نهر النيل مصدر تعاون لا خلاف.. وزير الري ونظيره التنزاني يبحثان تعزيز التعاون مائيًّا
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- أحمد السعداوي:
وصل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والوفد الفني المرافق له، اليوم الأحد، إلى دولة تنزانيا الشقيقة في زيارة رسمية لمدة يومين.
وكان في استقبال سويلم، جمعة حميدو أويسو وزير المياه بجمهورية تنزانيا الاتحادية، بحضور السفير شريف إسماعيل، سفير جمهورية مصر العربية بتنزانيا .
وأعرب سويلم عن سعادته وتقديره للقاء نظيره التنزاني، مؤكداً عمق العلاقات المصرية- التنزانية على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن نهر النيل يمثل شريان الحياة الذي يربط كل دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدراً للتعاون والسلام وليس سبباً في التنافس والخلاف .
وأشار وزير الري أن مصر طالما لعبت دوراً رائداً لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، كما تؤمن مصر بأن السعي لتحقيق التنمية هو حق مشروع لأية دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأية دولة أخرى .
واستعرض سويلم تاريخ التعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية والري والذي يمتد لسنوات طويلة، حيث تم حفر ٦٠ بئرًا جوفية لتوفير مياه الشرب للمناطق التي تعاني ندرة المياه .
وناقش الوزيران سُبل دفع التعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية، وفقاً لاحتياجات الجانب التنزاني، الذي أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية .
وأكد سويلم حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة تنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها؛ خصوصًا في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية؛ على غرار مشروع سد "جوليوس نيريري" الذي يقوم بتنفيذه تحالف مصري يضم شركتَي (المقاولون العرب) المملوكة للدولة المصرية، و(السويدي إلكتريك) إحدى كبرى شركات القطاع الخاص المصري، بقيمة إجمالية تصل إلى ٢.٩٠ مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات، فضلاً عن التحكم في تصرفات المياه طوال العام؛ بما فيها فترات الفيضان .
وأشار سويلم خلال اللقاء إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق COP27 بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، معرباً عن أمله في مشاركة جمهورية تنزانيا الاتحادية في هذه المبادرة المهمة والتي ستُسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ بتنزانيا .
وأكد سويلم سعي مصر لتصبح مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف، مشيراً إلى قيام مصر بالفعل بتقديم خبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، مؤكداً أن المركز الإقليمي للتدريب سيصبح مركزاً مهماً لتدريب الكوادر الفنية من دولة تنزانيا الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ .
فيديو قد يعجبك: