"التعنت مستمر".. متحدث الري يكشف أسباب توقف المسار التفاوضي لسد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

كشف المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، تفاصيل سير مفاوضات سد النهضة خلال الفترة الماضية، بعد إعلان وزارة الري انتهاء المسارات التفاوضية، ومراقبة مصر عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، واحتفاظ القاهرة بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.

وقال غانم في تصريحات لمصراوي، إن المفاوضات استغرقت 5 اشهر، وفقاً للاتفاق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، موضحاً أن الاجتماع لأخير كانت على مدار يومين بإجمالي 4 جولات تفاوضية.

وأضاف غانم أن المفاوضات تركزت على الشق الفني المتعلق بعملية الملء والتشغيل، مشيراً إلى أن القاهرة راعت مصالح دولتي المصب ومصلحة دولة المنبع، إلا أن الجانب الاثيوبي يبحث عن أمور أخرى تتعلق بالسيطرة على مياه نهر النيل.

وتابع: مصر أبدت مرونة شديدة في المفاوضات، بهدف الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع، وهو ما لم يتحقق على طاولة الاجتماعات.

وأكد "غانم" أن البيان الأخير الصادر عن وزارة الري لا يمثل الوزارة فحسب، بل هو موقف الدولة المصرية، متابعًا أن التعنت لم يكن خلال الجولات الأخيرة فحسب، بل على مدار السنوات الماضية.

وانتهى مساء اليوم الثلاثاء، في أديس أبابا، الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.

وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري اليوم أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.

وأضافت الوزارة: كما بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي.

وأضاف البيان أنه على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وتؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالو تعرضه للضرر.

اقرأ أيضًا:

"نحتفظ بحقنا للدفاع عن أمننا المائي".. مصر تعلن انتهاء مفاوضات سد النهضة