الحلم بقى حقيقة.. وكيل "الشيوخ": العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس دفع بعجلة التنمية والاستثمار
كتب- نشأت علي:
تحدثت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، في كلمة لها أمام الجلسة العامة للمجلس والمنعقدة الآن برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، والتي تناقش طلب المناقشة العامة المقدم من النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن المناطق الصناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقالت فوزي: بداية لا بد من التأكيد أن الرؤية الواضحة للقيادة السياسية منذ طرحها الأول لازدواج قناة السويس؛ هي وجود منطقة اقتصادية متكاملة ذات أهداف صناعية واستثمارية ولوجستية تُسهم في زيادة الدخل القومي للبلاد من خلال تعظيم الاستفادة من البضائع المارة بقناة السويس، وإقامة مشروعات عملاقة لتوطين الصناعات الحديثة؛ بهدف تلبية الاحتياجات المحلية والتصدير؛ حيث امتلك الرئيس السيسي رؤية شاملة لإقليم قناة السويس؛ باعتباره يمثل قاطرة للاقتصاد الوطني، تتنوع أنشطتها وتتكامل خدماتها المحلية والإقليمية والدولية. فكل التحية والتقدير لهذه الرؤية التي حولت الحلم إلى حقيقة؛ نراها متجسدة على ضفتَي قناة السويس.
وأضافت النائبة أنه للإنصاف، فإنه رغم التباطؤ في الاقتصاد العالمي الناجم عن وباء كورونا أولاً ثم ما أعقبه من الحرب الروسية- الأوكرانية ثانياً، وغيرهما من عديد المتغيرات ذات الآثار السلبية على حركة التجارة والاقتصاد والصناعة العالمية؛ فإن العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قد اتخذ مسارًا معقولًا عبر العديد من الإجراءات التي أسهمت في الدفع بعجلة التنمية والاستثمار بالمنطقة، والاستفادة مما تتمتع به من عناصر جذب؛ حيث نجحت في استقطاب العديد من الصناعات وإبرام التعاقدات بالمناطق الصناعية والموانئ التابعة، ما جعل منها بالفعل محط أنظار كبرى الشركات العالمية، وعزز من قدرتها على المنافسة مع المناطق المماثلة إقليميًّا ودوليًّا.
وأشارت فوزي إلى أنه مما لا شك فيه أن بعض الصعوبات التي تواجهها المنطقة ليست خاصة بها وحدها؛ لكنها قد تتعلق بمناخ وإجراءات الاستثمار والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، والحوافز المطلوبة وتذليل العقبات أمامهم وتحسين مناخ الاستثمار بصفة عامة، ولعله مما يمكن أن نسهم به في هذا الصدد هو مساندة أي تشريعات أو قوانين لتلبية مطالب المطورين الصناعيين وغيرهم من الشركات والمشروعات العاملة بالمنطقة .
وتابعت النائبة بأنه من المناسب في هذا الإطار الإشادة بما تقوم به المنطقة الاقتصادية من مساع للترويج الخارجي للفرص الموجودة، وأطالب بالمزيد في هذا الصدد من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون مع مجتمع الأعمال الدولي، وتسويق الفرص المتاحة والتعريف بالقطاعات الصناعية المستهدفة، كما لا يسعني في الختام إلا الإشادة بما تحقق في ملف الوقود الأخضر الذي اعتبره بحق من أهم الملفات الناجحة للمنطقة الاقتصادية؛ حيث أعلن الرئيس السيسي افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية خلال قمة المناخ التي استضافتها مصر في نوفمبر من العام الماضي، وأتوقع بإذن الله أن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليميًّا ودوليًّا.
فيديو قد يعجبك: