومعندوش أمل في التغيير، عنده انتظار لمعجزة من السماء ووقتها يجيب ناس كويسة، والكتلة الأكبر خايفة من التغيير عشان الفوضى وعدم الاستقرار وعندهم كوابيس.

- كم تمثل الكتلة المؤيدة لاستمرار النظام الحالي في قاعدة الناخبين؟

أنصار النظام لا يزيدوا عن 20 أو 30% من الكتلة التصويتية بصفة عامة، والباقي أنصار تغيير في اتجاه مدني ديمقراطي، لكن المشكلة أن هذه الكتلة لا تشارك، وإذا شاركت ستحسم الانتخابات، بالظبط زي انتخابات نقابة الصحفيين، حينما شاركت هذه الكتلة، نجح خالد البلشي، كام واحد كان متصور إنه يفوز؟.

- ما ردك على ما يقوله البعض، من حصول حزبكم على بعض المكاسب في الانتخابات البرلمانية بعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟

الحزب المصري الديمقراطي يحصل على مكاسب لوحده ليه؟ الشعب المصري كله يحصل على مكاسب، لو قدر لنا نفتح المجال العام، ده مكسب للحزب والمعارضة والحركة المدنية والشعب المصري، أنا بقول إني بكسب كل يوم، من يوم 21 سبتمبر بعمل مكاسب، حضرتك بتقول الناس متعرفكش، من يوم 21 سبتمبر، كان فيه 100 واحد يعرفني، كل يوم فيه عدد أكبر بيعرفني كمعارضة ورأي وحزب، فيه ناس بتعرف لأول مرة إن فيه معارضة مدنية، لحظة الانتخابات مميزة إنها بتجذب الناس شوية للاهتمام بالسياسة، وبالتالي بتسمع.

باعتبارك أدرت انتخابات من قبل.. ما فرصك من الناحية الإحصائية؟

كنت أدير انتخابات برلمان وليست سياسة، رؤيتي إن الانتخابات ستكون مفاجئة للجميع وطاقة الرفض والغضب عند الناس كبيرة جدا جدا، كل ما آمله، الناس تعبر عن الغضب والسخط من خلال صندوق الانتخابات مش من خلال حاجة تانية، هذه مخاوفي العميقة.

هل تؤمن أنك رئيس مصر القادم؟

ده معناه خيار آمن وسلمي وديمقراطي للتغيير.. هل استمرار الوضع الراهن ممكن؟، هل مصر تستمر بالوضع الراهن 6 سنوات مقبلة؟ هل هنحتمل تعويم جديد، ومزيد من الديون؟، أنا أشكل إمكانية للخروج من هذه الأزمة وإمكانية غير ثأرية أو انتقامية أو صدامية ولا تفضي لفوضى، ومن هنا توجد فرصة.

ما مصادر تمويل حملتك الانتخابية؟

الموازنة منقدرش نقول رقم ثابت، إحنا بنجمع تبرعات، زي اللي بيصرف يوم بيوم، إحنا حزب مش غني ومش فقير، عندنا عدد من الناس لديهم ملاءة مالية بيتبرعوا، وعندنا مستوى من التبرعات للحملة مخلينا قادرين نكمل، وعندنا أمل ومع الأيام ناس بتنضم للحملة.

ما حلولك لأزمتي غلاء الأسعار والدولار؟

يوجد إصرار على مناقشة الموضوع بالطريقة التي تتحدث بها، وهذه طريقة مرضية لن تفضي لأي نتائج، كأننا نسير في طريق إسكندرية الصحراوي، وبيننا من يتناقش عن كيفية الذهاب إلى أسيوط، المشكلة في العربية ولا البنزين؟، المشكلة إنك ماشي في طريق الإسكندرية، وأنا بقول إحنا ماشيين في طريق يؤدي لأزمة الدولار وغلاء الأسعار.

ما الطريق وكيف نخرج منه؟

أنا عندي برنامج معروف لو تحقق سيحل مشكلة مصر الاقتصادية، لأننا أمام نظام يحتكر السلطة والثروة والمجال العام، ونريد تحرير الاقتصاد، السلطات السيادي منها وغير السيادي يملكوا ويديروا الاقتصاد المصري بطريقة غير تنافسية، وأرى ضرورة أن تقتصر ملكية الدولة على القطاعات الاستراتيجية زي قناة السويس ومجمع الألمونيوم والكهرباء، باستثناء ذلك يترك للقطاع الخاص، وبالتالي لوخدت هذه الخطوة يعني آلاف المصانع والورش والمستثمرين اللي بطلوا يشتغلوا، عشان انعدام الأجواء التنافسية، ده معناه أجور وفرص عمل وإنتاج.

مرة بفتح التليفزيون لقيت مستثمر بيقول هاخد فلوسي وهخرج برة مصر، ملقتش ناس بتستقيل أو ناس تندهش من الكلام ده، في الوقت اللي عايز تجذب مستثمرين بتطفش اللي عندك، رقم واحد تحرر الاقتصاد، عشان تنتج وتصدر، وتقعد مع الديانة وتجدول، محدش هيقعد معاك دلوقتي، الاقتصاد المصري ليس موضع ثقة لإنه ليس اقتصاد تنافسي.

الخطوة التانية أو القرار رقم 2، تعيد جدولة تنفيذ ما يسمى بالمشروعات الكبرى، التي لم تدرس بشكل كافي، اللي هي لغاية دلوقتي بتستدين علشانها، من شهرين بتاخد 2 مليار دولار عشان تكمل قطار محدش هيركبه، محتاج تعيد الجدولة، مبقولش توقفه، عشان ده إهدار للمال، والقرار الثالث، إرجاء تنفيذ مشروعات كبرى لأجل غير مسمى متتورطش في مشروعات تانية.

القرار الرابع، وقف الإنفاق اللي فيه بذخ، وقف طريقة أتخن برج وأعظم إيه اللي يراد منه الفخفخة، هتقدر توفر فلوس تعمل بها رفع لموازنة التعليم والصحة ورفع لبرامج الحماية الاجتماعية لفترة مؤقتة على ما يستعيد الاقتصاد عافيته، ده برنامج اقتصادي اجتماعي، موازي له برنامج إصلاح سياسي، بدون ما تبقى ملتزم بقوانين العمل الدولية، مش هيجي مستثمر، جزء رئيسي من الإصلاح الاقتصادي في مصر، يكون فيه آمال لإصلاح سياسي عشان المستثمر يحس إنه بلد آمن، هذه قرارات، مش محتاجة مناقشة.

- ما أول قرار لك حال فوزك؟

اقتصار ملكية الدولة على المشروعات الاستراتيجية الكبرى.

- ما حلولك لأزمة سد النهضة؟

الاستمرار في نفس الاستراتيجية الحالية مع عدم الالتزام بالاتفاقية الإطارية والتأكيد على كل النهج الآخر وهو التمسك بحصة مصر المائية والإدارة المشتركة للسد، وموافقة إثيوبيا كتابة على حصة مصر، وتحقيق هذا من بذل مجهود على المستوى الدولي والإقليمي.

وكل هذا لن يحل أزمة المياه بالمناسبة لأن مصر حصتها 55 مليار متر مكعب منذ أن كان سكانها 14 مليونًا، الآن نفس الحصة وسكان مصر 105 مليون، نتحدث عن عدم نقص حصة مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان