إعلان

عالج جميع المسائل.. المفتي يطالب نائب رئيس أوزباكستان باستمرار الاعتماد على المذهب الحنفي

01:43 م الأحد 19 فبراير 2023

كتب - محمود مصطفى:

استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الأحد، وفدًا أوزبكستانيًّا رفيع المستوى برئاسة الدكتور مظفَّر كاملوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، رئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، وبحضور الدكتور نور الدين خالق نظر، رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان المفتي العام؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون.

وأكد مفتي الجمهورية عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان، مؤكدًا أهمية التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية و الإفتائية على مستوى العالم للوصول إلى الاستفادة القصوى والمثلى لتبادل الخبرات ومواجهة التطرف وتحديات العصر، ولذلك أنشأت دار الإفتاء عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم حتى الآن أكثر من 80 دولة لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة.

وأكد المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتمد بشكل كبير على المذهب الحنفي في إصدار الفتاوي المتعلقة بالأحوال الشخصية، لافتًا إلى اقتراب دار الإفتاء في مصر من نظيرتها في أوزبكستان من حيث اتِّباع هذا المنهج في مسائل الفتوى.

وشدَّد على ضرورة أن يبقى هذا المذهب في أوزبكستان من أجل خدمة العمل العلمي والقضائي، موضحًا أن جميع تلامذة هذا المذهب قد عالجوا كافة المسائل بالاعتماد عليه.

واستعرض المفتي جهود دار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب ومعالجة عدد من القضايا والظواهر الاجتماعية كظاهرة الطلاق والتفكُّك الأسري، مشيرًا إلى الإصدارات الإفتائية التي أصدرتها الدار خلال الفترة الماضية، ومنها "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" التي ناهزت مجلداتها الخمسين مجلدًا حتى الآن، وكذلك كتاب "التأسلم السياسي".

وأشار إلى إصدار الدار لكتيِّب خاص للردِّ على أسئلة الأطفال العقائدية من خلال وحدة حوار، وكذا إطلاقها عددًا من منصات التواصل الاجتماعي لمعالجة بعض المسائل من خلال منشورات قصيرة ومحتوى مرئي، وكذا إطلاق الدار صفحة داعش تحت المجهر لمكافحة الفكر المتطرف الذي ينشره تنظيم داعش.

وتحدث عن إنشاء الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي أصبح أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة.

وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في أوزبكستان، وكذلك تدريب الطلاب على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية تمتد إلى ثلاث سنوات.

من جانبه أبدى الدكتور مظفر كاملوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، إعجابه الشديد بما حققته دار الإفتاء المصرية من نجاحات في قضايا مكافحة التطرف والإرهاب، والنهضة الكبيرة في تفكيك الفكر الضال، والتطور الرقْمي الهائل في منظومة العمل والخدمات الإفتائية التي تقدمها الدار، والاشتباك والتفاعل مع القضايا المعاصرة التي تشغل الناس.

وأبدى تطلعه إلى مزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية والتنسيق لإرسال عدد من الطلاب للتدريب على مهارات الإفتاء والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن، وكذلك تبادل الزيارات والخبرات، مؤكدًا سعادته بعضوية سماحة مفتي أوزبكستان بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ مما يفتح آفاقًا كبيرة للتعاون.

وفي نهاية اللقاء دعا الدكتور مظفر كاملوف، المفتي لحضور المؤتمر العلمي الإسلامي الذي تستضيفه مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، وإلقاء محاضرة علمية بأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية.

فيديو قد يعجبك: