لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل الملء الرابع.. ما الذي يحدث في سد النهضة؟

02:33 م الإثنين 13 مارس 2023

سد النهضة

كتب-أحمد مسعد:

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي كشفت عنها وكالة "ماكاسار"، في 7 مارس الجالاي، صورًا تفيد سرعة عمليات الإنشاءات الجارية والتعلية المستمرة لسد النهضة استعدادًا للتعبئة الرابعة للخزان.

وشدد سامح شكري، وزير الخارجية، خلال اجتماعه بوزراء الخارجية العرب، في 8 مارس الجاري، على أنه يجب صياغة رؤية مشتركة تمنع محاولات "العبث" بأمن الدول العربية، مشيرًا إلى أن استمرار الممارسات حول سد النهضة يمكن أن يشكل "خطرًا كبيرًا" على مصر.

وأعربت الحكومة الإثيوبية عن استيائها من قرار جامعة الدول العربية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق؛ حيث نص القرار على الالتزام العربي بحماية حقوق دول المصب لنهر النيل.

وقالت الخارجية الإثيوبية، السبت 10 مارس الماضى، إن حكومة إثيوبيا تشعر بالاستياء من القرار الصادر عن جامعة الدول العربية بتاريخ 9 مارس الجاري بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مشيرةً إلى أنه يجب ترك إدارة واستخدام نهر النيل، بما في ذلك ملء وتشغيل السد، للأطراف المعنية في إفريقيا.

وقال الدكتور أبو النجا، خبير الموارد المائية بجامعة كولن الألمانية، إن التحركات الإثيوبية تفيد استكمال عمليات البناء دون توافق قانوني مع مصر والسودان في ظل اقتراب اليوم العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة في 22 مارس إلى 24 مارس؛ مشيراً إلى أن هذا الحدث سيناقش تكون نظام مائي جديد أبرز نقاطه "المياه العابرة للحدود".

وأضاف أبو النجا، في تصريح أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الإثنين، أن أديس أبابا تستمر في اتخاذ الإجراءات الأحادية دون مراعاة دولتَي المصب، لافتاً إلى أن مصر تواصل العمل على الآثار الناتجة عن البناء وتجنب السيناريوهات الأكثر تأثيراً في ظل محدودية الموارد المائية.

وتابع خبير الموارد المائية بأن الصور تفيد تدشين الملء، وهو الملء الأكبر من حيث الكمية المخزنة، موضحًا أن الخطر الرئيسي هو عدم التأكد من حجم كمية المياه التي تسعى أديس أبابا لتخزينها؛ والأخطر من ذلك عدم التواصل أو التقارب لمفاوضات بين الأطراف الثلاث.

وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن استمرار العمل على تعلية جانبي السد، حيث تستهدف رفع الجانبَين قبل موعد وصول الفيضان.

ولفت شراقي، فى تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، أنه هندسيًّا يجب أن يكون الفارق بين منطقة المنتصف والجانبين 15 مترًا؛ والهدف هو مرور المياه من المنتصف فقط؛ للحفاظ على الحالة البنائية للسد.

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن هذه الصور تؤكد أن أديس أبابا تسابق الزمن للوصول للملء الرابع وسط توقف المفاوضات؛ مما يصب في صالح إثيوبيا حال عودة المفاوضات لفرض الأمر الواقع.

وأشار شراقي إلى أن بيان الخارجية الإثيوبية جاء في ضوء التراشق السياسي بين القاهرة وأديس أبابا، مضيفًا أن البيان خرج عقب كلمة وزير الخارجية المصري في جامعة الدول العربية.

جدير بالذكر أن المفاوضات متوقفة منذ 3 سنوات بعد تعثر الاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان